عبدالله الجيزاني
في العراق الجديد منذ سقوط صنم بغداد الى الان،وانطلاق عمليات الاعمار التي تسمع ولاترى،اشر المواطن الكثير من الخلل والتناقض بين الاقوال والافعال لدى المسئولين في كل السلطات،وايضا حاول العراقي ان يحدد ويكون منصف في تقييم عمل كل حزب او كيان او شخص تصدى للعمل في مفاصل الدولة العراقية،لكن لاننكر ان اعمال معظم المسئولين جعلت النجاح هو الاستثناء اما الفشل فهو الحال الطبيعي في السلطة في العراق الجديد،وايضا القليل من ابناء الشعب العراقي من يجهد نفسه في البحث عن الناجحين،ناهيك عن الدفاع عنهم،اليوم لجنة النزاهة البرلمانية ملئت الساحة تصريحات وصراخ عن الفساد في اعمال امانة بغداد وبالتحديد في اعمال لجنة التحضير للقمة العربية الذي اختير الدكتور صابر العيساوي ليكون على رأسها من بين كل الوزراء والمسئولين في الحكومة المركزية المعنية بالتحضير للقمة العربية اكثر من غيرها،وهذا شاهد على ثقة الحكومة في شخص الدكتور في القدرة على التنفيذ والنزاهة،وايضا لمن يضع صورة بغداد قبل تولي العيساوي لمسئوليتها والان يجد فرق شاسع لايمكن ان ينكر،وايضا من يضع الدكتور العيساوي بالمقارنة مع مسئولين اخرين لايصعب عليه تمييز تفوق الدكتور صابر فهو رجل ميداني،يتعامل بصورة مباشرة مع مشاريع دائرته،وايضا اثبت تعاونه الكبير مع الاجهزة الرقابية لحفظ المال العام وقد شهد بذلك رئيس مجلس ورئيس هيئة النزاهة في الكثير من المناسبات،وايضا رفض رئيس الوزراء لاستقالته لثلاث مرات دليل اضافي على نجاحات الدكتور صابر،وهذا لايحتاج لجدال او نقاش لكن الذي يثير الاستغراب الحملات التي تشن ضد الدكتور بين الفينة والاخرى،ماسببها؟من يقوم بها؟ وهل ان عملية الاستجواب التي ينوي البرلمان القيام بها هدفها فعلا الحفاظ على المال العام،اجابة هذه الاسئلة كما نعتقد لاتخلوا من استهداف سياسي للدكتور صابر،ومن خلاله الكيان الذي ينتمي اليه،لذا رفضت استقالته لاكثر من مرة لغرض ابعادة كمتهم لاكناجح،هذا احتمال واخر هو رفض الدكتور صابر تنفيذ رغبات ومصالح بعض السياسين الذي تحول معظمهم للاسف الى سمسار مقاولات ومناصب،ومن يتابع بعض دوائر الدولة يرى هذه الحقيقة قد وصلت الى ان يتدخل عضو مجلس نواب او عضو مجلس محافظة في تعيين مدير لمدرسة او دائرة صغيرة،ويتوسط ويتوعد ويهدد لاجل ذلك،والغريب ان معظمهم يفرض مرشحه بكل مافيه من قصور وتقصير والادلة على ذلك كثيرة وكثيرة جدا،اما من يقوم بأثارت هذه الزوبعات بوجه عمل امانة بغداد وامينها فهم شخوص لايعرفون واجبهم وتكليفهم ويتصرفون مع الاخرين بنفس الطريقة الصدامية في تصفية كل من يقول لا،لكن بغطاء ظاهره شرعي،وربما يوحي اليهم من دوائر نافذه تكرة النجاح وتحقد على الناجحين،خاصة وان هناك شخوص في البرلمان والحكومة تحاصرهم الشبهات ولايمكنهم التخلص من هذه الشبهات الا ان يكونوا ادوات بيد السلطة ويستخدموا مواقعهم في البرلمان لتنفيذ رغبات من جاءوا بهم الىها،نحن هنا ليس بوارد الدفاع عن الدكتور صابر فهو لديه اليات الدفاع عن نفسه لكننا نريد ان نؤسس لطريقة تقييم جديدة في العراق الجديد تستند الى القانون والى الدليل،وتطبق على الجميع ولهذا نحن نسأل هيئة النزاهة البرلمانية عن تصريحاتها عن حالات الفساد الاخرى اين اصبحت،منها(هناك كذا وزير وكذا مدير عام متهمين بالفساد)وغيرها لم نسمع عنها ولم نرى نتائج التحقيق فيها،وفي الوقت الذي نفرح عندما تنشط هذه اللجنة في عملها في مكافحة الفساد بجدية بعيد عن المساومة،سنقف لها اجلالا واكراما،ولاندافع عن احد لكون القانون هو من يتهم ويرفع التهم،اما ان يتخذ عمل هذه اللجنة وسيلة لابتزاز المسئولين وبالخصوص الناجحين فهذا مايرفضة الشعب العراقي الذي حتما سيقول كلمته في صناديق الاقتراع،والاكيد ان بغداد لولا صابر العيساوي لما كانت كما هي الان حيث حولها الى شيء بعد اهمال طويل من قبل نظام البعث الصدامي،والامانة انجزت وتنجز مشاريع استراتيجية واهالي بغداد يلحظون الان في كل منطقة هناك عمل لامانة بغداد،وبواقعية وحيادية نقول لو كان لدينا عدد من المسئولين لهم نفس همة العيساوي اكيد كان وضع العراق افضل بكثير من الان،والساحة موجودة وواضحة لمن يريد التأكد،والحالة الطبيعية دعم الدكتور العيساوي وليس عرقلة عمله كما هو الحال الان وبالامس....
https://telegram.me/buratha