المقالات

سرقة الفوز

705 13:34:00 2011-11-23

عادل العتابي

سرقة الفوزعزف منتخبنا الوطني نشيد الابداع والتألق الكروي الخلاب في العاصمة الاردنية عمان في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في البرازيل، فقد اهتزت له مشاعر وضمائر الذواقين لسماع نغمات السمفونيات الرائعة للاداء العراقي الكبير، ومن ثم تحقيق فوز باهر للعراق على الاردن في ملعبه ووسط جمهوره الذي اعد العدة سلفا للفرح بفوز اردني عريض على اسود الرافدين، اذ تم اعداد وتهيئة الجميع لذلك الفوز السراب، واذا بمنتخبنا الوطني ورجاله من لاعبين ومدير فني يقلب الطاولة على الجميع فقدم لاعبوه عزفا منفردا بلبليا تارة وجماعيا كطيور الحب تارة اخرى.

لم يبق لدى الاردنيين الا التقليل من اهمية ذلك الفوز الكبير من خلال الحديث في الاعلام والشارع الرياضي الاردني عن بيع تلك المباراة من قبل الاردن لمنتخبنا الوطني حتى يضمن الاسود مكانا لهم في الدور الحاسم من التصفيات! وهو موضوع بائس يراد من خلاله التضليل والتقليل من اهمية ذلك الفوز الكبير، اذ ان نتيجة الفوز او التعادل في تلك المباراة لم تكن في صالح الاردن مطلقا فهي (بإذن الله) ستضعه في ترتيب منتخبات المجموعة الاولى بعد منتخبنا الوطني في اخر مباراة لهما في التصفيات، اذ من المتوقع تحقيق فوز عراقي مستحق على سنغافورة في ملاعب الدوحة في انتظار خسارة او تعادل الاردن امام الصين، لذا فلا احد في الكون يجازف بترك الصدارة لغيره!

اما اذا ماكان التعادل بين المنتخبين في مباراة عمان هو ما تم الاتفاق عليه في الخفاء وقبل المباراة حسب اقاويل عدد من البائسين فان منتخبنا سوف يتأهل رسميا الى النهائيات وسيكون رصيده عشر نقاط وترتفع بعد مباراة سنغافورة المقبلة الى ثلاث عشرة نقطة (بإرادة الله) مع بقاء رصيد الاردن عند النقطة الثانية عشرة بانتهاء مباراة الصين وهي تؤهله ثانيا بعد منتخبنا، فعن اي اتفاق يتحدثون؟

اذا اراد البعض من مختلف الاوساط الاردنية التحدث عن بيع نتيجة المباراة، فإن الذاكرة العراقية ما زالت تحتفظ بالاتفاق على نتيجة التعادل في مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره السعودي في نسخة سابقة من بطولات الخليج العربي، وكان بطلها رئيس سابق للاتحاد العراقي، وهناك غير ذلك مما ستكشفه الايام مستقبلا اما اليوم فإن مثل تلك الاتفاقات تعد عارا كبيرا على الكرة العراقية التي تشق طريقها بكل قوة نحو الامجاد، وان العراق من خلال اتحاده ولاعبيه وملاكه التدريبي وجمهوره الوفي يشعر اليوم بانه من المخزي التعامل او التواجد او الظهور في سوق البيع والشراء في مباريات كرة القدم مثلما نسمع ونرى الفضائح في عدد من الدوريات الاوربية.

لن نبيع رأس علاء عبد الزهرة الذكي واقدام يونس محمود الذهبية وقامات سلام شاكر وسامال سعيد الباسقة، ولن نعرض ايقاعات كرار جاسم وتسديدات نشأت اكرم في اسواق الرخص، لن تكون يقظة محمد كاصد وحنكة قصي منير وخبرة علي حسين رحيمة عرضة للبيع، كما نمتنع عن بيع قوة مثنى خالد وانطلاقات مصطفى كريم والتفافات هوار الملا محمد وطلعة باسم عباس الجميلة، وسيطرة عماد محمد، لقد فزنا فوزا عريضا عليكم في مباراة كبيرة في تاريخنا الكروي وكفى..نقطة.. رأس السطر؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك