المقالات

القائمة العراقية تنفذ خطة بايدن لتقسيم العراق

959 21:56:00 2011-11-23

فراس الغضبان الحمداني

وأخيرا انكشف المستور ووضعت الأحداث النقاط فوق حروف الذين كانوا يتحدثون ليلا ونهارا عن وحدة العراق والتصدي لمشروع بايدن لتقسيمه إلى أقاليم طائفية ، حيث اتضح الوجه الحقيقي لبعض أعضاء القائمة العراقية وأصبحوا يتحدثون بالمكشوف عن تقسيم العراق وتحويله إلى مناطق هزيلة يرتبط البعض منها ببريطانيا وال سعود والعجيب في الأمر إن عراب العراقية أياد علاوي مازال صامتا إزاء مساعي النجيفي في مؤامرة تقسيم البلاد ولكن طبيعة هذه التطورات تبين إن هذا الأمر متفق عليه مع علاوي وبين طارق الهاشمي وأسامة النجيفي وهم اخطر عرابي القائمة العراقية .

إن دعوة مجلس محافظة صلاح الدين لتحويل المحافظة إلى إقليم يمتد لمحافظات أخرى مثل الانبار والموصل وديالى ليكون إقليما طائفيا بامتياز ولا يبالغ من يصفه بالملاذ الآمن للبعثيين الصداميين ومجرمي القاعدة والمطلوبين والقتلة من منفذي العمليات الإرهابية الفارين ويكون مستعمرة ترتبط بالسعودية لتنفذ مخططات بريطانية وصهيونية .

ويبدو إن هؤلاء الذين يتصدرون هذا المشروع لم يشعرون بالخجل أو الحياء أو الحد الأدنى من الأخلاق والشرف والوطنية وقد أعمتهم الأموال البريطانية والسعودية والخليجية وأغواهم الشيطان لغرض تقسيم العراق والعجيب إن بعضهم من البعثيين الذين يرفعون شعارات الوحدة العربية لكنهم يعملون على الأرض لتقسيم البلاد وتحويلها إلى دويلات طائفية تتقاتل مع بعضها البعض خدمة لملوك وأمراء الخليج والكيان الصهيوني حيث لا يروق لهم إن تنهض دولة عراقية قوية تستعيد مجدها في المنطقة ويفسر ذلك وبدون تردد وبصورة موضوعية إلى مخاوف هذه الدول من القوة الجديدة التي وصلت إلى السلطة والبرلمان عبر انتخابات حرة وديمقراطية .

إن المتطرفين يعتقدون إن السلطة هي للسنة والبعثيين حصريا وان استحقاقات الآخرين حتى لو جاءت بأسلوب ديمقراطي هي غير شرعية لوصفهم كما يظنون بأنهم عملاء لإيران ويريدون تأسيس خلافة شيعية في المنطقة ونحن نعلم وإنهم يعلمون كذلك بان هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة وإنما تغذيها عقول طائفية مريضة تستمد حقدها من ملفات تاريخية قديمة فضلا عن تنفيذها لأجندات خارجية تريد تمزيق العراق لأنه الوحيد في المنطقة يمتلك أرثا حضاريا عريقا وثروات نفطية هائلة وانتهاجه سياسة عقلانية جديدة وهذه عوامل تثير مخاوف الحكومات المستبدة في الخليج التي تنتظر دورها في رياح ربيع الغضب وهذا ما يفسر مؤامراتهم اليومية لإيقاف عجلة تقدم البلاد في المجالات كافة وابسطها إبقاء العراق ضمن البند السابع المقيد لسيادته وتآمر حكام الكويت لخنقه اقتصاديا من خلال ميناء مبارك .

إن ما جرى الحديث عن انقلاب عسكري لا ينطلق من فراغ فاتحاد هذه المحافظات في إقليم وتواصلها مع دول الجوار جغرافيا سيؤمن لها المال والسلاح والمرتزقة وأيضا سيستغل كبار الضباط السابقين المندسين في الجيش والقوات الأمنية لتنفيذ انقلاب في المنطقة الخضراء حيث تزحف قوات الإقليم السعودي لإسقاط بقية المحافظات تحت شعار تحريرها من الاحتلال الإيراني وان هذا تم توقيته خاصة بعد البدء بسحب القوات الأمريكية .

وابسط الدلائل على التآمر السعودي والتدخل في الشأن العراقي بأنها استخدمت حتى موسم الحج للقضايا السياسية فقد خصصت لأياد علاوي وقائمته 2000 ألفين مقعد للحج خارج حصة الحكومة العراقية التي تتولى توزيع الحصص على المحافظات كافة وحصة علاوي تفسر على أنها حصة سياسية لدعم القائمة العراقية ومشروعها الفدرالي ألتقسيمي المقبل .

ووصل الأمر محاربة العراق حتى في المجال الرياضي ولأسباب سياسية معروفة والاتفاق مع بعض السياسيين والبرلمانيين المتطرفين حيث وصل فعلهم إلى درجة غير مسبوقة من الخسة بسحب البساط من تحت أقدام العراقيين ونقل الخليجي 21 إلى البحرين رغم أنها تعيش اضطرابات دامية وحالة حرب حقيقية ولا نتردد أيضا باتهام الأخوة الأعداء بتمويل الإرهاب لقتل العراقيين والعمل على بث روح الفوضى من خلال أعمال صبيانية وتفاصيل كثيرة وغريبة بعضها نشر أفاعي سامة لم يشهدها العراق في تاريخه ودفع تماسيح قاتلة في أنهاره وشحن أدوية ومواد غذائية فاسدة تسهم في القتل البطيء لكل أبناء الشعب العراقي .

لابد إن يعترف الجميع بوجود تنسيق مخابراتي واختراق امني ورشاوى لشخصيات برلمانية وسياسية مهمة وكتل داخل العملية السياسية تعمل مع بعض دول الجوار والدول الأخرى لتنفيذ مؤامرات لإسقاط العملية السياسية وتقسيم البلاد والتخريب الاقتصادي وإثارة الفتنة الطائفية والفتن والمشاكل داخل البرلمان وداخل الحكومة نفسها ، وللأسف الشديد ورغم تصاعد هذا التآمر فان القوى المعنية في وحدة العراق مازالت ضعيفة ولا تستطيع الحد من هذه المؤامرات والدسائس ، وحتى منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام قد تم إقصائها من خلال الأجندات والتمويل الخارجي لكي لا تلعب دورها في توعية الشعب العراقي للانتفاض على الأخوة الأعداء ليقول لهم كلا لذبحنا وتقسيم بلادنا لان العراقيين الشرفاء سيضربون في العمق كل الغربان الخليجية التي تعمل جاهدة لتخريب العراق وشاءت إرادة الله والخيرين بإرجاع سهامهم إلى نحورهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك