محمد التميمي
الملاحظ لاي متابع ان اسهم التحالف الوطني كأسم ترتفع في وقت الازمات وتزايد الضغوطات على الحكومة من قبل اطراف سياسية منافسة، ويلفه النسيان والاهمال طالما كان وضع رئيس الوزراء السيد نوري المالكي قويا ، او حينما يشعر هو نفسه وكتلته انه هكذا. في احدى المرات خرج احد اعضاء التحالف الوطني غاضبا ومنفعلا وشن هجوما لاذعا على المالكي ووصفه بأوصاف غريبة، ولم يكن يدري ان احد الخبثاء من زملائه في التحالف الوطني كان قريبا منه ويسجل بواسطة جهاز الهاتف المحمول(الموبايل) هجمته الكلامية ضد المالكي.وسبب تلك الهجمة هي ان المالكي اراد من اخوته الاعداء! في التحالف الوطني ان يدعموا ويؤيدوا خطواته وقراراته بخصوص عدد من القضايا مثل التعامل مع الاكراد وتشكيل الاقاليم وصراعه مع القائمة العراقية.ويتفق اعضاء الكتلة الصدرية والفضيلة والمستقلون وكتلة المواطن التابعة للمجلس الاعلى على ان ائتلاف دولة القانون يتبع منهجا استغلاليا مصلحيا في التعاطي مع التحالف الوطني الذي لولاه لما بقي المالكي رئيسا للوزراء لدورة ثانية، والاكثر من هذا ان اعضاء في دولة القانون لايخفون تذمرهم واستيائهم من هيمنة ونفوذ حزب الدعوة الاسلامية على ائتلافهم، والاكثر والانكى من كل ذلك ان اعضاء قياديين في حزب الدعوة نفسه يتحدثون في مجالسهم الخاصة بغضب واستياء عن هيمنة قلة قليلة من عناصر الحزب على مقدرات الامور مستفيدين من قربهم من المالكي ومواقعهم الحكومية التي يشغلونهم وعلاقاتهم مع اوساط خارجية، ونفس هؤلاء القلة القليلة يشتكون ويتذمرون من بعض الاشخاص النافذين في مكتب المالكي، وفي مقدمتهم ابنه احمد، وعدد من افراد حمايته والمقربين منه واغلبهم ينحدرون من قضاء الهندية في كربلاء مسقط رأس المالكي، ويرتبطون بصلات قرابة معه.وعودا على بدء لوحظ خلال الاسابيع القليلة الماضية حراكا اكثر للتحالف الوطني وتداولا اوسع في وسائل الاعلام لاسمه ، لان رئيس الوزراء وكتلته محاصرين ويواجهون ضغوطا عديدة، ويبحثون عن متنفس ومخارج لهم، فمن قضية انسحاب القوات الاميركية الى ميناء مبارك الكبير الى القصف التركي والايراني الى قضية تشكيل الاقاليم الى ملفات الفساد التي اخذت روائحها تزكم الانوف، الى حملات الاعتقالات في صفوف البعثيين الى الموقف من الاحداث في سوريا.المالكي وهو يواجه كل ذلك يريد ان يتمترس بالتحالف الوطني لبعض الوقت ومتى ما شعر بأن وضعه جيد فأنه ينسى او يتناسى شيئا اسمه التحالف الوطني.
https://telegram.me/buratha