المقالات

المالكي والتحالف الوطني

822 09:01:00 2011-11-24

محمد التميمي

الملاحظ لاي متابع ان اسهم التحالف الوطني كأسم ترتفع في وقت الازمات وتزايد الضغوطات على الحكومة من قبل اطراف سياسية منافسة، ويلفه النسيان والاهمال طالما كان وضع رئيس الوزراء السيد نوري المالكي قويا ، او حينما يشعر هو نفسه وكتلته انه هكذا. في احدى المرات خرج احد اعضاء التحالف الوطني غاضبا ومنفعلا وشن هجوما لاذعا على المالكي ووصفه بأوصاف غريبة، ولم يكن يدري ان احد الخبثاء من زملائه في التحالف الوطني كان قريبا منه ويسجل بواسطة جهاز الهاتف المحمول(الموبايل) هجمته الكلامية ضد المالكي.وسبب تلك الهجمة هي ان المالكي اراد من اخوته الاعداء! في التحالف الوطني ان يدعموا ويؤيدوا خطواته وقراراته بخصوص عدد من القضايا مثل التعامل مع الاكراد وتشكيل الاقاليم وصراعه مع القائمة العراقية.ويتفق اعضاء الكتلة الصدرية والفضيلة والمستقلون وكتلة المواطن التابعة للمجلس الاعلى على ان ائتلاف دولة القانون يتبع منهجا استغلاليا مصلحيا في التعاطي مع التحالف الوطني الذي لولاه لما بقي المالكي رئيسا للوزراء لدورة ثانية، والاكثر من هذا ان اعضاء في دولة القانون لايخفون تذمرهم واستيائهم من هيمنة ونفوذ حزب الدعوة الاسلامية على ائتلافهم، والاكثر والانكى من كل ذلك ان اعضاء قياديين في حزب الدعوة نفسه يتحدثون في مجالسهم الخاصة بغضب واستياء عن هيمنة قلة قليلة من عناصر الحزب على مقدرات الامور مستفيدين من قربهم من المالكي ومواقعهم الحكومية التي يشغلونهم وعلاقاتهم مع اوساط خارجية، ونفس هؤلاء القلة القليلة يشتكون ويتذمرون من بعض الاشخاص النافذين في مكتب المالكي، وفي مقدمتهم ابنه احمد، وعدد من افراد حمايته والمقربين منه واغلبهم ينحدرون من قضاء الهندية في كربلاء مسقط رأس المالكي، ويرتبطون بصلات قرابة معه.وعودا على بدء لوحظ خلال الاسابيع القليلة الماضية حراكا اكثر للتحالف الوطني وتداولا اوسع في وسائل الاعلام لاسمه ، لان رئيس الوزراء وكتلته محاصرين ويواجهون ضغوطا عديدة، ويبحثون عن متنفس ومخارج لهم، فمن قضية انسحاب القوات الاميركية الى ميناء مبارك الكبير الى القصف التركي والايراني الى قضية تشكيل الاقاليم الى ملفات الفساد التي اخذت روائحها تزكم الانوف، الى حملات الاعتقالات في صفوف البعثيين الى الموقف من الاحداث في سوريا.المالكي وهو يواجه كل ذلك يريد ان يتمترس بالتحالف الوطني لبعض الوقت ومتى ما شعر بأن وضعه جيد فأنه ينسى او يتناسى شيئا اسمه التحالف الوطني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك