المقالات

توقعات ما بعد الانسحاب ..؟؟

793 09:21:00 2011-11-24

سعد البصري

لم يتبقى وقت طويل على إعلان الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من العراق الأمر الذي يضع مجموعة من التوقعات التي ربما تتبع هذا الانسحاب .وحسب الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية فان أخر موعد لانسحاب القوات الامريكي يكون نهاية عام 2011 مما يحتم على الجانب العراقي اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية والاحترازية تحسبا لأي طارئ .فالتوقعات التي يمكن ان تحدث بعد الانسحاب الامريكي كثيرة ، منها الخوف من عودة العنف الطائفي مرة أخرى ، ومنها وكما يعتقد متابعون للشأن العراقي بان الموضوع سوف يتطور الى حدوث انقلابات او ما شابه ذلك ، ومنها زيادة حجم الأزمة السياسية في العراق ، ومنها عدم قدرة القوات الأمنية العراقية على إدارة الملف الأمني بالشكل الكامل مما يعطي مجالا اكبر للجماعات الإرهابية والمسلحة بممارسة أنشطتها ، ومنها ان حجم التدخلات الإقليمية في القضية العراقية سيكبر ، ويكثر وبالتالي تكون هناك أرضية خصبة لزيادة حجم الأزمة في العراق .بالاضافة الى ان هناك توقعات تشير الى ان العراق سوف لن يكون مستقرا كما في السابق اي قبل انسحاب القوات الأمريكية ، والكثير من التوقعات الأخرى التي تبقى مجرد ( توقعات ) ولا احد يعلم مدى حدوثها على ارض الواقع .فالعراق الان بات مسرحا للعمليات المخابراتية القوية من قبل دول الجوار، وهناك علاقات لبعض السياسيين مع تلك الدول، وأن التدخلات الآن موجودة وستبقى بعد الانسحاب الأميركي أيضا ، سواء كانت سياسية او اقتصادية كما يحصل الآن بشأن ميناء مبارك ، او أمنية كعمليات الاغتيال والتفجيرات التي تقوم بها الميليشيات وتنظيم القاعدة . فالحل الوحيد الان لوقف هذه التدخلات هو حل الخلافات للكتل السياسية فيما بينها، وأن يتم الاتفاق على توحيد الصف العراقي ليتم إيقاف التدخلات الخارجية ومسك زمام الأمور باليد العراقية وإعطاء مساحة اكبر للقوات الأمنية في السيطرة على مجريات الأمور بعد الانسحاب الامريكي مما يعطي ثقة كبيرة للقوات الأمنية العراقية في الاعتماد على نفسها في حفظ الأمن والنظام في العراق بعد الانسحاب الامريكي.فدول الجوار تريد للدم العراقي ان يسيل بدعمها الإرهاب ماديا ولوجستيا ، وهناك من الدول العربية من يدعم الإرهاب البعثي بشتى أنواع الدعم الأمر الذي يزيد من حجم الاحتقان السياسي والأمني في العراق .على كل حال فالتوقعات كثيرة وربما ليس كلها قابل للحدوث كما قلنا ، ولكن في الجانب الأخر هناك من يتوقع عكس ما أسلفنا إذ ان هناك من يتوقع ان القوات الأمنية العراقية قادرة على إدارة الملف الأمني بالشكل الصحيح والقوي الأمر الذي يجعلها ( اي القوات الأمنية ) مستعدة لمجاراة الأحداث بعد الانسحاب كما ان هناك من يتوقع أيضا ان السياسيين العراقيين سوف يكون لهم رأي أخر بعد نهاية العام الجاري على اعتبار ان المصلحة الوطنية هي القاسم المشترك بين الجميع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي في المهجر
2011-11-26
سيحدث انقلاب عسكري وسيندم المالكي على سياسته الرعناء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك