عمر الجبوري
الاصرار الغريب والمريب الذي يلح عليه النائب عن كتلة الاحرار السيد جواد الشهيلي حول استجواب امين عام العاصمة واتهامه اياه بوجود ملفات فساد اداري ومالي وبمبالغ ليست بالهينة وتسرعه في البت والحكم في ذاك الامر وقبل استجوابه من قبل مجلس النواب وكأنه مدعي وقاضي في آن واحد حقيقة هذا الامر اثارة استغراب وحفيظة الكثيرين وليس بسبب طلب الاستجواب وانما التسرع في اصدارات القرارات ايضا وقبل ثوبت أي من الاتهامات الموجهة لأمين العاصمة وعزز ذلك الاستغراب تصريحه الرنان حول اتهام أي جهة سياسية تدعم او تقف خلف امين العاصمة حتى تثبت ادانته توجيهه الاتهامات لها بأنها تقبل وتدعم الفساد الموجود في البلد وكأن ان امين العاصمة هي اخر ملفات الفساد ومن بعده ينتهي هذا الموضوع الى غير عودة ونسي السيد النائب الملفات المكدسة والمتراكمة من ملفات الفساد في وزارات التجارة والدفاع والكهرباء وغيرها والعجب ان السيد النائب لم يمتلك الشجاعة للمطالبة بنتائج التحقيقات لملفات تم فتحها ولكن لم يكن لاحد من السادة النواب الجرأة او حتى الشجاعة ليظهر وعبر وسائل الاعلام ليعلن نتائج تلك التحقيقات واكتفى بفتح ملفا جديدا ليضاف الى الملفات السابقة والغاية طبعا معروفة هي تحقيق انجاز شخصي عسى ان ينفع في تحسين الصورة السيئة التي هي عليها لنواب مجلس وخاصة بعد مطالبة زعيم كتلة الاحرار بأجراء استفتاء شعبي لتقييم اداء اعضاء كتلة الاحرار البرلمانيون منهم بالذات ولكون السيد النائب يعلم تماما ان هذا الاستفتاء لو جرى فأكثر من نصف نواب القائمة لن يمروا او ينجحوا فيه لعدم جدية والنتائج المخيبة للآمال من انتخبهم ومنحهم صوتهم ليكونوا تحت قبة البرلمان , ولذا فقد اختار النائب هذا الطريق عسى ان يكون ذو منفعة في تحسين الصورة ونسي انجازات هذه الامانة خلال المرحلة الماضية والبنى التحتية التي تم انجازها وهي اليوم واقع حال وشواهد حية في ارض الواقع .واليوم الشعب يتمنى سماع اخبار عن ملفات مكونة من مئات القضايا التي فتحت من اجل التحقيق في الفساد فيها ولكنها اركنت في ادراج المكاتب من اجل المنافع السياسية بين الكتل وعلى حساب الشعب والوطن الذي كان يأمل من نخبة النواب اداء غير الذي نراه ونشاهده ايامنا هذه
https://telegram.me/buratha