المقالات

من دروس ثورة الامام الحسين (ع)

977 18:52:00 2011-11-25

مهند العادلي

الثورة الحسينية حملت دروسا وعبرا كثيرة ولعل اهم الدروس التي تناقلتها ثورة الامام ابي عبد الله الحسين (ع) عبر التاريخ والى يومنا هذا هي (الحالة الاصلاحية ) التي خرج من اجلها الامام قادما من مدينة ابيه وجده الى مدينة كربلاء المقدسة ودليلها حديث الامام نفسه عندما قال }لم اخرج اشرا و لا بطرا انما خرجت طلبا للإصلاح في امة جدي رسول الله (ص) { وهذه المقولة انما هي من الادلة القاطعة ان خروج الامام لم يكن سعيا منه خلف السلطة واعتلاء هرم حكم الدولة الاسلامية في حينها مع انه لو اراد ذلك لتحقق له , ولكنه بخروجه اوجد شعلة لبركان كان هامدا في قلوب الناس وتمكن هو من تحريكه وهو بركان الرغبة في تغيير واقع فاسد في حينه وهذا ما اراده وهو ان يسعى المجتمع نفسه للتغيير لا ان ينتظر من يغير له واقعه .ولو اردنا ان نستلهم الدرس في مرحلتان الانية التي يعيشها العراق فلابد للقوى السياسية ان تستشعر الرغبة الحقيقية الموجودة لدى الشعب بتغيير واقعهم المرير وعليهم التخلي عن الرغبات الدنيوية الزائلة ولو بعد حين وان يضعوا جل اهتمامهم في احداث التغيير الحقيقي للشعب وكذلك التفكير في بناء مستقبل تفتخر به الاجيال القادمة ويعتز به ابناء الشعب وهذا كله يأتي عبر الاحساس الداخلي الذي يجب ان يشعر به قادة الكتل السياسية أنفسهم قبل مؤيديهم وموالي افكارهم السياسية وعلى اختلاف توجهاتها ويتعزز كذلك بالاحساس العال بالمسؤولية اتجاه الامانة التي وضعها ابناء الشعب في اعناقهم .لم تكن ثورة الامام الحسين (ع) ثورة دين او طائفة معينة انما كانت ثورة ضد الظلم واعادة الحق للمظلومين واشاعة مبادئ العدل التي انزلها رب العالمين في محكم كتبه التي ارسلها الى عباده في ارضه وكذلك كانت الغاية من ثورة الامام تحقيق المساواة والعدل بين افراد المجتمعات كافة ولذا وجب جعل تلك الرسالة والثورة التي قام بها الامام بخروجه علما ومنارا يستشهد به ساسة بلدنا كما فعل الاخرون من ساسة العالم والامثلة كثيرة ولعل ابرزها رمز الثورة الهندي الذي اعترف باستلهامه الدروس العميقة من ثورة الامام ابي عبد الله حتى اصبحت بالنسبة له فكرا استطاع من خلاله تحقيق التغيير لمجتمع امة بأكملها دونما شعور منهم بأساس فكرة مغير واقعهم.فإذا كانت نتائج الثورة في الامة الهندية كما هي ونلاحظ نتائجها اليوم فلما لا تكون لساستنا نفس التجربة لو خلصت النوايا لخدمة الوطن والشعب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك