المقالات

الفرق بين الحوار والخوار..!

1247 19:28:00 2011-11-25

الكاتب والإعلامي قاسم العجرش

لا أتذكر أين قرأت أو من قال عبارة مثل :" أننا لا نريد أنصاف أطباء، ولا أنصاف علماء. ولا أنصاف سياسيين، فأنصاف الأطباء يضرون بالأبدان، وأنصاف العلماء يضرون بالأديان، أما أنصاف السياسيين فضررهم أمضى وأعم وأشمل وأكثر ضررا، إذ يضرون بالبلدان...وتعلمون أنها كثيرة هي الندوات والملتقيات والمؤتمرات وورش العمل التي شهدناها منذ نيسان 2003 ولغاية الساعة، ويقينا أنكم تلحظون أنها انتهت كلها تقريبا إلى لا شيء، بسبب فقدان شروط الحوار وخروجها عن الأطر الموضوعة له، وتنافر المواقف وحدتها، وسيطرة نزعات التشكيك وعدم الثقة بين معظم المشاركين فيها، ومعظمهم من السياسيين أو من أنصاف السياسيين بوصف أدق.. وفي معظم الأحيان ـ سيما تلك الحوارات المتلفزة ـ تتسم بحدة النقاشات وضراوة الهجوم والهجوم المضاد، ونخال أن المتحاورين سيحملون على نقالات الى شعبة طواريء في أقرب مشفى ..حوارات تخرج في بعض الاحيان عن حدود أدب الحوار ومقتضيات اللياقة، وابجديات المناقشة و توصيفات الديمقراطية، التي لاتزال حلماً منشوداً يبدو انه صعب المنال. وبهجوم لا يستهدفإيضاح الفكرة، بقدر ما يستهدف تصفية الحسابات وبقاء القضية موضع النقاش في محلها واقفة. لكن ما إن يبدأ الحوار حتى تتصاعد المواقف العنترية، وترتفع درجة حرارتها، وسرعان ما تبدأ تهيل التراب على الأطراف المقابلة، سيما من كان لهم الفضل بإعداد ورقة عمل أو مسودة حوار، وتتهمهم بتهم كثيرة، ولم تترك رذيلة إلا وتنسبها إليهم..وبديهي تماماً أن أي موضوع أو فكرة تطرح للنقاش، يفترض أن تقبل الأخذ والرد، والحذف والاضافة، والتعديل والتغيير وفقا لما ينتهي اليه النقاش والحوار. بل ان النقاش قد يسفر عن طرح مبادئ جديدة تحظي بالقبول العام، أو الوصول الى مرحلة الاجماع، ويفترض أن يكون ذلك الفهم راسخا مقدما في عقل المتحاورين قبل دعوتهم للحوار حتى لا يتحول الحوار الى خوار.!.. إن الحوار يفترض أن يفضي لتمهيد الطريق لديمقراطية تستشرف آفاق المستقبل، وتقوم على المعرفة و العلم ، وقبول الآخر ،وليس على قوة العضلات وصلافة الألسن وتبويق الحناجر. فهل نتعلم ثقافة الحوار وثقافة الاختلاف في الرأي؟ وهل نعود إلى اخلاقنا الاصيلة بعيداً عن لغة التخوين والاسفاف التي تطغي على خواراتنا عفوا حواراتنا التلفزيونية.كلام قبل السلام: بعضهم يهتم بالتربية جيدا، فتجده يُربّي الحيوانات أو يرُبي الطيور .. يرُبي اللحى ولكنه حتى هذه اللحظه لا يعرف كيف يربّي نفسه..!سلام....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم بلشان التميمي
2011-11-26
سيدنا الجليل انك دائما تصيب الهدف واحسنت واعتقد ان النقطة لها دورها بين الحوار والخوار وكذلك الجوار . تحياتي لك استاذنا الكريم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك