قلم : سامي جواد كاظم
عندما تطل علينا السنة الهجرية الجديدة يبدأ الحسينيون بترجمة استعداداتهم لشهر الحسين عليه السلام على ارض الواقع من خلال الشعائر الحسينية التي تعتبر رمز من رموز محرم الحرام ولطالما اتعبهم الحسين عليه السلام فمن المؤكد كل ما له صلة بالحسين عليه السلام يتعبهم ،لا يمكنهم اعادة التاريخ ليساندوا يزيد في مقاتلة الحسين عليه السلام فما كان لديهم من سبيل الا محاربة من يقرأ التاريخ واعادة اوراقه بصورة اخرى ، الحسينيون لا يعتقدون انهم لوحدهم يستعدون لشهر محرم بل الوهابيون يشاركونهم ذلك وكل على طريقته التي يعتقد بها ،ان ما يجري في العراق كله بسبب هويتنا العقائدية ، وفرصة الارهاب هي المناسبات التي نحتفل بها وباكورتها مناسبة استشهاد الحسين عليه السلام ،فالاستعدادات الوهابية على قدم وساق ،المنبر الحسيني هو المتصدي لاعلامهم فالاكاذيب والافتراءات التي يحاول ترويجها اعداء الحسين اصبحت قديمة ومستهلكة وعلى الحسينين ان لايمنحوهم الفرصة لكي يطبلون في وسائلهم الاعلامية للنيل من الشعائر الحسينية ، الحسيني يفكر كيف يحي الشعائر والوهابي يفكر كيف يقتل الشعائر ، الحسيني يفكر ببذل الطعام في سبيل الحسين والوهابي يفكر ببذل الـ ( تي ان تي ) في سبيل القضاء على اتباع الحسين ، الحسيني يفكر بالجديد في الشعائر ، الوهابي يفكر بالجديد في التفجير .نعم ان الحسين عليه السلام يحمي انصاره ولكن هذا لا يجعلنا التهاون في رصد الارهابيين فيجب على الاجهزة الامنية وبمؤازرة المواكب الحسينية والمواطنين الترصد لهكذا وجوه كالحة صفراء مسمومة .مهما كان اصرارنا على احياء ذكر الحسين فهذا لا يمنعهم من الياس بل سيحاولون ويحاولون طالما هنالك من يمنحهم المال والماوى وهي هي ارضهم التي بعث عليها النبي محمد (ص) سيكون ظهور القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف منها وبهم يبتدأ ثم يتركهم ويرحل الى الكوفة مثلما تركهم جده امير المؤمنين عليه السلام وجاء الى الكوفة ،الشعائر الحسينية جسد وروحها فكر الحسين عليه السلام فالوهابي يحاول تجريد الجسد من الروح وعليك ايها الحسيني ان تظهر الجسد بافضل قيافة لانها تمثل فكر الحسين عليه السلام فاذا ما بدر تصرف سلبي عفوي فانه ينال من هيئة الجسد فيجب احتواء السلبي وتحديث الشعائر والحفاظ على الاصالة فعندها سيكون سهمنا انفذ .اتمنى على خطباء المنبر الحسيني ان يقتدوا بالمراجع العظام وتجنب اي كلمة لها اكثر من تفسير من غير قرينة في خطابهم بل عدم الانجرار خلف العاطفة من غير تعقل او استحداث قصص لتلهب عواطف الناس تمعنوا جيدا في المادة التاريخية التي تقولونها من على المنابر ، اجعلوا خطابكم من صلب التفكير والحالة الاجتماعية التي يعيشها العالم وخصوصا المسلمون .
https://telegram.me/buratha