المقالات

هكذا يقولون يا حسين

892 08:46:00 2011-11-27

قلم : سامي جواد كاظم

هنالك كلمات نرددها بشكل تلقائي قد تكون عفوية وقد تكون مجاملة وقد تكون مقصودة لامر ما ، وهنالك كلمات يكون الفعل ابلغ في الدليل عليها وافضل من نطقها واذا اجتمع الامران الفعل والنطق يكون الناطق قد بلغ ذروة التعبير الصادق .يا حسين لها صداها الذي يهز عروش بل انه في وقت ما اصبح تهمة بالخيانة لمن يرددها من قبل طواغيت الارض وقائلها اذا ما اراد ان يجعل تاثيرها في اقصى درجاتها فعليه بالفعل المدروس والشرعي المقرون بنطقها فيكون قد اوجع قلوب الحاقدين ، نحن لا نتعجب عندما نسمع ان هنالك من يترحم على يزيد فهذا امر طبيعي ، ونحن لا نتعجب اذا ما علمنا ان هنالك من يخفي حبه للحسين خوفا من المنافقين ، وفي نفس الوقت كذلك نحن لا نتعجب اذا ما علمنا ان الكثير الكثير ممن اهتدوا الى مذهب الحق بفضل الحسين عليه السلام ، ولكننا نتالم عندما يكون الصوت العالي الناطق ياحسين هو شكلا لا مضمونا والاتعس من ذلك عندما يتخذها بعض ضعيفي النفوس نفاقا لتحقيق مارب فاسدة يصبون اليها .واذا ما اردنا ان نكون صادقين بصراخنا ياحسين فلنقرنه بالعمل السليم والذي يكون الترجمة الحقيقة لمكنون قلب من قال ياحسين .فالوزير عندما يحجّم الفساد الاداري والمالي ويتورع من السرقات فانه يكون قد نادى باعلى صوته ياحسين ، والموظف عندما يحترم المراجع وينهي له معاملته من غير رشاوى او تماطل فانه نادى باعلى صوته ياحسين ، والمسلم عندما يتكفل يتيم ويغدق عليه بالعطف وسد حاجته من ملبس اوماكل فانه يكون قد اعطى ابهى صورة لكلمة ياحسين ، وعندما نكف عن الغيبة والنميمة ونواظب على العمل الصالح نكون قد احيينا ذكر الحسين ، واذا نادى المؤذن الله اكبر نترك ما بايدينا لنقول ياحسين نحن لبينا نداء الله وتركنا ما بايدينا من عمل لاجل اقامة الصلاة والتي اقمتها وانت وسط ساحة الوغى ويحيط بك الردى ، عندما لا ننتخب الفاسد في الانتخابات المقبلة نكون قد قلنا ياحسين بصدق ، وعندما نبتعد عن كل ما يسيء للشعائر الحسينية من تصرفات قد تكون عفوية او معتادة ولا نعلم سلبياتها نكون قد اعطينا حق الحسين في قولنا ياحسين ، ونداؤنا ياحسين كاننا نقول للحسين عليه السلام انظر ماذا فعلت انا ؟، والا لماذا اناديه اليس لاستنصره بالفعل والقول ؟ وكلمته الا من ناصر ينصرنا سارية المفعول في كل زمان ومكان انها كلمة حية ستجد صداها بشكل حقيقي عند ظهور ولده الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف .الان اسال الكتل البرلمانية والتي كثير من اعضائها اتخذوا من ذكر الحسين في افعال او اقوال دعاية لكسب ود المواطن العراقي هل يستطيع ان يترجم هذه الكلمة العظيمة يا حسين على ارض الواقع ؟ياحسين هو نداء منا الى الحسين نقصد منها اننا نحبك يا حسين والحب الحقيقي هو الذي يترجم على مفردات حياتنا لتجد تاثيرها في الوسط الاجتماعي الذي نحن جزء منه وغير ذلك فانها لقلقة لسان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندسة بغداد
2011-11-27
طيب الله انفاسكم رائعة عبارة يا حسين والخوص في بحرها اكثر روعة فهناك من الدرر من يزكي الانفس اجدتم بعبارات سلسلة اوصلتم المعنى جزاكم الله خيرا
حيدر العراقي
2011-11-27
اخي الاستاذ سامي مقالة رائعة ومتميزة حقاُ واستوقفتني فيها افكار متميزة اتفق معها تماما ان سيدنا وإمامنا الحسين عليه السلام عندما قال (الا من ناصر ينصرنا) فإنه لم يكن يريد احدا ينصره بالبكاء والعويل الذي يكون غير صادق احيانا، بل كان يقصد من يقفون بشجاعة وغيرة وتضحية مع الحق وضد الباطل والظلم والفساد كل موظف ومدير ووزير ونائب يفضل الفساد على الخبزة الحلال ما هو الا يزيد صغير حقير من مكانه ومن موقعه، وينبغي علينا ان نقف نفس موقف الحسين(ع) ضد الظلم والنفاق والفساد عندئذ فقط سيسمع الحسين(ع) نداءنا
عراقي
2011-11-27
احسنت كما احسنت دوما الا انه في فقرتك الاخيرة او التي قبلها بعض التجني على من فازوا بالانتخابات فغالبية الفائزين ليس ممن ينادون ياحسين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك