خضير العواد
عندما أجتمعت الجامعة العربية واصدرت قراراتها وشورطها وفرضت على الحكومة السورية التنفيذ ولم تعطها حتى فرصة التفكير أو المناقشة أو الرأي , هكذا ختم البيان , إذا أنتهت الفترة ستكون القرارات أكثر حزماً ويتقدمها التغيير, وبالفعل ففي الساعات الأولى لأنتهاء الفترة وبالرغم من تقبل سوريا القرارات ولكن لم يكن التجاوب كما يدّعي حكّام العرب بالشكل المطلوب , فأصدروا توقيف عضوية سوريا في الجامعة العربية مع المطالبة بالحصار الأقتصادي والسياسي وغلق السفارات , هذا شئ جميل أن تقف الجامعة العربية مع مصلحة الشعب العربي في سوريا ؟؟؟ ويقود هذا التجمع كل من قطر والسعودية فكليهما لايرضون بالوضع الذي يعيشه هذا الشعب المسكين , فالظلم منتشر وليس هناك ديمقراطية والحكم شمولي وطائفي والأقلية تحكم وتضطهد الأغلبية هكذا يصرحون ؟؟؟؟ لهذا أصروّا على تغيير النظام بالرغم من كل الإصلاحات التي بدأ بها وخروج الملايين من الشعب الى الشوارع ينشدون بوحدة سوريا والوفاء لحكومتهم التي عوقبت بسبب موقفها المشرف من دعم المقاومة والصمود , ولكن آل ثاني وآل سعود قرروا يجب أن يترك الحكم الرئيس بشار حتى وأن طلبته الجماهيرلأنه خرج عن المألوف , عندما شاهد الشعب البحريني الأهتمام العربي بقضية الشعب السوري , فطالب الجامعة العربية ببعض الأهتمام فنحن أغلبية تحكمنا الأقلية وتضطهدنا والحكم عندنا شمولي وطائفي بغيض ويعاملونا معاملة من الدرجة الثانية ومظاهراتنا في الشوارع من شهور وأعطينا الكثير من الشهداء وسجوننا قد أمتلئت من النساء والكبار والشبان , لذا طلبنا أن تتدخلوا كما تدخلتم في بلاد الشام وعملتوا المستحيل هناك لكي تسقطوا النظام , ونحن لا نريد إسقاط النظام بل الحياة الكريمة مبتغانا وأن بقى في الحكم آل خليفة , فلم تعطي جامعة العرب الأهتمام وتخسر من وقتها ولو بعض ثوان فكان الجواب إصمتوا فأنتم شيعة وتتبعون إيران , فخرج الشباب اليمني الى الشوارع يتبختر منادياً ياأمة العرب لقد قتلنا صالح أشر قتلة ولم يخلص من إجرامه طفلٌ أو شيخٌ أو إمرأة ونحن كما تعلمون العروبة قد خرجت من أراضينا ولآ أحد يزاحمنا على ماضينا وأغلبنا مذهبه التسنن وكل جيراننا بالتسنن يتفاخرون وإيران تبعد عنا بعد النجوم , وهذا الرئيس قد ظلمنا وسلب حقوقنا وقد قتل منا المئات وفي كل يوم تسقط العشرات , فيا حكّام العرب نريد منكم يد العون من أجل تغيير هذا الملعون , فلم تخسر الجامعة العربية ولو دقائق للتفكير بقضية هذا الشعب المسكين , فكان الرد سريع هذا ولي الأمر وله يجب على الجميع أن يطيع , فعاد الشعب الصراخ وقال لهم عجباً لكم يا حكّام , في سوريا قلتم العلويون الأقلية قتلوا الأغلبية السنية ويجب على الحاكم أن يغيير , وفي البحرين قلتم الأغلبية الشيعية ستسحق الأقلية السنية و يجب أن يدعم الحاكم ويثبت , ونحن الأغلبية السنية يسحقنا صالح في كل يوم ألف مرة فقلتم يجب إطاعة ولي الأمر يا شبان ؟؟؟ فياجامعة العرب إخبرونا ماذا تريدوننا أن نكون ( سنة شيعة مسيح أم تفضلون يهود ) لكي تدعمونا كما فعلتم مع إخواننا السوريين , فأبتسم الحكّام وردوا الجواب بكل إحترام نحن لا يهمنا التسنن أو التشيع أو الأديان المهم عندنا حفظ الكراسي ومن أجله نقدم كل غالي ونسقط كل من يهددنا بدون أي تأسي , ونستخدم كل الأعذار ونغيرها إعتماداً على عقلية الشعب وما يعاني , فشعوبنا ترقص وتتغنا بالطائفية فطرحنا هذا الشعار لكي نغيير كل من يريد العيش ضد التيار , فهذا الجواب ياشعب اليمن السعيد إذا أردتم الفوز بنعمة التغييرعليكم أن تغيّروا الحاكم أما الى شيعي الأعتقاد أو يبغض إسرائيل ويريد العيش بكرامةٍ في هذه الحياة .
https://telegram.me/buratha