المقالات

مترو ( عرفات ) وطريق ( ياحسين )

2193 12:36:00 2011-11-27

بقلم الكوفي

مترو ( عرفات ) وطريق ( ياحسين )

مترو عرفات ذلك الصرح الشامخ الذي لفت انظار حجاج بيت الله الحرام في هذا العام والذي جاء انشاءه لضرورة ملحة لتجاوز ازمة حقيقية من جانب ومن جانب اخر تهيئة مناخات مريحة لحجاج بيت الله الحرام ،

لعل الجميع اطلع على المأسات التي تعرض لها حجاج بيت الله الحرام في السنوات المنصرمة والتي ذهب ضحيتها المئات من الحجاج وتعرض اعداد مماثلة الى اصابات بالغة بسبب الحشود الكبيرة اثناء اداء مناسك الحج ولثلاثة ايام منحصرة بين عرفات والمزدلفة ومنى ،

لم تتردد السلطات السعودية في انشاء هذا الصرح والذي يمتد لاكثر من عشرون كيلو متر ، كما ان السلطات لم تستسلم لتلك الجبال العملاقة التي تعيق طريق المشروع حيث قامت بتحدي واضح وكبير من خلال شق الجبال وانشاء المترو بدقة متناهية اذهلت جميع الحجاج ،

المترو العملاق استطاع ان يحل ازمة كانت قد ازهقت الكثير من الارواح كما انها كانت ترهق حجاج بيت الله الحرام في اداء مناسكهم ،

حسب المعلومات التي حصلت عليها ومن خلال الاطلاع على هذا الصرح بشكل مباشر علمت ان المترو يستطيع نقل قرابة ( 760000 ) الف حاج خلال اليوم الواحد من عرفه مرورا بمزدلفة وانتهاء بمنى وهذا الرقم ليس بالغريب خصوصا لمن حج بيت الله الحرام في هذا العام ،

يتكون المترو من ( 14 ) قطار سبعة ذهاب وسبعة اياب وكل قطار يتكون من ( 12 ) فاركون وسعة القطار الواحد حسب المعلومات التي حصلت عليها ( 3000 ) الاف راكب ومن خلال مشاهدتي لم تتوقف القطارات للحظة واحدة واجمل منظر رأيته عندما يشق المترو طريقه في الجبال الشاهقة ،

خلاصة مانريد الاشارة اليه هو طريق ( ياحسين ) والذي يربط مدينة النجف الاشرف بمدينة التضحية والفداء مدينة كربلاء الحسين كربلاء الشهادة والايثار والذي لازال يراوح مكانه لسبع سنوات خلت علما ان الاعداد التي تسلك هذا الطريق اكثر من سبعة ملايين ولايام طويلة ،

للاسف الشديد لازال طريق ( ياحسين ) اسير عقد بعض المسؤولين العراقيين الذين لايرغبون في اقامة مثل هذه الشعائر ولا ارى سببا اخر يجعلهم يتقاعسون عن اتمام هذا الطريق والذي لا يكلفهم عناء او اموال او حتى خبرات علما ان الطريق لا تعترضه لاجبال ولا حتى تلال بسيطة بل ان الارض منبسظة ولو اعطي المشروع لاي مقاول عراقي او شركة بسيطة لانجزته خلال فترة لا تتجاوز الستة اشهر حصرا وهذا ما صرح به اهل الاختصاص ،

بغض النظر عن الاطراف والجهات التي تقف دون اتمام هذا الطريق الفت نظر الحكومة العراقية والجهات المعنية الى ان تبليط طريق ياحسين يحل ازمة حقيقية والمستفيد الاول من وراء ذلك الحكومة العراقية قبل غيرها باعتبار ان انسيابية السير ستكون سهلة على اقل تقدير مما يوفر لها الجهود الاستثنائية التي تبذلها في مثل هذه المناسبة المليونية والتي لم تشابهها مناسبة في جميع بلدان العالم ،

نكتفي بهذا القدر وما دفعنا لكتابة هذا المقال الاهمال المتعمد والمقصود في اهانة الملايين من عشاق الحسين عليه السلام ،

انني على يقين لو ان الملايين يتوجهون الى منتجع فيه الطرب والهو والغناء لقامت السلطات بتوفير سبل الراحة لهم وباحدث التقنيات وهذا ما لمسناه في اماكن متعددة والله من وراء القصد .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
إبن العراق
2011-12-07
هوة وين الكهرباء بالبداية ؟؟ بعدين لو توجهون الزوار ينظفون وراهم و يشيلون مليارات القناني البلاستيكية المنتشرة على جانبي طريق بغداد - كربلاء هواية أحسن .. هاي تحتاج ألوف من السنين حتى تتحلل و النظافة من الإيمان
الكوفي
2011-12-03
بعد روحي احمد من العراق طريق ياحسين عليه السلام ليس مترو وانما تبليط شارع عادي وها نحن قد مضى على تبليطه سبع سنوات ولم يكتمل والسبب الحقيقي هو ان بعض الاطراف تحاول جاهدة تعطيل الشعائر او الحد منها لانها تحقق اكبر تجمع وهذا يخيف البعض وربما في المستقبل تستطيع هذه الجموع المليونية من تشكيل تكتل سياسي وهذا ما لايروق للبعض اضافة الى اهداف اخرى نحن في غنى عن ذكرها ، السؤال الذي لم يجيب عليه المسؤولين لماذا تم ايقاف تبليط طريق ياحسين عليه السلام نتمنى ان نحصل على جواب شافي يريح قلوب المؤمنين .
احمد
2011-12-02
لماذا لانكون صريحين ونقول الحقيقه سبب عدم اكماله هم الصداميون والقاعدة التي يهددون انهم سيفجرون المترو لو تم اكماله
الكوفي
2011-12-01
الى الاخ ابو علي من بعقوبة ، اخي العزيز اي مترو هذا الذي وضعت انت رابطه ؟ نحن نتكلم عن مترو المشاعر الان والذي شاهده جميع الحجاج وقد صورناه ويعد انجاز كبير ، ارجو ان نكون صادقين ولك الشكر والتقدير .
ابو علي بعقوبة
2011-12-01
(من اجل طرق في العراق كلها تصدح لبيك يا حسين) ولكن لمزيد من المعلومات عن الفساد في انشاء قطار المشاعر راجع http://www.essamalzamel.com/?p=428 مع التقدير
هادي العامري/فنان واعلامي
2011-11-28
الى كل من وقف في طريق انجاز هذا المشروع الذي يخدم زوار الحسين ع فان الحسين خصيمك غدا يوم القيامه فابحث لك عن جواب للحسين من الانلان هذا الطريق طريقه يامن تزعمون بانكم في خدمة الدين والمذهب
mustafa mazen
2011-11-27
للأسف الحكومة المحلية في محافظة النجف وفي محافظة كربلاء قصرت كثيرآ بحق هذا الطريق الذي تتمنى كل الدول أن يكون لديها مثل هذا الطريق الحيوي " محافظة النجف أكملت الذي عليها هذا العام والذي وصل الشارع الى (الحيدرية - خان النصف )
المهندسة بغداد
2011-11-27
عن الامام الصادق ع ما قرب نصه من ( من تساوى يوماه فهو مغبون ومن كان امسه افضل من يومه فهو ملعون ) فقس على ذلك كم ملعون في الحكومة وخاصة من وزارت خدمية المهندسون العراقيون في الخارج يبدعون وفي البلد لا شيء لان المسؤول مشغول بل هناك مؤامرة بالتنويم المغناطيسي للخريجين طيب الله انفاسكم
المهندسة بغداد
2011-11-27
المراسيم في مشهد اكثر من رائعة يلحضها الزائر منها تنظيف الضريح يوميا بالة رافعة ترفع شخص شيبة وهيبة وفي الاسفل خدم يقرؤن عن الامام ينظف ويغير ازهار طبيعية يوميا وفي كل ركن والجميل الازهار القديمة ليوم واحد فقط لايرميها وانما يضع كل وردة في كيس صغير ويكبسها ويبحث عن زوار اجانب ويعطيها لهم تبرك. اه وسيد الشهداء تعلو ضريحه مهرجان ملابس ولازهرة طبيعية وابحث بين الحرمين عن محل زهور على الاقل لم اجد ربما يوجد لكن ليس ظاهر الا يستحق الحسين زهورا طبيعية في اركان ضريحه
المهندسة بغداد
2011-11-27
اي جرح اصبت في اول ايام محرم كربلاء اه ما نقول فيها مسكن الروح ولو لم تعمر بها بناية وملاذ القلب منذ ان كان الطريق الترابي هو الرابط بين الامام واخيه عليهما السلام لكن نتمنى ان يصيبها ما اصاب المدينة المنورة ومشهد المقدسة من اعمار رائع . امنية قلبية ان اشارك ذات يوم في مشروع في كربلاء حتى لو في حمل الطابوق في المشروع لم يكن علمنا ذات نفع لا نتكلم عن الطرق لكن نرجو من الاخوة على الاقل رفع الملابس التي ملئت اعلى الضريح صحيح ان اصحابها يرنون طلب الشفاء لكن لابد من رفعها اخيرا
حيدر العراقي
2011-11-27
اخي ليش تبليط وما تبليط اسوي قطار خاص مثل قطار المواقع المقدسة بمكة وهي المسافة 70 كم يعني مو هوايه وأبسط شركة اوروبية او تركية او حتى بالجهود العراقية تكمله بظرف سنة لو الفلوس حلوة وكت البوكًـ وما حلوة وكت الصرف لخدمة زوار سيد الشهداء؟!
فرح
2011-11-27
مع الأسف الكل يتاجر بأسم الحسين والحسين منهم براء وكل يوم نرى الخراب أكبر وأكبر وخاصة في كربلاء التي ستحتضن الملايين من عشاق الحسين وسنبقى نتقيأ دما مما نرى وماسنرى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك