المقالات

المواطن .. المواطن .. المواطن

619 13:36:00 2011-11-27

احمد عبد الرحمن

 الدعوات والمطاليب التي اطلقتها مؤخرا بعض الكتل السياسية، لاسيما كتلة المواطن البرلمانية والتي يراد منها تحسين الواقع الحياتي لابناء الشعب العراقي، وانتشال المواطن من المشاكل والازمات التي يعاني منها، تبعث على كثير من التفاؤل والاستبشار بالغد، وادراك ان هناك من يفكر بالمواطن ويسعى جاهدا الى تغيير واقعه نحو الافضل.ولعل الظروف والامكانيات اليوم متاحة اكثر من أي وقت مضى لاحداث نقلات نوعية في مجمل الاوضاع العامة في البلاد، وخصوصا الخدمية والاقتصادية، وبنفس القدر الاوضاع السياسية والامنية، لانه من دون اصلاح الاوضاع السياسية والامنية فأنه من الصعب بمكان احداث تقدم في الاوضاع الخدمية والاقتصادية العامة.ميزانية البلاد للعام المقبل ومثلما اعلنت الجهات الرسمية ستصل الى مائة وعشرين مليار دولار، وهذا رقم كبير جدا، ومن المحتمل ان يرتفع بأرتفاع اسسعار النفط في الاسواق العالمية، وبالتالي فأن ذلك من شأنه ان يساهم في تفعيل المشاريع والخطط الاستثمارية وتحريك عجلة البناء والاعمار بوتائر اسرع، وهذا بدوره يفضي تحريك عجلة الاقتصاد من خلال ايجاد المزيد من فرص العمل وتنشيط القطاع الخاص، وتقليص مركزية الدولة واختزال السياقات والاجراءات الروتينية والبيرواقراطية التي غالبا ما تعرقل وتعوق اكثر مما تيسر وتختصر المسافات وتوفر الجهد والمال.ومن شأن الميزانية المالية الكبيرة للبلاد ان تساعد في تحسين الواقع الحياتي والمعيشي لفئات وشرائح اجتماعية عديدة مثل موظفي الدولة، والمتقاعدين، والمستفيدين من شبكة الرعاية الاجتماعية، فضلا عن الطلبة، وهؤلاء اعدادهم لايستهان بها.وكذلك فأن امتصاص البطالة المتسشرية في المجتمع العراقي يمثل استحقاقا مهما للغاية، وهذا ماتساعد عليه توفر الاموال مقترنة بتفعيل الاستثمارات، وضع الخطط والسياقات العلمية والعملية في تنفيذ المشاريع وتوظيف رؤوس الاموال، ومكافحة الفساد الاداري والمالي، وتوفير البيئة الامنية والسياسية لتفعيل دوران عجلة الاقتصاد والتنمية، فبدون توفر البيئة الامنية والسياسية المناسبة لايمكن انجاز ذلك، بل على العكس من ذلك يمكن ان يؤدي الى ضياع وتبديد موارد البلاد المالية الطائلة، وتعميق المشاكل والازمات، واستفحال الفساد بشتى اشكاله وصوره. خارطة الطريق للنجاح واضحة الى ابعد الحدود، تبدأ من بناء الثقة، ومن ثم الشراكة الوطنية الحقيقية، لتؤدي الى استتباب الامن، ومن ثم لتتحرك عجلة البناء والاعمار والتنمية في شتى المجالات، وبذلك يقطف المواطن ثمار التغيير والاصلاح والاستقرار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك