المقالات

الحزن على الحسين والنهوض بالوطن

609 09:19:00 2011-11-28

محمد الركابي

كل تتجدد ذكرى مأساة سيد الشهداء وابي الاحرار الامام ابي عبد الله الحسين (ع) والعالم الاسلامي يستذكر تلك الواقعة الاليمة واقعة معركة الطف وما حملته ثناياها من الالام و جروح تبكي القلوب قبل العيون و المتمعن لتلك الثورة العظيمة والتي بسبب تغيير كثير من موازين الحياة يجد الالاف بل الملايين من الدروس والعبر ولو اراد الاستفادة منها بشكل حقيقي لكان واقعنا اليوم افضل بكثير مما هو عليه الان وقد يكون من دروسها العظيمة والقيمة والبالغة التأثير ان الامام سلام الله عليه قد خرج وهو على علم ان الموت بانتظاره وهناك شواهد عبر التاريخ تؤكد ان هناك من اصحابه من نصحه بعد م الخروج والذهاب الا انه اصر على الخروج طلبا للإصلاح في امة جده رسول الله (ص) فالتمعن في هذه المسألة انما يجد روح التضحية حاضرة من اجل اصلاح امة بأكملها و في وقتنا الحاضر لا نجد من امثال هذه الحالة الا ما ندر كما حصل بتوجيهات المرجعية حول الترشيق الحكومي فلم يستجب الا جهة سياسية واحدة فقط لتلك التوجيهات ما العلم ان اغلب الكتل و الجهات السياسية تدًعي الالتزام تنفيذ توجيهات المرجعية الرشيدة على اعتبارها الاب الروحي والناصح الامين لهذه الامة في زماننا الحاضر ولكن واقع الامر لم نجد ذاك الامر حاضرا عندما وجهت المرجعية الى ما ينفع المجتمع بل كانت حالة الانانية حاضرة وبدل التفكير في ايجاد الحلو اللازمة للخروج بالوطن من الواقع الذي يعيشه والذي لم يسعد به لا المرجعية ولا المواطن تجد الواقع اليوم شيء مختلف تماما .الحزن على الحسين ليس معناه فقط اهلال الدموع على المصيبة التي وقعت عليه وعلى اهل بيته وإنما علينا الاستفادة من كل الدروس والمعطيات التي كانت شواهد تاريخية لا زلنا الى يومنا هذا نستذكرها ولكننا لم نعمل ولو بالجزء اليسير منها ولا زالت الحالة لدينا مجرد تأثر عاطفية بالذكرى ولكننا علينا ترتيب امور حياتنا وبما يجعل من تلك الدروس والعبر مفاتيح لتحقيق التغيير المنشود الذي يطمح اليه من أتمنا على حاضره ومستقبله وما ينتظره منا كذلك الاجيال القادمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك