محمد الركابي
كل تتجدد ذكرى مأساة سيد الشهداء وابي الاحرار الامام ابي عبد الله الحسين (ع) والعالم الاسلامي يستذكر تلك الواقعة الاليمة واقعة معركة الطف وما حملته ثناياها من الالام و جروح تبكي القلوب قبل العيون و المتمعن لتلك الثورة العظيمة والتي بسبب تغيير كثير من موازين الحياة يجد الالاف بل الملايين من الدروس والعبر ولو اراد الاستفادة منها بشكل حقيقي لكان واقعنا اليوم افضل بكثير مما هو عليه الان وقد يكون من دروسها العظيمة والقيمة والبالغة التأثير ان الامام سلام الله عليه قد خرج وهو على علم ان الموت بانتظاره وهناك شواهد عبر التاريخ تؤكد ان هناك من اصحابه من نصحه بعد م الخروج والذهاب الا انه اصر على الخروج طلبا للإصلاح في امة جده رسول الله (ص) فالتمعن في هذه المسألة انما يجد روح التضحية حاضرة من اجل اصلاح امة بأكملها و في وقتنا الحاضر لا نجد من امثال هذه الحالة الا ما ندر كما حصل بتوجيهات المرجعية حول الترشيق الحكومي فلم يستجب الا جهة سياسية واحدة فقط لتلك التوجيهات ما العلم ان اغلب الكتل و الجهات السياسية تدًعي الالتزام تنفيذ توجيهات المرجعية الرشيدة على اعتبارها الاب الروحي والناصح الامين لهذه الامة في زماننا الحاضر ولكن واقع الامر لم نجد ذاك الامر حاضرا عندما وجهت المرجعية الى ما ينفع المجتمع بل كانت حالة الانانية حاضرة وبدل التفكير في ايجاد الحلو اللازمة للخروج بالوطن من الواقع الذي يعيشه والذي لم يسعد به لا المرجعية ولا المواطن تجد الواقع اليوم شيء مختلف تماما .الحزن على الحسين ليس معناه فقط اهلال الدموع على المصيبة التي وقعت عليه وعلى اهل بيته وإنما علينا الاستفادة من كل الدروس والمعطيات التي كانت شواهد تاريخية لا زلنا الى يومنا هذا نستذكرها ولكننا لم نعمل ولو بالجزء اليسير منها ولا زالت الحالة لدينا مجرد تأثر عاطفية بالذكرى ولكننا علينا ترتيب امور حياتنا وبما يجعل من تلك الدروس والعبر مفاتيح لتحقيق التغيير المنشود الذي يطمح اليه من أتمنا على حاضره ومستقبله وما ينتظره منا كذلك الاجيال القادمة .
https://telegram.me/buratha