حسين الاعرجي
عودة التردي الامني موجودة وحاضرة ايامنا هذه وفي مناطق تعول الحكومة كثيرا عليها حتى بات تغيير الخطط الامنية واردة لها في أي لحظة ولكن دون جدوى وكأن الذي يقوم بالأعمال الارهابية حاضرا مع كل خطة تضعها الحكومة ومباشرة يوصل رسالة لها بما معناها لن تنفع هذه ايضا , فمع اعلان الحكومة عن الرغبة في رفع الكتل الكونكريتية عن شوارع بغداد جاء الرد السريع بتفجيرات منطقة بالباب الشرقي والذي شهد من قبل عدة تفجيرات راح ضحيتها اناس ابرياء يعملون بكد الانفس من اجل تحصيل لقمة العيش الصعبة لعوائلهم وها هي اليوم المنطقة تشهد ضربة جديدة من الارهاب تصفية لحسابات بين الحكومة و من تحارب يروح ضحيتها الابرياء من الناس البسطاء من ابناء شعبنا . واما مسلسل الكواتم والذي عاد حاضرا هذه الايام بعدما افتقده الشارع خلال الايام القليلة الماضية عاد من جديد ليثير الرعب في قلوب ابناء الشعب وهذه المرة باستهدافه المسؤولين في شوارع العاصمة و انفاقها المرورية دون عقاب صارم من الاجهزة الامنية ولما لا فالمجرم يعلم يقيان انه سيبقى دونما عقاب ولفترة قد تتجاوز السنة حتى تتنزل الهبة الحكومية عليه بالمصداقة على عقوبته او قد يكون الوقت اكثر من ذلك اضافة الى وجود الضعفاء التفكير والمطالبين بحقوق الانسان لمثل هولاء المجرمون الذي لم يرعوا الله في عباده ولم يكن لديهم أي وازع ديني او اخلاقي يمنعهم من قتل الابرياء من ابناء الشعب و لا نعلم ما هي المبالغ التي استلموها من اجل تنفيذ اعمالهم الاجرامية تلك حتى بات الشك يراودنا هل للمدافعين عن حقوق الانسان نصيب من ثمن تلك الجرائم لكي يدافعوا عنهم بتلك القوة ومع هذا وذاك فحكومتنا تعيش في واد اخر غير الذي يعيشه المواطن في حياته اليومية وانما لها حياتها الخاصة بها وهمومها التي تحاول عبثا ومنذ اشهر طوال حلها ولكنها على العكس تزداد يوما بعد يوما حتى باتت عاجزة عن حلها مشاكلها ومشاكل الشعب الذي أتمنها على حياته ومصيره .
https://telegram.me/buratha