بقلم الكوفي
من المفرح ان يمارس البرلمان دوره الرقابي وكذلك من المفرح ان يمارس البرلماني دوره الرقابي والمهني في متابعة المشاريع التي تهم المواطن خصوصا اذا كانت تلك المشاريع مهمة وستراتيجية ذات الميزانيات الكبيرة ،لست معنيا بتقييم الاستجواب اذ ان البرلمان العراقي هو المعني الاول والاخير في تحديد قناعته بالاستجواب من عدمه ،الذي لفت نظري ولفت نظر المراقب والمشاهد العراقي ان النائب البعثي المخضرم حسن العلوي كان الساند والداعم للبرلماني شيروان الوائلي بل والملقن له في اغلب الوقت رغم ان اعضاء البرلمان لم يستلموا اي وثائق تذكر لكي يكونوا على علم بما سيطرحه الوائلي من اسئلة استجوابية لامين بغداد ،من المخجل ان يقوم البعثي المخضرم حسن العلوي بأهانة الكتل الكبرى دون ان يرد عليه احد عندما اتهمها بالفساد وكان يقصد بكلامه ( التحالف الوطني ) وهذا ما لا يخفى على احد من الحضمور داخل البرلمان وخارجه ،طوبى للتحالف الوطني وطوبى للبرلمانية الفتلاوي التي اعترضت على الابتسامات التي ظهرت على وجوه المسؤولين المرافقين لامين بغداد وعدت تلك الابتسامات اهانة للبرلمان ولم تعترض على اهانة البعثي المخضرم واتهامه للتحالف الوطني بالفساد ،ليس غريبا ان نشاهد مثل هذه المواقف للبعثيين في البرلمان العراقي وباقي دوائرالدولة خصوصا وان اغلب الدوائر مسيطر عليها من قبل البعثيين وهذا ما لمسه المواطن العراقي منذ شروع المصالحة الوطنية السيئة الصيت بالتطبيق الفعلي والتي كانت سببا مباشرا في عودة اذناب البعث الصدامي المقبور ،اما بخصوص الاستجواب لا يخلو من تصفية حسابات واضحة خصوصا وان ما ذكر من اسماء لشخوص مفسدين اعتمد عليهم شيروان الوائلي في تقييم عمل الامين عكس طبيعة الاستجواب الحقيقية والاستهداف لشخص امين بغداد صابر العيساوي ناهيك عن التخبط في ترتيب الاسئلة والقفز على كثير من الحقائق ،امين بغداد طالب رئاسة البرلمان بتشكيل لجان تابعة لها للوقوف على المشاريع ونسبة الانجاز ومطابقتها للمواصفات مع تقديم الوثائق الثبوتية ومقارنتها مع الاعتراضات التي تقدم بها النائب شيروان الوائلي ،نتمنا ان تستمر الاستجوابات والرقابة البرلمانية بشكل فعال وان تكون القرارات المتخذة من قبل البرلمان حاسمة لتقطع الطريق على المفسدين وتدعم الشرفاء في مواصلة المشوار ببناء العراق الجديد بعيدا عن الخبث البعثي الصدامي العفلقي .
https://telegram.me/buratha