عبدالله الجيزاني
في البداية نحن لاندافع عن المفسد اينما كان ولمن انتمى،وندعوا لحملة وطنية شاملة لمناهضة الفساد،لكننا نقف وبقوة ضد اي استخدام لهذا الملف لاسقاط المخلصين والكفوئين،جرت جولة من استجواب امين بغداد بواسطة النائب شيروان الوائلي الذي صرح ومن خلال القناة الحكومية العراقية بأن سيقر عيون اهالي بغداد بكشف حجم الفساد في امانة بغداد،وجاء يوم الاستجواب واذا بهذا الاستجواب يظهر بوضوح ان العملية برمتها هي استهداف شخصي او حزبي وظهر السيد النائب امام امين بغداد وكأنه يجري محاكمة تذكر بمحاكمات ايام البعث البائد،يطرح اسئلة حول امور اجرائية لاتؤثر في مجريات العمل وغايتها واضحة هي محاولة توريط للامين بكلمة او جواب،ويطرح استفهامات لاتصلح الا لجلسات المقاهي ،والاغرب ان السيد الامين كان يطرح المبررات التي دعت لكل اجراء لكن السيد النائب يحاول خلط الاوراق اما لانقاذ نفسه او للايحاء للنواب بقوة طرحه،وهو الذي لايميز بين اسم الشركة وبين اسم مديرها المفوض،نعم الكل يدعوا الى اهمية ان تكون الاجراءات المتبعة في احالة المشاريع اجراءت واضحة ووفق سياقات معروفة،والكل يريد ان تكون الاولويات للمهم فالاهم،لكن بنفس الوقت كان يفترض ان يلزم النائب نفسه اولا بهذه الالولويات ويجهد نفسه ويصرف وقته للاهم فالاهم،وعلى هذا كان يفترض من السيد النائب ان يطالب ويدعو لاستجواب من استورد مواد كهربائية وظهرت في الموانيء انها لعب اطفال،وايضا كان يفترض بالسيد النائب ان يستجوب وزراء استوردوا للناس مواد منتهية الصلاحية لحصة الفقراء التموينية،وكان على النائب ان يقاتل لاجل استجواب من وقع على عقود مع شركات وهمية لانشاء محطات كهربائية لتحصل هذه الشركات على نسبة توقيع العقد،ان الفضائح التي تزكم الانوف لايمكن ان تصل في اي حال من الاحوال الى الامور الاجرائية التي تصور انها خلاف القانون وستسقط الدكتور العيساوي ليحل بديل معروف الانتماء،ان هذه التصرفات التي يقوم بها البعض في شن حرب شعواء ضد الكفوئين في العراق الجديد هو مشروع امريكي اقليمي لايريد للعراق الجديد ان يأخذ دوره الحقيقي في الساحة،ولايريد للشعب العراقي ان يهنأ بعد البعث الصدامي واسباب ذلك معروفة ومبرره لدى هؤلاء،لكن الذي يحتاج الى تبرير مواقف البعض في الحكومة او البرلمان من هذه الكفاءات،احمد الحلبي منع وبقوة ان يتولى منصب وزير الداخلية،وهو من اقنع الامريكان بأسقاط صنم بغداد الذي طالما تعبد به بعض من جاءوا بهم الى البرلمان او الحكومة تحت عناوين ومسميات مانزل الله بها من سلطان وموقف المحتل والاقليم من احمد الجلبي معروف،وايضا باقر جبر الزبيدي الذي ثبت نجاحه كرجل دولة نادر،وغير هؤلاء الكثير ممن حوربوا وابعدوا عن العمل التنفيذي وفق مخطط مرسوم من قبل المحتل ونفذه البعض بأسم الضحايا،ان الشعب العراقي معني بالوقوف بوجه هذه المخططات الدنيئة التي يريدها اعداء هذا الشعب وينفذها من يدعي الحرص مدفوع بروح الاستئثار والسيطرة،وعلى الشرفاء من النواب الوقوف بوجه محاولات البعض لتحويل مجلس النواب الى اداة لاسقاط كل مخلص لايسبح بحمد الحاكم،ولاينتمي لحزبة بواسطة بعض النواب ممن سجل التاريخ وقفتهم مع البعث الصدامي سنوات وسنوات ضد ابناء الشعب العراقي،وفي الختام نقول للنائب الوائلي لقد فقئت عيوننا ولم تقرها....
https://telegram.me/buratha