بقلم:فائز التميمي.
لا أتحدث الآن عن الإستجواب على الرغم من أنه في نظري وحيادياً أنَّ إجابات السيد أمين العاصمة مقبولة وواضحة ومعززة فإذا فرضا إتضح أن شركة ما هي وهمية فالعتب على السفارة العراقية مثلاً في ذلك البلد لإنها هي التي تؤكد وجود تلك الشركات وليس هنالك من طرق إجتهادية وظنية ليحسم امر الشركات.لعله خانت الحكمة الدكتور صابر العيساوي وبنية طيبة إستلم أمانة العاصمة.وواضح من الأمور التالية أن أي أمين عاصمة سوف لن يحقق الأهداف كاملاً حتى لو كان في أعلى درجات النزاهة والإنضباط والإدارة ..الخ للأسباب التالية:(1) إن بغداد الواسعة كلها بحاجة الى تغيير ولا ينفع تبليط شارع والمجاري خربة وهذا ليس من طاقة أمانة عاصمة بل من طاقة حكومة ووزارات عدّة وخطة عملاقة وشركات رصينة.ولاأبالغ أن أقول قد يحتاج الى نزوح سكاني لبعض المناطق لإنجاز بعض المشاريع.(2) إن عزوف الشركات الرصينة الى المجيء الى العراق سوف يؤدي الى القبول بالموجود من الشركات إضطراراً وكلها غير كفوءة أو متحايلة وهذا ماشاهدناه في عرض العراق وطوله.(3) إنّ الظروف الأمنية تؤثر كثيراً على المشاريع وإنجازها وخصوصاً في مناطق هي حواضن للإرهاب .(4) إن ما دمره الإرهاب في بغداد يجعل أي عمل آخر باهتاً لإنه كما يقولون :" الشق كبير والرقعة صغيرة.".(5) أُمور الطابو والتسجيل في بغداد معقدة والتجاوزات تتزايد يوماً بعد يوم .(6) الحرية التي أُعطيت للناس فمثلاً قد يعطلون مشروعاً ما بسبب مقنع أو غير مقنع.(7) تدهور كفاءة العمال العرب عامة والعراقيين خاصة بسبب الظروف الإجتماعية والسياسية التي مرت على العراق.(8) قلّة الوعي عند الناس فلا يمكن أن نلوم أمانة العاصمة أي كان رئيسها والناس ترمي الأزبال كيفما إتفق. وتلاحظ أنانيب ماء مكسورة يمر عليها المواطنون بلا مبالاة( رصدت في شهر أبريل أنابيب مكسورة في الحارثية بغداد شارع الكندي وفي أسفل جسر الحلة أنبوب ماء صافي مكسور!! هذه أمثلة فقط).(9) نظام الوزارات وروتينها القاتل وتعقيداتها الإدارية تعرقل كثير من الأعمال.(10) الغش في مواد البناء مما يستدعي عملية فحص وربما إعادة مواد تالفة أو ليست مطابقة للمقاييس مما يؤخر العمل كثيراً.(11) التناحر السياسي بين الفرقاء السياسيين الى درجة التسقيط والإنتقام .(12) أن أمين العاصمة الحالي من كتلة برلمانية صغيرة ولا أظن سيُعتمد عند النواب الحق والإنصاف بل الإصطفاف السياسي والمبدا أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً (بتفسيره الجاهلي لا الإسلامي).ولأن النائب شيروان الوائلي تصدى للمهمة وهو يظن أو يتوهم أن إدارةأمانة بغداد هي فسحة في قارب فليُسلّم هذا المنصب ويُعطى للإنصاف ثلاثة سنين ثم نسأله وخصوصا وإن كتلته كبيرة فلا يخاف ولا يخشى من الإستجواب!!.في نظري وبحيادية تامة إنّ في ظروف العراق الحالية لا يمكن أن يكون أحسن من الذي كان ولكن هذا لا يعني عصمة أمانة بغداد فربما هنالك أخطاء عند أمين العاصمة والفرق بين الخطأ المقصود وغير المقصود فرق شاسع.
https://telegram.me/buratha