المقالات

الأفكار الضالة والتكفيرية -----عند التعامل مع قضية الحسين (ع)

1059 21:29:00 2011-11-29

حسين مجيد عيدي ميسان كميت

يتسائل المعاندين من امثال الوهابين وبعض الادمغه المعطله والتي لاتفقه في الدين - عن الغرض من قيام الشيعه بالتجمع والزحف البشري عند الحسين وهم يبكون ويضربون الرؤوس والصدور بالأيدي واللطم ويسمون أنفسهم (حجاج كربلاء) وان الجميع قد ماتوا وانقضت أجيال وينتقدون بعض القنوات بالتثوير الطائفي بدلا من التثوير ضد الصهاينه والصليبيه وللرد على هؤلاء الحشويه اقول: انكم تعيبون على الشيعه اللطم والبكاء على سيد شباب اهل الجنه نتيجة عدم لعدم معرفتكم بالمسائل الفقهيه التي تتبع الادله والتي جائت من اهل بيت العصمه الذي قال الله فيهم((انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)) فقد بكى الرسول (ص) على جعفر ابن ابي طالب وزيد ابن حارثه وان الزهراء بكت على رقيه بنت الرسول وعلى ابيها وان علي ابن الحسين قد بكى على شهداء الطف وتعد فاطمة الزهراء وعلي ابن الحسين من البكائين الخمسه لكثرة بكائهما . فالبكاء اظهار للرحمه والشفقه ولايتنافى مع التسليم بقضاء الله وقدره والصبر عند المصيبه فقد بكى نبي الله يعقوب على فراق ولده يوسف حتى ابيضت عيناه . فالبكاء على الحسين من شعائر الله تعالى لأنه إظهارا للحق الذي من اجله ضحى الحسين بنفسه وإنكار للباطل الذي اظهره بني اميه . فهل من يبكي على الحسين عليه السلام وحسب افكار ائمة الجهل والضلاله من أهل النار والشقاوة تلك الأفكار التي لاتاتي الا من حزب يزيد ابن معاويه لعنهما الله والذين يتضايقون من بكاء المسلمين على الحسين وهو مؤشر على إنهم يكرهون ذكر المظلوم. أما ادعاء الوهابيه بان من قتل الحسين هم شيعته فأسألكم ولنا أن نتساءل عن قتلة الحسين وأصحابه!! فهل كان عمربن سعد بن ابي وقاص من شيعة الحسين ؟ أو أن يزيد بن معاوية كان من شيعة الحسين عليه السلام ؟ أو أن عبيد الله بن زياد كان من شيعته ؟ وهل كان شمر بن ذي الجوشن من شيعة الحسين فقد ورد أن الحسين عليه السلام لما وقع صريعا وهجم القوم على مخيمه نادى : ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد ، فكونوا أحرارا في دنياكم هذه ، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون . واعلموا ان كل من خرج لقتال الحسين هم من شيعة ابو سفيان كما لاتنسىون وتذكروا دائما ان كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء وثورة الحسين ملتهبه لاتنطفىء لان الحسين في ضمير ووجدان كل الاحرار في العالم وان اعداء الحسين موجودين لحد الان فالذين يقتلون شيعة الحسين هم على اثر القوم الذين استباحوا دم الحسين في كربلاء وان الذين يزحفون لزيارة الحسين هم حقا وكما تصفوهم حجاج كربلاء واصبحت كربلاء كعبة الاحرار والثوار والمسيره المليونيه التي تتحدثون عنها وتنزعجون منها عنها تشكل تحديا لأعداء الحسين الذين أصابهم الهلع والفزع لأنها كشفت حقيقتهم ومايحملونه من حقد أعمى تجاه الحسين ابن فاطمه بنت الرسول .ولكن من المستغرب ولاغريب عندهم عندما يتعاملون مع قضية الحسين وفق مايشتهون ومايحبون بعيدا عن كتاب الله ورسوله وهذا هو منهج المنافقين والخوارج منذ زمن الرسول والى وقتنا الحالي فقد عانى صلى الله عليه وسلم من هؤلاء المنافقون حينما فرقوا بين كلام الله تعالى وكلام النبي الكريم بحجة ان الرسول يتدخل بالدين مالم يأذن به الله متناسين قوله تعالى ((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)) واستمر النفاق وظهرت الوهابيه لتمارس نفس المنهج الذي مارسه أسلافهم حيث يريدون قرانا ولايحبون أن يستمعوا ويطيعوا لرسول الله وخاصة الأحاديث التي تتعلق بال البيت . فنفس الطريق قد تبناه الوهابين حينما يتركون المنهج الصحيح في النقاش ويلجئوا لمنهج المنافقين والتكفير بعد أن استحوذ عليهم الشيطان فصدهم عن السبيل والصراط المستقيم لذا نسمع في هذه الأيام أيام عاشوراء ميكوفونات الوهابيه تشن حملاتها المسمومه ضد أتباع أهل البيت حتى وصل الأمر بقنواتهم المنحطة بالتطاول الى درجه أن يصفوا الحسينيات بأنها أسوء من المخمرات يقولوها وهم يرتعدون ويتكلمون بحرقه قلب لأنهم قد أصيبوا بالفزع والهلع حينما رؤوا الحشود المليونيه وهي تتجه نحو كربلاء الحسين وتردد ((ابد والله ماننسى حسيناه)) فتلك الصرخه وهذا النشيد من عشاق الحسين قد أذهلتهم لان الحسين القلب الذي اركبه الرسول على ظهره وقبل شفتيه وأوصانا بمحبته وقال حسين مني وانأ من حسين أحب الله من أحب حسينا . فالمنابر والحسينيات لكونها تفجر طاقات الغضب ضد الأفكار الوهابيه الضاله والتي تريد تقسيم الإسلام إلى مذاهب لتصبح بابا للفتنه والضغائن الأمر الذي جعل هؤلاء النكرات لن يتمالكوا أعصابهم حتى يظهر على حقيقته أمثال عرعور الناقل دون الاجتهاد سوى التحريض الصارخ وصار الجميع سنة وشيعه كافرا وعاصيا ومخالفا لشرع الله وضاربا للسنه النبويه في نظره كونهم لم يلتزموا بفتاويهم . اما القول بقيام الشيعه بالشحن الطائفي من على بعض القنوات الشيعيه بدلا من التثوير ضد الصهاينه والصليبه !! الكل يعلم بان الوهابيه هي التي تخوض حربا ضد الشيعه مدفوعه بقوى الغرب وحلفائهم من الحكام وتحاول ان تصنع من الخلاف السياسي العميق حربا مذهبيه ضد السنه والشيعه مما يححق مايبتغوه وهو تكفير من لايعتنق الوهابيه كان من كان . فالوهابيه لانسمع لها سوى اتهام كل من يقاوم إسرائيل او يناهض التبعيه الامريكيه بأنه شيعي ثم يتسع الأمر ليشمل كل من ينتصر لحق إيران في امتلاكها القنبله النوويه وهم نيام ومطمئنون ازاء امتلاك اسرائيل لاكثر من مائتي قنبله وهذا يعني ان اتهامكم للشيعه باطل والوهابيه هي المسؤوله عن رطرطة اتهام التشيع لكل معارض ومقاوم لاسرائيل . اما عن القنوات فاعلم ان الوهابيه تمول من النفط السعودي بتمويلها قنواة فضائيه ومحطات تلفزيونيه ودور للنشر وقد مجدت تلك القنوات والصحف لافكار وفتاوى المغالاة والتطرف وشق حفر العداء بين اهل السنه والشيعه حتى صار الجميع كافرا او عاصيا من لم يؤمن بفتاويهم وشعائرهم . وأخيرا اقول قولي هذا للقوم الذي لايعلمون ان من حق المسلمين محبة ال البيت حبا يليق بنبينا وبطهرهم فحب ال البيت ليس كأي حب. والسلام على من اتبع الهدى والصراط المستقيم وتغلب على هواه واسأل الله تعالى ان يهديهم فإنهم لايعلمون

حسين مجيد عيدي

ميسان-كميت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك