ابو هاني الشمري
يعتصر المواطن العراقي العادي الاسى والالم الى الحال الذي وصلنا اليه حينما نجد ان مجرما (وأوكد هنا كلمة مجرم) يتخذ من قبة البرلمان والحصانة الممنوحة له منطلقا لكي يدافع عن القتلة من امثاله... سليم الجبوري وما ادراك ما سليم الجبوي الذي تكفي صوره التي التقطها مع المجرم فراس الجبوري لزجّه خلف القضبان بدلا من الوقوف امام وسائل الاعلام ليدعي بأن من يقبض على المجرمين ويفضخهم انما يثير الفتنة الطائفية ... ولا ادري كيف تؤدي عملية القبض على القتلة والمجرمين وبالجرم المشهود الى فتنة طائفية كما يدعي هذا النائب التافه...هل لان هؤلاء المجرمين من ملته ومن حزبه ام انه لايريد ليد العدالة ان تطالهم وتضعهم خلف القضبان. سليم الجبوري عراب تعيين المجرم فراس الجبوري في احدى فروع منظمة حقوق الانسان والتي استغلها كمنطلق لتنفيذ مأرب الاحزاب المنضوية تحت يافطة القائمة العراقية في قتل اكبر عدد ممكن من الابرياء الآمنين للابقاء على اظهار ان الوضع الامني هش بسبب تلك التفجيرات والاغتيالات والعبوات الناسفة التي تمتلئ بها سراديب وملاجئ مكاتب احزاب القائمة العراقية ومنها الحزب الاسلامي. المحزن في الامر انه وبمجرد ان تم القاء القبض على المجرمين توالت تصريحات اعضاء القائمة العراقية على ان الخبر الذي اذاعته القوات الامنية هو ادعاء كاذب ووراءه مآرب سياسية ... ولا ادري حينما ينفجر صاروخ داخل مبنى الحزب الاسلامي ويعترف احد الجرحى ان معه اربعة شركاء في الجريمة ويتم العثور على صواريخ وعبوات ناسفة جاهزة للزرع لقتل الابرياء وتفجيرهم ... ومع ذلك يقول كبار قادة الحزب ان هذا كله كذب ووراءه مآرب كما صرح بعض مسوخ فيما يسمى بالقائمة العراقية من امثال سليم الجبوري وحيدر الملا الغني عن التعريف!! ... فما هو الدليل الذي يجب ان يقدم امام الرأي العام لكي يقتنع القاتل بأنه قاتل هل جثة القتيل ام الشهود على رؤية القاتل اثناء ارتكابه للجريمة ام ماذا؟!!!. وكل ذلك واكثر منه تم تقديمه لاثبات ان مقر الحزب الاسلامي ليس الا وكر للارهابيين ومنطلق لقتل الابرياء بالامس انكروا ان الانفجار وقع داخل مقر الحزب (الاجرامي) رغم ان مقطوع اليد الذي انفجر عليه الصاروخ هو من اعضاء الحزب واخرج من داخل المقر الى المستشفى وتم استجوابه واعترف على جماعته الآخرين.... زد على ذلك ان قائد الفرقة السادسة صرح خلال المؤتمر الصحفي قائلا " بعد التحقيق في قضية اطلاق الصاروخ من مقر الحزب الاسلامي في منطقة العامرية ثبت فعلا ان الصاروخ الذي فشل في الانطلاق انه كان موجودا في مقر الحزب وان المسؤول عن اطلاق الصاروخ قبل وفاته والذي انقطعت يده اثر الانفجار أعترف على مجموعة مكونة من أربعة أشخاص متورطين ايضاً بالحادث وقد تم القاء القبض عليهم وهم اعضاء في الحزب الاسلامي". وأضاف انه " تم ايضا العثور على مخابئ للأسلحة والعبوات الناسفة داخل مقر الحزب "نحن كشعب نقول ماذا سيكون رد فعل القانون والقضاء العراقي ضد تصريحات مسوخ العراقية الذين دافعوا عن المجرمين ... والى متى سيبقى اعضاء البرلمان يسكتون عن هكذا تصريحات فاضحة للدفاع باستماتة عن قتلة الشعب العراقي لتمر هكذا جرائم بشكل طبيعى بل ويتم نسيانها بعد ايام قليلة.قبل ايام ظهر صالح المطلكـ على احد القنوات العراقية التي اصبحت بالمئات وشن هجوما كبيرا على الحكومة !! فسأله مقدم البرنامج ... اذا كانت الحكومة هكذا فلماذا لاتترك منصبك وتخرج من هذه الحكومة؟ فرد عليه المطلكـ قائلا ...انا باقي في هذا المنصب لانه لدي اهداف اريد ان انجزها ولايمكن لي ان انجز تلك الاهداف وانا بعيد عن موقع القرار!!!!ولعمري فلقد صدق المطلكـ في رده لان كل الموجودين من صداميي القائمة العراقية لهم هدفهم المعروف في تخريب العراق وبقاءه على الحال الذي يعيشه اليوم ... وهاهو الدليل الملموس وبالادلة على انهم هم قتلة الشعب العراقي ومقراتهم ليست الا مخابئ للعبوات والمتفجرات وملاذ للقتله ... فما سيفعل القضاء والسلطات التنفيذية ازاء هؤلاء؟!!هل سيرسلونهم داخل قفص القضاء ليقول فيهم قوله الفصل ام ان الموضوع سيتم دفنه كما تفعل القطة بعدما تقضي حاجتها مع برازها!! لان قادة الاجرام اصحاب مناصب عليا ولا يجوز الاقتصاص منهم كما يحدث الآن.ما أحوج العراق الى رجال صدق لايخافون في الله لومة لائم ولايلهثون وراء الكراسي لقطع رقاب اصحاب العقول والافعال العفنة والتي لم يسلم منها حتى الطفل الرضيع.... ومهما كان منصبهم... ام اننا سنبقى نسمع هؤلاء الذين يخرجون علينا كل يوم عبر وسائل الاعلام وهم يصرخون ((انا امتلك الادلة والوثائق التي تفضخ المجرمين الذين يقف خلفهم مسؤولين كبار وسوف اعرضها في الوقت المناسب!!!)) ولا اعرف متى سيحين الوقت المناسب رغم ان رقاب واجساد الابرياء تقطع وتتطاير في شوارع بغداد وباقي المحافظات كل يوم ودماء الضحايا تجري ولاتنقطع.
https://telegram.me/buratha