المقالات

مكانة الأمام الحسين(ع) القدسية في التاريخ

1507 13:31:00 2011-12-01

من اعداد الشيخ حيدر الربيعاوي وتاليف الشيخ الدكتور عباس الانصاري

ونحن نعيش الذكرى المؤلمة لأيام فاجعة الطف الكبرى ، وَددتُ طرح موضوع مكانة الأمام الحسين القدسية في التاريخ ، وتوضيح أهم مفاصله وتفصيلاته ، وذلك من خلال عدة مباحث موضوعية ، والتي تُعدُ من الأُسس التي تبتني عليها هذه المكانة السامية ، والتي تزداد شروقاً على مرِّ العصور ، وعرضها بأسلوب واضحٍ وبسيطٍ خالٍ من الإسهاب والتطويل المُملْ ; ليكون القارئ الكريم 0فرأيت مما يناسب البحث هو أن نقدم أبعاد هذه المنزلة العظيمة مباحث تتضمن شخصية الأمام الحسين الرسالية ، ابتداءً من يوم ولادته الميمون الى يوم استشهاده وختاماً بزيارة مرقده الشامخ ، فمن الضروري أنْ يقرأ كل متعلم يصير هذه المباحث ، ويطلع على تفاصيلها.وسنذكرها على التوالي حسب التسلسل الموضوعي، وهي :المبحث الأول :ولادة الحسين (عليه السلام) بين الإعجاز والفضائل: ولد سيّد شباب أهل الجنة الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام) في الشهر المنسوب الى جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( ); وهو أحد الأشهر المباركة والخاصّة بالتركيز الأكبر والاهتمام الأكثر بطاعة الله عزّ وجلّ، ألاّ وهو شهر شعبان المبارك، في اليوم الثالث منه، بالمدينة سنة ثلاث من الهجرة ( ).وهذا مما يوافق ما رواه ثقة الإسلام الشيخ الكليني عن أبي عبد الله(عليه السلام) حيث قال: «كان بين الحسن والحسين طهر، وكان بينهما ستة أشهر وعشراً» ( ).وروي أيضاً: «لم يكن بين الحسن والحسين ‘ إلاّ طهر واحد، إنَّ مدة حمل الحسين (عليه السلام) ستة أشهر» ( ).وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه صلى الظهر يوماً, فرزي جبرائيل ‘، فقال: «الله اكبر. فأخبره جبرائيل برجوع جعفر من أرض الحبشة، فكبّر ثانياً، فجاءت البشارة بولادة الحسين (عليه السلام) فكبّر ثالثاً.( )وروي أن الله تعالى هنّأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحمل الحسين وولادته، وعزّاه بقتله ومصابه فعرفت فاطمة عليها السلام فكرهت ذلك،( ) فنزلت: «حملته أُمه كرهاً ووضعته كرهاً وحمله وفصاله ثلاثون شهراً»( ) .وورد في بعض الأخبار, إنّ مولاتنا فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) لمّا اغتمت بولادة الحسين (عليه السلام) أعطاها أبوها محمد صلى الله عليه وآله وسلم لوحاً ليسرها ويبشرها بأنّ الله سبحانه أكرمه بالشهادة وضمن لـه السعادة، وأعطاه أرفع الدرجات التي بلغها الشهداء، فكان من مختصاته بأن لقب بـ (سيّد الشهداء). وفي مدينة المعاجز، قال :(ولم يبق ملك في السماء إلا ونزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, يعزّيه بولده الحسين (عليه السلام) ويخبرونه بثواب ما يُعطى من الزلفى والأجر والثواب يوم القيامة، ويخبرونه بما يُعطى من الأجر زائره والباكي عليه، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع ذلك يبكي ويقول:«اللّهم أخذل مَنْ خذله, وأقتل مَنْ قتله, ولا تمتعه بما أمّله في الدنيا, وأصله حرّ نارك في الآخرة»( ).وذلك لما رواه المحدث القمي (قد) في أنواره:«إنه لمّا ولِدَ الحسين (عليه السلام) أمر الله تعالى جبرائيل، أن يهبط في ملأ من الملائكة فيهنيء محمداً (صلى الله عليه وآله) فهبط... الحديث»( ).* * *المبحث الثاني : إمامة الحسين وثورته الجبارة حتى الشهادة: تصدى سيّد الشهداء الأمام الحسين (عليه السلام) لمقام الإمامة في سنة (50) هجرية، بعد أن أستشهد أخيه الأمام الحسن المجتبى(عليه السلام) وكانت مدة إمامته من سنة (50) هجرية إلى سنة (61) هجرية( )، وكان الأمام الحسين(عليه السلام) قد مضى فترة طويلة من إمامته في أيام معاوية، وكان معاوية قد تعهد للإمام الحسن (عليه السلام) ضمن شروط الصلح والهدنة بينهما بشروط ..منها أنْ لا يوصي لأحد من بعده وتكون الخلافة للامام الحسن، وإذا حدث للإمام الحسن (عليه السلام) حادث فللإمام الحسين (عليه السلام) من بعده، لكنه وضع تلك الشروط والقيم تحت قدميه, فأخذ البيعة مِنَ الناس لابنه يزبد من بعده, بالجبر والقوة والقسر، وأعلن رسميا في حياته أنه ولي العهد من بعده( ).لما حضرت معاوية الوفاة دعا إبنه يزيد، فأجلسه بين يديه، فقال لـه: (يا بني قد ذلّلت لك الرقاب الصعاب، ووطدت لك البلاد وجعلت المُلك وما فيه لك طعمة، وإنّي أخشى عليك من ثلاثة نفر يخالفون عليك بجهدهم، وهم:1 - عبد الله بن عمر بن الخطّاب .2 - عبد الله بن الزبير . 3 - الحسين بن علي( ) . وكان معاوية قد حذره بشدة من هؤلاء الثلاثة؛ لأنهم كانوا قد خالفوه علناً عندما أجبر الناس على البيعة ليزيد.فلمّا هلك معاوية، وتولى الأمر من بعده إبنه يزيد (لعنه الله) لم يلتفت الى وصّية أبيه, فكتب الى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان, وكان والياً على المدينة من قبل معاوية فقال له:«خُذْ البيعة من الحسين بن علي ولا ترخص لـه في التأخير عن ذلك».فأنفذ الوليد الى الحسين (عليه السلام) في الليل فاستدعاه( ).وبعد محاورات جرت بين الوليد والأمام الحسين(عليه السلام), استغرقت ليلة ويوم( ), أبى سيد الشهداء (عليه السلام) أن يبايع يزيد, قائلاً:(وعلى الإسلام السلام إذا قد بليت الآمة براع مثل يزيد, ولقد سمعت جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (الخلافة مُحرّمة على آل أبي سفيان).وخرج الأمام الحسين (عليه السلام) الى مكة ليلة الأحد مع أهل بيته, فلمّا بلغ اهل الكوفة ذلك. إجتمعت الشيعة في منزل سليمان بن صُرّد الخزاعي وكتبوا كتاباً الى الأمام الحسين (عليه السلام) يدعونه فيه الى القدوم للكوفة( ).فاختار الحسين(عليه السلام) ابن عمه مسلم بن عقيل, فبعث معه الجواب, فتحرك مسلم (عليه السلام) الى الكوفة,وأقبلت الشيعة تختلف ‘ إليه , فكلما أجتمع إليه منهم جماعة قرأ عليهم كتاب الأمام الحسين (عليه السلام) ,أخذوا يبكون ,ويعلنون البيعة والولاء( ).وبهذه الصورة بايع مسلم بن عقيل جمع كبير,فكتب إلى الحسين(عليه السلام) يخبره بذلك, فكتب دعاه يزيد إليه يخبرونه بما جرى في الكوفة من البيعة لمسلم ببن عقيل, وكان آنذاك النعمان بن بشير والياً على الكوفة.فعندما وصلت كتبهم إليه, دعا سرجون اليهودي مولى معاوية وشاوره في الأمر, فأشار اليه أن ْيبعث عبيد الله بن زياد والي البصرة الى الكوفة ليستتب لَهُ الأمر في الكوفة ويخرج مسلم بن عقيل منها.فكتب يزيد الى عبيدالله بن زياد وشرح لـه أوضاع الكوفة,وترك يديه طلقاً في العمل كيف يشاء ليحفظ لـه الكوفة.ولمّا قرأ إبن زياد كتاب يزيد أمر بالتهيُّؤ والمسير الى الكوفة من الغد, ثم ّخرج من البصرة وأستخلف أخاه عثمان بن زياد.حتى دخل الكوفة وعليه عمامة سوداء وهو ملثم. والناس قد بلغهم إقبال الحسين (عليه السلام) إليهم ,فهم ينتظرون قدومه, فظنوا ـ حين رأوا عبيد الله ـ إنّه الحسين فأخذ لا يمر على جماعة من الناس ألاّ سلموا عليه, وقالوا:«مَرْحَباً يابن رسُول ِاللهِ, قدِمْتَ خَيْرَ مَقْدَمٍ».فرأى من تباشرهم بالحسين ما ساءه.. وسار حتى وافى القصر في الليل( )... فاصبح إبن زياد,فنادى في النّاس: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس فخرج اليهم وخوّفهم من حكومة يزيد قائلاً:«ومَنْ لم يكتب لنا أحداً فليضمن لنا ما في عِرافيةِ, ألاّ أيخالفنا منهم مخالف ولا يبغ علينا منهم باغٍ, فمن لم يفعل برئت منه الذمة وحلالاً لنا دمه وماله, وأيّما عرافته وجد في عراقته من بُغية أمير المؤمنين أحد لم يرفعه إلينا صُلب على باب داره، ألغيت تلك العرافة من العطاء»( ).وهكذا نرى كيف فرّق عبيد الله بن زياد جمع المسلمين, وقضى على بيعتهم لمسلم بن عقيل (عليه السلام) سفير الحسين وناصره, والتي تُعد بيعة مباشرة لأبي عبد الله الأمام الحسين (عليه السلام), وكل ذلك تمَّ لهذا الجائر الخبيث بالارهاب تحت شعار قطع الرقاب, الأمر الذي أدى الى تفرّق الناس من أطراف مسلم بن عقيل خوفاً على أنفسهم من القتل, فما زالوا يتفرّقون حتى أمسى وحيداً غريبا.. ليس هناك من يدله على الطريق إلى بيتٍ يأويه.فمضى حتى أتى إلى باب امرأة يقال لها (طوعة)..., فعندما علمت أنّّه مسلم بن عقيل آوته؛ لأنّها امرأة محبة لأهل البيت (عليهم السلام), فدخل بيتها.آما عبيد الله بن زياد فلم يكتفْ بذلك, وإنّما بذل آلاف الدراهم من اجل العثور على مسلم...فوصل الى مراده عن طريق وشاته، وقبض على مسلم فقتله( ).وفي الأثناء تحرّك الأمام الحسين (عليه السلام)من مكة الى العراق مع أهل بيته وأصحابه حتى قطع البوادي والصحاري القاحلة في سبيل الله (تعالى)، وطلب الإصلاح في امة جده رسول الله (صلى الله عليه وآله)( ). ووقعت لسيّد الشهداء (عليه السلام) في هذه المسيرة الشاقة حوادث شتى, وكان من أهمها نبأ شهادة سفيره وابن عمه مسلم (عليه السلام), وخبر أهل الكوفة, بأن قلوبهم معه وسيوفهم عليه بعدما نقضوا بيعتهم.ولكن الأمام الحسين (عليه السلام) كان يرى أنَّ تكليفه يقتضي أن يقاوم تلك السلطة الباغية, وأصر ّعلى القدوم الى كربلاء ويقاوم حتى الشهادة, لكي يغيّر الأوضاع السائدة آنذاك ويفضح بني أمية؛ وذلك من خلال تضحيته بنفسه وأهل بيته، والثلة المخلصة من أصحابه (سلام الله عليهم)؛ وذلك لحماية الدين والحفاظ على العقيدة الحقّة، ومكافحة الظلم والاستبداد.وهكذا صمد سيّد الشهداء (عليه السلام) بوجه الأعداء، بالرغم من كثرة المحن والمصائب, وقدم أهل بيته وأصحابه قرباناً لإحياء الشريعة المقدسة,وهم يزدادون تلهفاً للاستشهاد, وكان هو (عليه السلام) كلما أقترب من الشهادة يزداد تألقاً في وجهه ونوراً مشرقاً يدل على سكينة نفسه وطمأنينة قلبه الشريف رضاءً بقضاء الله وشوقاً للقائه مخضباً بدماء التضحية في سبيله..حتى أُستشهد (سلام الله عليه) في كربلاء عام(61) للهجرة , بعدما سقط من على ظهر جواده ملطخاً بدمه , وبقي مطروحاً ثلاثة أيام على رمضاء كربلاء .. مقطع الأعضاء ، تصهره بحرارتها, وقد سكنت جوارحه ، وخمدت أنفاسه بعد أن عرجت الى عالم الملكوت ، ورحل الرفيق الأعلى .وهو على تلك الحالة.. كما قال (عليه السلام): «لا أرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلا برما»( ).* * *

المبحث الثاني :فضل تربة مَرْقد( ) الأمام الحسين(عليه السلام) وفلسفة السجود عليها: لقد كان لتربة قبر الأمام الحسين (عليه السلام) شرفاً عظيماً عند الله تبارك وتعالى؛ لانها من تلك البقع المشرفة التي خصها (سبحانه) بكرامات تكاد لا تحصى؛ بل أفضلها , فهي اكثر من أنْ تذكر في هذه الاسطر المحدودة.وقد ورد شرف هذه التربة الطاهرة وقدسيتها في السنة المطهرة على لسان النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلم) والائمة المعصومين (صلوات الله عليهم) وذلك الشرف الذي حظيت، إنما هو لأجل أنّها ضمّت الجسد الطاهر لسيّد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي بن أبي طالب‘، فتشرّفت بذلك الحلول فها.فضل تربة المرقد الطاهر : ومن هنا جاءت كرامتها عند الباري الحكيم (جلت قدرته)؛ لأنَّ المزايا والخواص لبقعة من البقاع الطاهرة, إنما تحصل باعتبار إضافتها لمن فيها, وأرض كربلاء أُضيف للإمام الثائر مِنْ أجل رفع كلمة «لا إله الاّ الله محمداً رسول الله», ولكي تبقى هي العليا, ألا وهو الحسين (عليه السلام).وأيُّ عاقل لا يفرق بين البقعة التي رَقْدَ فيها سيّد الشهداء, والموضع الذي قُبر فيه أشقى الاشقياء, شتان ما بينهما عقلاً وعرفاً وشرعاً.شتان ما بين الطهارة والرجس, فباضافة التربة الى المضاف اليه تتميز ويعرف قدرها,ومن هذا ينتزع حكم البقعة المقدسة الخاص بها؛ لشرافتها بمن فيها, وبمن تنتسب اليه, وتربة مرقد سيّد الشهداء تشرّفت بانتسابها لـه ورقوده فيها شهيداً مظلوماً, كتشرف سائر الامكنة المقدسة,كانتساب الكعبة بأنّها بيت الله الحرام.. وهكذا الحال بالنسبة لمسجد النبي ومراقد الائمة الطاهرين (عليهم السلام).وعلى هذا نستطيع أنْ نفسّر حب شيعة آل البيت لتربة الحسين وتعلقهم بها؛ بل تأكيد الشارع المقدس لها بأحكام خاصة , وعليه أيضاً يمكن أن نعرف لماذا جاء أمين الوحي جبرائيل (عليه السلام) للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بقبضة من تراب كربلاء وأعطاها لـه.. فشمّها وقبلها وفاضت عيناه بالدموع( )0و يمكن أن نعرف لماذا احتفظت أم سلمة بقطعة من تراب كر بلاء وصيّرتها في قارورة( )؟و يمكن أن نعرف لماذا كانت الزهراء عليها السلام تأخذ من تراب قبر أبيها الطاهر وتشمه؟ و يمكن أن نعرف لماذا عملت سبحتها من تراب قبر أسد الله وأسد رسوله صلى الله عليه وآله وسلم( )؟و يمكن أن نعرف لماذا بكى أمير المؤمنين (عليه السلام)حين مرَّ بكر بلاء، وأخذ قبضةً من ترابها فشمه وبكى حتى بلّ الأرض بدموعه وهو يقول:«يُحشُر مِنْ هذا الظهر سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب»( ).فكل هذا حصل لهذه التربة الطاهرة, بما لها من الشرف المعنوي والقداسة الإلهية، باعتبارها آية من آيات صمود الحق بوجه الطاغوت , وتعبيراً حيّاً على ما فعله الحسين، وآله، وأصحابه (عليهم السلام)من الإيثار بأنفسهم ، لأجل الله عزَّ وجل,وبقيت آثار بقعهم الطاهرة ومراقدهم الشامخة رمزاً لعزة الإسلام وأهله0وفي الوقت ذاته تُعبر عن مقامهم عند ربهم,وأنّهم أحياء في الدنيا والآخرة من جهة,وصورةً لإظهار مظلوميّتهم بشكل عام ومظلوميّة الأمام الحسين بشكل خاص, وبالنتيجة بقيت البقعة الطاهرة التي ضمّت بين جنبيها الجسد الطاهر لسيّد الشهد اء (عليه السلام) شعاراً لثبات الرسالة الالهيّة، ونبراساً للحريّة الحقيقيّة في طريق الحق على مدى الحياة.ولهذا حث أئمة آهل البيت (عليهم السلام) شيعتهم على التبرّك بتربة قبر الحسين (عليه السلام)، وذلك أخذوا يحملونها معهم للبركة والسجود عليها في الصلاة, ولقد دلت الروايات على حُرمةِ الطين والتراب مطلقاً - سواء كان للتبرّك أو الاستشفاء - إلاّ التبرّك بتربة مرقد سيّد الشهداء الحسين (عليه السلام), فقد روى الصدوق بسنده عن الأمام الكاظم, إنّه قال: «لا تأخذ من تربتي شيئاً لتتبركوا به فإنّ كل تربة لنا محرمة( ) إلاّتربة جدي الحسين(عليه السلام), فان الله عزّ وجلّ جعلها شفاء لشيعتنا ولأوليائنا»( ).وذكر ابن قولويه رواية بسند الى محمد بن زيا د, عن عمته قالت: (سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: «إنّ في طين الحائر الذي فيه الحسين شفاء من كل داء, وأمانا من كل خوف»( ).فلسفة السجود عليها :إنّ السجود على الأرض والتراب سُنْة من السنن والتشريعات التي جاء بها الإسلام العزيز، بنص القرآن الكريم والسنة المطهرة. وكان من أوائل السنن الدينيّة في عصر صدر الاسلام, فعندما أُستشهد أسد الله ورسوله حمزة (عليه السلام) عم النبي, أمر رسول الله نساء السلمين بالنياحة عليه, وبلّغ المسلمين تكريمه وتعظيمه, فعملوا تسابيحهم من تربته تبركاً بها وتعظيماً لصاحبها، في مرأى ومسمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وبقي هذا الأمر الى أن أُستشهد الحسين (عليه السلام) فعُدِلَ اليه بالتعظيم والتجليل والتكريم, فأتخذ المسلمون تربته المقدسة للتبرك والشفاء والسجود عليها؛ وذلك لعظم مصيبته وجُلها على الشيعة.ولما رجع الأمام السجاد (عليه السلام)هو وأهل بته الى المدينة, صار يتبرّك بتلك التربة ويسجد عليها, فأول من صلّى على هذه التربة واستعملها هو الأمام زين العابدين (عليه السلام)( ).ثم تلاه ولده الأمام الباقر (عليه السلام)، فبالغ في حثِّ أصحابه عليها ونشر فضائلها وبركاتها,ثم زاد على ذلك ولده الأمام جعفر الصادق (عليه السلام) فإنّه نوّه بها لشيعته، وكما وقد إلتزم الأمام (عليه السلام) ولازم السجود عليها بنفسه( ).وهكذا ثبت في سيرة الأئمة المعصومين (عليهم السلام) ابتداءاً بالأمام زين العابدين (عليه السلام) وإنتهاءاً بالأمام المهدي (عليه السلام) في السجود على التربة الحسينية بما ليس فيه أدنى مجال للشك أو الابهام.وعلى هذا التزم شيعة اهل البيت بالسجود عليها, الامر الذي لايعني عدم صحة السجود على غيرها، إقتداء بأئمتهم, فاصبح السجود عليها من المستحبات الاكيدة, بعد أن ثبت كون السجود على مطلق الأرض فرض في الشريعة المقدسة, فالأولى السجود على أفضلها,ولا أفضل من تربة مرقد الأمام الحسين (عليه السلام)؛ لهذا اصبح السجود عليها سنة قائمة منذ عصر الأمام علي بن الحسين (عليه السلام) الى يومنا هذا, وأشتهر ذلك اكثر فاكثر منذ زمن الأمام الصادق (عليه السلام)( ), وذلك لاضافتها الى اسم الأمام الحسين (عليه السلام) الذي تكمن فيه كل فضيلة، مع ما توحيه هذه التربة الطاهرة من التضحية في سبيل الله، والفداء من اجل الاسلام ونصرة الحقّ والعقيدة الحقّة.ولا أَرى مظهراً أجمل مِن أنْ يصلي المصلي ويسجد خشوعا ً لله تعالى على تربة الحسين (عليه السلام), بقلب سليم ونيةٍ خاصةٍ, وهو يتذكر ما جرى على الحسين, مجدداً العهد مع الله جل وعلا بأنه سيمضي على درب الحسين ولا تأخذه في الله لومة لائم.نعم ,.. هذا هو فضل تربة قبر الأمام الحسين (عليه السلام) .. وهذه هي فلسفة السجود عليها, وكل هذا هو تعظيما لمقام سيّد الشهداء (عليه السلام).. وعظم مظلوميّته, ورفعه منزلته عند الله جلّ وعلا.كيف,لا؟وهي الارض التي قال عنها سيّد الاوصياء مولانا أمير المؤمنين الأمام علي (عليه السلام): «طوبى لك مِنْ تربة ٍ تهرق عَليْكِ دماء الأحبة»( ).* * *المبحث ال ككك : فضل الحرم الحسيني المطهر: بعد أنْ أتضح لنا شرف تربة مرقد سيّد الشهداء (عليه السلام),والذي حصل لها بإضافتها لاسمه الشريف, وتضمنها لجسده الطاهر, وقد تبيّن أنّها أفضل بقعة على وجه الأرض, خصّها الله سبحانه وتعالى بهذه المنزلة الرفيعة0فماذا يجب أنْ يكون لِما يُشيد عليها ويظلّلها ليجتمع فيها زوارها ومُعظميها؟الجواب واضح: بالطبع لا يكون أقل مرتبةً من ذلك, لأنّه يكون بمثابة الرمز الذي يشير إليها ويدل عليها, بل هو صرحها الشامخ الذي يتلألأ في سماء العالمين, لها حرمتها المعلومة لمن عرف قدرها,ولها الهيبة لمن لا يعرفها؛ لان الله سبحانه جعلها حرماً آمناً لمن آمن به, كما صرح بذلك مولانا الأمام الصادق (عليه السلام) قائلاً: «إنّ الله اتخذ بفضل قبره كربلاء حرما ًآمناَ مباركا قبل أنْ يتخذ مكة حرماً»( ).فما استجار بها طالب حاجة إلاّ وأُجير ,ولحرم هذه البقعة المباركة من الفضل مالا يحصى, ولزواره من الثواب الجزيل مالا يوصف, لهذا فما مِنْ ملك في السماء ألاّ ويسال الله تعالى أن يرزقه زيارة هذا الحرم الطاهر.فعن الأمام ابي عبد الله الصادق (عليه السلام), إنّه قال:«إنَّ لموضع قبر الحسين (عليه السلام)حرمة معلومة مَنْ عرفها واستجار بها أُجير, ثم قال: وقبره منذ دخل روضة من رياض الجنة ,ومنها يعرج فيه بأعمال زواره (عليه السلام) الى السماء, وليس ملك ولا نبي في السموات إلا ويسألون الله أنْ يأذن لهم لزيارة الحسين (عليه السلام) ففوج ينزل وفوج يعرج»( ).منْ هنا حاز الحرم الحسيني المطهّر على فضيلة عظيمة عند الله (تبارك وتعالى), بإتمام الصلاة فيه، كالحرمين، ومسجد الكوفة بلا فرق, فقد روى أبو حذيفة بن منصور قال؛ حدثني من سمع أبا عبد الله (عليه السلام)يقول:«تتم الصلاة في المسجد الحرام , ومسجد الكوفة,وحرم الحسين( )».أمّا عن مكانة الحرم المطهّر عند أئمة أهل البيت (عليهم السلام), فقد أحظى باهتمام من قبلهم (عليهم السلام) منقطع النظير؛ بل اهتماماً بالغاً لا مثيل لـه؛ لأنهم يعلمون ما لَهُ من الفضل العظيم عند الله (جلّ وعلا), فكانوا يلجئون لزيارته؛ بل يتوسلون الى الله تعالى في ملمّاتهم ومهمّاتهم، إن سنحت لهم الفرصة والظروف السياسية آنذاك.إن هذه المنزلة لحرم الحسين عند أهل البيت (عليهم السلام)؛ لعلمهم بأَنّ الله (عزَّ وجل) يحبّ أن يتضرع إليه عند الحسين, فالحسين حبيب الله وعزيزه ؛ لهذا يستجاب لمن يدعوه فيه ؛ بل يؤجره على ذلك.ففي رواية عن أبي هاشم الجعفري قال: « دخلت على أبي الحسن علي بن محمد ‘ وهو محموم عليل فقال لي:يا أبا هاشم ابعث رجلاً من موالينا يدعو الله لي, فخرجت من عنده فاستقبلني علي بن بلال، فأعلمته ما قال لي, وسألته أنْ يكون الرجل الذي يخرج, فقال: السمعُ والطاعة, ولكني أقول: أنه أفضل من الحائر, إذ كان بمنزلة مَنْ في الحائر, ودعاؤه لنفسه أفضل من دعاءنا لـه بالحائر.. فأعلمته (عليه السلام) بما قال, فقال لي:«كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل من البيت والحجر.فقال: وكان يطوف بالبيت ويستلم الحجر, وإن لله بقاعاً يُحبُ آن يدعى فيها، فيستجيب لِمنْ دعاه والحائر منها»( ).وفي رواية صريحة عنه أيضا, عن الأمام الحسن العسكري (عليه السلام) في حديث طويل... إنه قال:«آن لله مواضع يَحْبُّ أن يُعْبَد فيها, وحائر الحسين من تلك المواضع»( ).لهذا كان الأئمة (عليهم السلام) يؤكدون كثيراً، ويحثون شيعتهم على زيارة حرم الحسين, ويركزون على ذلك بتأكيدٍ متواصل ويرغبونهم بزيارته.المبحث ال ككككك فضل زيارة الحسين (عليه السلام) وحكمة الاهتمام بها : لقد كرم الله (تبارك وتعالى) سيّد الشهداء الأمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأعظم وسام؛ وأعطاه أرفع منزلة في الدنيا والآخرة، خص بها عباده المخلصين؛ وذلك عندما كرّمه بالشهادة, بل خصه بأسمى درجاتها, ولهذا كان من مختصاته أن ْيلقب (سيد الشهداء) دون غيره من أهل البيت (عليهم السلام),لم يدانيه فيها أحدً مِنَ العالمين في تلك المنزلة الرفيعة، وهذا هو المقام المحمود في أعلى عليين الجنة التي أُعدت لعباد الله المُخلَصين, فتشرّف عرش الشهداء في الجنة بأن تربع عليه سيّدهم ـ سيّد الشهداء (عليه السلام).وقد حدثنا التأريخ بأن أعظم ملحمة بطوليّة سُجلت فيه هي ملحمة عاشوراء الخالدة التي شهدتها كربلاء ببطولة الأمام الحسين (عليه السلام) وصموده أمام الطغاة من بني أمية(لعنهم الله) حتى الشهادة؛ التي تُعد أعظم نصراً سجله التاريخ الإسلامي ؛ بل تاريخ العالم على مرِّ العصور.ولهذا حازت البقعة المطهرة التي ضمّت بين جنبيها البدن الطاهر المخضب بدم التضحية والفداء من اجل إعلاء كلمة التوحيد الحقة وردع الظلم وإتباعه من حكام الجور والطغاة من جنود الشيطان، على وسام الشرف والأفضلية على جميع بقاع الأرض, فأصبح مشهدها أشرف المشاهد المشرفة _ مشهد الحسين (عليه السلام) ـ بحلول الجسد النورانيّ المقدس لسيّد الشهداء في تربتها, وهي تزهو شرفاً وكرامةً, وتفتخر فخراً لا يضاهيه فخر من بين الأراضي والبقاع المقدسة.ولذا أصبحت البقعة الطاهرة بحلول مرقد الحسين وحرمه فيها أفضل مسجداً أُسس على التقوى، تهوي إليه أفئدة الكثير من الناس؛ بل أصبح حرم الحسين صرحاً شامخاً تشع أنواره في السموات والأرض يهتدي به الأولياء والصالحين, وتحرسه الملائكة المقربون, ففي رواية بكر بن محمد الازدي, عن أبي عبد الله, إنه قال: «وكّل اللهُ تعالى بقبر الحسين (عليه السلام) سبعين ألف ملك»( ).وعليه كان النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله), يؤكد على زيارة الحسين, بل بيّن الفضل العظيم الذي يحظى به زواره (عليه السلام) لسابق علمه (عليه السلام) بمكانة الحسين (عليه السلام) عند الله تعالى, فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مخاطباً لابن عباس قال: «يا ابن عباس مَنْ زاره عارفاً بحقه كتب لـه ثواب ألف حجّة وألف عمرة, ألا وَمنْ زاره فكأنما زارني, ومن زارني فكأنما قد زار الله, حق الزائر على الله أن لا يعذبه بالنار»( ).وأي حث أعظم من هذا على زيارة الحسين (عليه السلام)، على لسان رسول الله, (صلى الله عليه واله) , ولقد كان لأئمة أهل البيت العصمة الدور الكبير في الحث على الاهتمام بزيارته , عندما كانوا يحثون شيعتهم على زيارة سيد الشهداء (عليه السلام) , وكثيراً ما كانوا يرغّبون أتباعهم فيها.فعن أبي عبد الله الأمام الصادق (عليه السلام), مصرحاً بفضل زيارة الحسين, إنه قال: «مَنْ أتى قبر الحسين (عليه السلام) تشوقاً إليه كتبه الله من الآمنين يوم القيامة, وأعطاه كتابه بيمينه, وكان تحت لواء الحسين (عليه السلام) حتى يدخل الجنة فيسكنه في درجته»( ).نعم !.. هذا هو فضل زيارة الحسين, وهذه هي الحكمة من الاهتمام بها عند رسول الله وأهل بيته المعصومين (صلوات الله عليهم)؛ بل أكثر من ذلك فقد كان أهل البيت (عليهم السلام) يوقّرون زوار الحسين, ويبشّرونهم بالمقام العظيم لهم عند الله تعالى.روي عن حمدان قال: زرت قبر الحسين (عليه السلام) فلمّا قدمت جاءني أبو جعفر (عليه السلام)( )ومعه عمر بن علي بن عبد الله بن علي (عليه السلام) فقال لي أبو جعفر (عليه السلام): «أبشر يا حمران فمن زار قبور شهداء آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم يريد بذلك وجه الله, خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه»( ).وكان الأمام جعفر الصادق (عليه السلام) يرى أَنَّ زيارة الحسين (عليه السلام) أفضل مِنْ زيارة الأمام إذا كان حيّاً وزرته في حياته.فإذا كان الأمام الصادق (عليه السلام) ـ مثلاً ـ حياً وذهبت الى خدمته وتكلّمت معه، وتكلّم معك، فزيارة الحسين (عليه السلام) الآن أفضل من ذلك, كما عن أبن أبي يعفور, قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) لمّا زرته: دعاني الشوق إليك أن ْتجشّمت, إليك على مشقة.فقال لي: «لا تَشْكُ ربك, فهلا أَتيْتَ مَنْ كان أعظم حقّاً عَليْكَ مني؟فكان قوله: فهلاّ أتيت مَنْ كان أعظم حقاً عليك مني، اشد عليّ من قوله: لا تَشْكُ ربك.قلت: ومَنْ أعظم عليَّ حقاً منك؟قال: الحسين بن علي (عليه السلام) إِنْ أتيت الحسين (عليه السلام)فدعوت الله عنده، فَشْكَوتَ إليه حوائجك»( ).بعد هذا الاهتمام المؤكد من قبل الأئمة الأطهار (عليهم السلام), ألتزم شيعتهم ومحبيهم بالمواظبة على زيارة أبي الأحرار (عليه السلام), حتى أصبحت فريضة عليهم إقتداء بأئمتهم المعصومين (عليهم السلام).وهل يمكن لمن يدّعي حُبَّ الحسين، بعد هذا وذاك أن يترك زيارته؟ أم كيف يصبر على تركها، وقد عرف منزلة إمامه الحسين عند ربه العلي القدير ،وما لزيارته من الآجر الجزيل والثواب الكثير؟أقول: فما علينا ونحن شيعتهم , وندعي الولاء والمحبة لهم, إلاّ أن نحث الناس على زيارتهم عامة، وزيارة إمامنا سيّد الشهداء الحسين (عليه السلام) خاصة، ونبيّن مكانتهم وسمو فضيلتهم وعلو مقامهم، وكل ذلك امتثالاً لهم(عليهم السلام) كما أمرونا.قال الأمام الباقر (عليه السلام): «مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين (عليه السلام) فإن إتيانه مفترض على كُلِ مؤمنٍ يقرٌّ للحسين بالإمامة من لله عزَّ وجلَّ»( ).خاتمة الكلام :

هذه خمس مباحث موضوعية ، عُقِدت لبيان هذا البحث ، وأهم ما يرتبط به ؛ وذلك لرفع موارد الإبهام التي قد ترد في ذهن القارئ الكريم . اللَّهُمَّ أرزقني شفاعةِ الحُسَينِ يَوْمَ الْوُروُدِ ، وَثَبِّتْ لِي قَدَمَ صِدق عِندكَ مَعَ الحُسين.. ، وأَصحابِ الحُسَيْنِ الَّذينَ بذلوا مُهَجَهُمْ دُونَ الحُسين (عليه السلام). نسأل الله تعالى التوفيق والنجاح في بيان ومعرفة شيئاً يسيراً من المكانة القدسية لسيّد الشهداء وفاءً لولايته ، والتي تتجسد فيها ولاية النبي وعترته الطاهرة (صلوات الله عليهم) 0والحمد لله رب العالمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك