المقالات

الإسلام دين المحبة والتآخي لادين التكفير والتفجير

949 14:01:00 2011-12-03

حسين مجيد عيدي ميسان كميت

يستوجب في هذا الزمان الذي تكاثرت فيه الفتن والتدليس والكذب والتزوير إن يتدبر المسلمين كثيرا في الأمور التي تخص دينهم ودنياهم وان يعرفوا من أين يأخذوا أحكام شريعتهم ويعرضون عما يقوله المنافقين المتشددين من الوهابيين أصحاب الفتاوى التكفيرية والسيارات المفخخة والذين حرفوا دين الإسلام دين المحبة والتآخي والتسامح واخذوا بعقول بعض الشباب إلى قنبلة الموت بدلا من قبلة الحياة ونراهم الآن وبدلا من التثوير والتحدث عن اليهود المغتصبين اوالدول التي منعت المساجد والمآذن ولبس الحجاب يتوجهون ويتهمون الدول ألمانعه والساندة للقضية الفلسطينية بالعمالة للأجنبي والأجنبي يجول ويصول في أراضيهم ومياههم كما يحكمون ويدلسون ويكفرون مذهب أهل البيت وعلماءهم وشيعتهم في اغلب فضائياتهم وقيام أئمتهم بإصدار فتاوي عقيمة المراد منها شق حفر العداء بين المسلمين . واعتبرت قنواتهم وفتا ويهم مثابة شفره للارهابين من ذوي العقول العفنة للاعتداء على الأماكن ألمقدسه والمساجد والحسينيات والكنائس مثلما حدث في سامراء وكنيسة النجاة في بغداد وغيرها من الجرائم والتي تخدش ضمائر كل الأحرار في العالم ............ أن حكمهم وتدليسهم هذا ليس بعلم ودليل ولا بوعي أو تدبير وإنما يحكمون بقلب حاقد وعقل فارغ وعيون معماة لأنهم لو بصروا هؤلاء الوهابين الحق مرة واحدة لعلموا الفرق بينهم وبين أل البيت وإتباعهم كما هو الفرق بين الحق الواضح والصراط المستقيم وبين السفهاء والمغفلين المنقادين لشيوخ الوهابية الجهلة بل والحمقى. إن هذه الهجمة الشرسة والمسعورة والحقد الذين يظهرونه وبلا حياء ومن على فضائيات غاية في التطرف والخسة لاتؤثر على المؤمنين الذين ألقى الله في قلوبهم محبة أهل بيت العصمة والطهارة والذي قال فيهم رب العزة والجلالة ((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )) ومن هنا يجب أن لايقاس مذهب أهل البيت بما يقوله هؤلاء الشيوخ المغفلين من حيث دقة العقيدة وصفاء المأخذ في التوحيد والعدل الإلهي وشؤون النبوة وإحكام المعاد لذا وجب على المسلمين بكافة مذاهبهم أن لاينقادوا وراء أفكار وفتاوى هؤلاء الوهابين المتصهينين الذين يريدون زرع الفتن وإثارة الحروب والاقتتال بين الشعوب على أساس مذهبي وطائفي وان يطلعوا على أقوال وأفعال أهل البيت (ع)في بيان تلك العقائد الحقة وتعريفهم بين الحق والباطل الموجود في دين الوهابية حينها تعرفون على أي جوهرة وقعتم وفي أي سبيل حق سلكتم. وعلى الوهابيين أن يدركوا حقيقة لاغبار عليها إن أهل البيت(ع) لايحتاجون إلى من يدلل . عليهم ويشير إلى مذهبهم لان سماع كلامهم وعقائدهم وبيان ماعندهموفي المقابل فرقة عما عند المتشددين المنافقين من تكفير وإجرام لهو الدليل الواضح لمن نصح نفسه وأزاح الغرور عنها حيث إن مجرد سماع العلم منهم وما فيه من النور الناصح الذي يمحق غبش غيرهم كما يمحق الحق الباطل حينئذ سيكون المرء متفانيا في الأخذ منهم وعنهم . كذلك بالنسبة للإحكام الشرعية فان الحق عند أهل البيت(ع)لاعند المشايخ والأمراء والمأجورين المبغضين المنافقين والذين لايعرفون سوى لغة التحريف والتدليس والكذب بعد إن قال رسول الله (ص) :-(مثل أهل بيني فيكم كسفينة نوح من ركبها نجي ومن تخلف عنها غرق) وقال (ص) :- (أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ولقد نبئني اللطيف الخبير إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما) اذاأراد المؤمنين التقاة في هذا الزمان الذي كثر فيه النفاق والكفر وتعددت وسائله وطرقه إن يأخذوا الدين عمن ينظرون في كلمات أهل البيت (ع) ويتركوا قال فلان عن فلان لان أهل البيت هم الذين يفرغون عن لسان رسول الله (ص) فعلينا إذن بأمثل العلماء طريقة وأسلمهم في اخذ تعاليم الإسلام من اللذين لايتجاوزون أقوال النبي وال البيت وان يتعلقوا بمحبة هم بدلا من أن يتعلقوا بأصحاب البدع والفتن والتغيير في الدين ... إذن لابد من الاجابه على من الذي يملك تشريعا إسلاميا يبرئ ألذمه يوم الحساب؟ هل أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومهبط الوحي ؟ أم يبرئ الذمة المنافقين والعملاء من الوهابيين الذين يريدون تفرقة ألامه بما يطرحونه من فتاوى وأحكام هزيلة لأنهم ليس بفقهاء ولامفكرين بل مهرجين ومشعوذين وارهابين مجرمين وقتله ولا أصحاب علم وفقه وتدبر وأصول .فهل قرأتم في دين الإسلام ما يبيح القبلات في الأماكن ألعامه غير دين ألوهابيه وهل إن في دين الإسلام من يعتبر بعض مناسك الحج مناسك وثنيه غير دين ألوهابيه وهل إن الإنسان لم يخلد في النار كما هو في دين الوهابيه وهل أن رضاعة الرجل الكبير من أمراه أجنبيه جائز كما هو في دين الوهابيه وهل ا ن ابوا النبي صلى الله عليه وسلم في النار كما في دين الوهابيه . فالمسلمين كافه سنة وشيعه إخوة بريئين من هؤلاء المجرمين الارهابين الذين لادين لهم سوى إثارة النفاق والبغضاء وكما قال آية لله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله ) (لاتقولوا أخواننا بل قولوا أنفسنا)لأنه وكما قال سيد الموحدين أما ا خ لك في الدين أو نظير لك في الخلق هذا هو منهج اهل البيت وذاك هو منهج الوهابيين والعاقل والمسلم الورع أن يتدبر كثيرا ليعرف طريق الهدايا والنجاة والسفينة التي تنقذهم من الهلاك في يوم لاينفع فيه مالا ولا بنون. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنام محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك