حسين مجيد عيدي ميسان كميت
يستوجب في هذا الزمان الذي تكاثرت فيه الفتن والتدليس والكذب والتزوير إن يتدبر المسلمين كثيرا في الأمور التي تخص دينهم ودنياهم وان يعرفوا من أين يأخذوا أحكام شريعتهم ويعرضون عما يقوله المنافقين المتشددين من الوهابيين أصحاب الفتاوى التكفيرية والسيارات المفخخة والذين حرفوا دين الإسلام دين المحبة والتآخي والتسامح واخذوا بعقول بعض الشباب إلى قنبلة الموت بدلا من قبلة الحياة ونراهم الآن وبدلا من التثوير والتحدث عن اليهود المغتصبين اوالدول التي منعت المساجد والمآذن ولبس الحجاب يتوجهون ويتهمون الدول ألمانعه والساندة للقضية الفلسطينية بالعمالة للأجنبي والأجنبي يجول ويصول في أراضيهم ومياههم كما يحكمون ويدلسون ويكفرون مذهب أهل البيت وعلماءهم وشيعتهم في اغلب فضائياتهم وقيام أئمتهم بإصدار فتاوي عقيمة المراد منها شق حفر العداء بين المسلمين . واعتبرت قنواتهم وفتا ويهم مثابة شفره للارهابين من ذوي العقول العفنة للاعتداء على الأماكن ألمقدسه والمساجد والحسينيات والكنائس مثلما حدث في سامراء وكنيسة النجاة في بغداد وغيرها من الجرائم والتي تخدش ضمائر كل الأحرار في العالم ............ أن حكمهم وتدليسهم هذا ليس بعلم ودليل ولا بوعي أو تدبير وإنما يحكمون بقلب حاقد وعقل فارغ وعيون معماة لأنهم لو بصروا هؤلاء الوهابين الحق مرة واحدة لعلموا الفرق بينهم وبين أل البيت وإتباعهم كما هو الفرق بين الحق الواضح والصراط المستقيم وبين السفهاء والمغفلين المنقادين لشيوخ الوهابية الجهلة بل والحمقى. إن هذه الهجمة الشرسة والمسعورة والحقد الذين يظهرونه وبلا حياء ومن على فضائيات غاية في التطرف والخسة لاتؤثر على المؤمنين الذين ألقى الله في قلوبهم محبة أهل بيت العصمة والطهارة والذي قال فيهم رب العزة والجلالة ((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )) ومن هنا يجب أن لايقاس مذهب أهل البيت بما يقوله هؤلاء الشيوخ المغفلين من حيث دقة العقيدة وصفاء المأخذ في التوحيد والعدل الإلهي وشؤون النبوة وإحكام المعاد لذا وجب على المسلمين بكافة مذاهبهم أن لاينقادوا وراء أفكار وفتاوى هؤلاء الوهابين المتصهينين الذين يريدون زرع الفتن وإثارة الحروب والاقتتال بين الشعوب على أساس مذهبي وطائفي وان يطلعوا على أقوال وأفعال أهل البيت (ع)في بيان تلك العقائد الحقة وتعريفهم بين الحق والباطل الموجود في دين الوهابية حينها تعرفون على أي جوهرة وقعتم وفي أي سبيل حق سلكتم. وعلى الوهابيين أن يدركوا حقيقة لاغبار عليها إن أهل البيت(ع) لايحتاجون إلى من يدلل . عليهم ويشير إلى مذهبهم لان سماع كلامهم وعقائدهم وبيان ماعندهموفي المقابل فرقة عما عند المتشددين المنافقين من تكفير وإجرام لهو الدليل الواضح لمن نصح نفسه وأزاح الغرور عنها حيث إن مجرد سماع العلم منهم وما فيه من النور الناصح الذي يمحق غبش غيرهم كما يمحق الحق الباطل حينئذ سيكون المرء متفانيا في الأخذ منهم وعنهم . كذلك بالنسبة للإحكام الشرعية فان الحق عند أهل البيت(ع)لاعند المشايخ والأمراء والمأجورين المبغضين المنافقين والذين لايعرفون سوى لغة التحريف والتدليس والكذب بعد إن قال رسول الله (ص) :-(مثل أهل بيني فيكم كسفينة نوح من ركبها نجي ومن تخلف عنها غرق) وقال (ص) :- (أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ولقد نبئني اللطيف الخبير إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما) اذاأراد المؤمنين التقاة في هذا الزمان الذي كثر فيه النفاق والكفر وتعددت وسائله وطرقه إن يأخذوا الدين عمن ينظرون في كلمات أهل البيت (ع) ويتركوا قال فلان عن فلان لان أهل البيت هم الذين يفرغون عن لسان رسول الله (ص) فعلينا إذن بأمثل العلماء طريقة وأسلمهم في اخذ تعاليم الإسلام من اللذين لايتجاوزون أقوال النبي وال البيت وان يتعلقوا بمحبة هم بدلا من أن يتعلقوا بأصحاب البدع والفتن والتغيير في الدين ... إذن لابد من الاجابه على من الذي يملك تشريعا إسلاميا يبرئ ألذمه يوم الحساب؟ هل أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومهبط الوحي ؟ أم يبرئ الذمة المنافقين والعملاء من الوهابيين الذين يريدون تفرقة ألامه بما يطرحونه من فتاوى وأحكام هزيلة لأنهم ليس بفقهاء ولامفكرين بل مهرجين ومشعوذين وارهابين مجرمين وقتله ولا أصحاب علم وفقه وتدبر وأصول .فهل قرأتم في دين الإسلام ما يبيح القبلات في الأماكن ألعامه غير دين ألوهابيه وهل إن في دين الإسلام من يعتبر بعض مناسك الحج مناسك وثنيه غير دين ألوهابيه وهل إن الإنسان لم يخلد في النار كما هو في دين الوهابيه وهل أن رضاعة الرجل الكبير من أمراه أجنبيه جائز كما هو في دين الوهابيه وهل ا ن ابوا النبي صلى الله عليه وسلم في النار كما في دين الوهابيه . فالمسلمين كافه سنة وشيعه إخوة بريئين من هؤلاء المجرمين الارهابين الذين لادين لهم سوى إثارة النفاق والبغضاء وكما قال آية لله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله ) (لاتقولوا أخواننا بل قولوا أنفسنا)لأنه وكما قال سيد الموحدين أما ا خ لك في الدين أو نظير لك في الخلق هذا هو منهج اهل البيت وذاك هو منهج الوهابيين والعاقل والمسلم الورع أن يتدبر كثيرا ليعرف طريق الهدايا والنجاة والسفينة التي تنقذهم من الهلاك في يوم لاينفع فيه مالا ولا بنون. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنام محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين
https://telegram.me/buratha