علي العراقي
لفت إنتباه الحاضرين من ممثلي المؤسسات الأعلامية في المؤتمر الصحفي الأخير لأمين بغداد الدكتور صابر العيساوي والذي أجاب فيه عن الأستفسارات المتعلقة بموضوعة جلسة الأستجواب المزمع إجرائها في مجلس النواب العراقي بناء على طلب النائب شيروان الوائلي تلك الثقة والموضوعية والصراحة التي إتسمت بها إجابات العيساوي وهويلوّح للجميع بورقة الأسئلة المرسلة اليه من رئاسة البرلمان والبالغة إثنا عشر سؤالا لا أكثر من ذلك ولا أقل معلنا طلبه من رئاسة المجلس أن يتم البث لجلسة الأستجواب مباشرا ليطلّع أبناء الشعب العراقي على وقائع ما يجري كما هو دون قطع أو إجتزاء لحديث أي من الطرفين . وبينما ترفّع أمين بغداد عن الرد بالمثل إزاء ما نقل عن لسان النائب الوالئلي من إتهامات بالفساد وهدر المال العام وغيرها وبدا هادئ الأعصاب طالبا أن يترك ذلك ليوم الأستجواب فإنه تغاضى ولأكثر من مرة عن إجابة من يسأل إذا كان الدافع من وراء أستجوابه هو لأغراض سياسية وماهية الجهة التي تقف ورائه فإعتمد الدبلوماسية في ذلك إذ لم يكلّف نفسه حتى بالتعليق على تلك التساؤلات لكننا معشر السلطة الرابعة وبالوقت الذي نقدّر للسيد أمين بغداد تلك الشفافية التي تحدث بها و(التقية السياسية) التي أطرت حديثه لوسائل الأعلام ونحن نعيش في بلادنا حالة ( إلك يا طويل الذراع ) أو كما قال الشاعر كاظم إسماعيل كاطع (إلحرامي يحّلف المبيوك والمبيوك يتعّذر من الباكه ) ولأننا نلمس بحكم اليقيين مساحة المنجز الخدمي للأمانة على الأرض وما حققته في هذا الشأن من شاريع البنية التحتيه والمساحات الخضراء والمجسرات ومشاريع الماء العملاقة وغيرها الكثيرالذي يجعلها تتصدر مؤسسات الدولة في المنجز الحكومي رغم التوسع العشوائي والفوضوي للمدينة والتجاوزات المستمرة على التصميم الأساس لبغداد العاصمة من المسؤولين قبل المواطنيين والوضع الأمني والكتل الكونكريتية ومئات الضحايا من منتسبيها والضغوط التي تتعرض لها مما نعرف ولا نعرف ومما نعلم ولا نعلم من أصحاب المعالي والليالي والفخامة والرخامة الذين يعتقدون إن شواطئ بغداد وفضواتها وساحاتها ملك (إلخلفوهم) فإننا وبعد التحري والسعي المشروع للوصول إلى المعلومة فقد إستنتجنا وكما يبدو إن المعدل الزمني لليوم الواحد في بلاد الرافدين لما بعد التغيير والتحرير والتبديل والتعديل هو ألف عام مما يعدّ الآخرون لذلك كان تراكم الخبرة في التجربة الديمقراطية لدورتين إنتخابيتين ولأقل من ثمان سنوات كاف لأرباب السياسة من السياسيين وأنصاف السياسيين وأثلاثهم وأرباعهم في العراق لأن يعدّوا العّدة للأنتخابات البرلمانية بوقت مبكر بما إستطاعوا من كذب وإفتراء وتجنّي يخدعون به شعبهم المغلوب على أمره المتخوم بقهره المبتلى بكثرة القادة وحمّى الريادة وعقدة السيادة . وهكذا إبتدأ عضو قيادة الفرقة السابق شيروان الوائلي برنامجه الأنتخابي قبل الأولين والآخرين ونصب مضيفه بمنطقة الحارثية العامر بالقهوة البرازيلية وشاي أبو الوّزة وكعك أبو السمسم ليجعل من أمانة بغداد وأمينها نقطة الشروع في الضحك على ذقون أبناء الشعب الذين لم يبقى لديهم ذقونا لكثر ما ضحك عليها رفاق الأمس وطنيوا اليوم من أمثال عضو قيادة الفرقة شيروان الوائلي الضابط السابق في الأشغال العسكرية المكلف بمشاريع البنايات العائدة لدوائر الحزب القائد في خدمة صهر الرئيس القائد المقبور حسين كامل وظهوره في الصورة واقفا خلفه في مدينة الناصرية كما نعرف ويعرف القاصي والداني دوره المشبوه في قضية تسريب المعلومات عن السيد عمار الحكيم للجانب الأمريكي وغير ذلك الكثير من الغسيل الذي نحتفظ به الآن لننشره في حينه وحيثما تقتضي الضرورة وحسب الأحوال الجوية ليّكف أمثاله عن التعرض للشرفاء ولأنصار الفقراء أمثال السيد العيساوي الذي يفتخر أبناء الطبقة الكادحة والبسطاء الفقراء إنه إبنهم البار الذي أنجبته معاناتهم ومظلوميتهم لعقود من الزمن فكان نعم الأبن البار لأهله وناسه وأبناء شعبه إلا إن تميزه في موقعه ونجاحه المتواصل بين ركام الفاشلين في الحكومة حتى إن رئيس الوزراء السيد المالكي إمتدحه وأثنى عليه شخصيا في أكثر من مناسبة وعلنا أمام وسائل الأعلام هو ما إستثار حقد الشيروانيين ومن لّف لفّهم عليه فكان ما كان وإنبرى على السطح ما إنبرى لكننا نقول للنائب شيروان الوائلي على مهلك يارجل وتذكر شيء من أمسك القريب فأنت كالطاووس حين ينفش ريشه متباهيا بألوانه فينظر الى رجليه المصابة بالجرب الدائم ليطأطأ رأسه ويعرف قدر نفسه وينزوي مع أقفاص الدجاج وأبو الحصيّن راضيا قانعا شاكرا ربه على نعمته التي لا يستحقها .
https://telegram.me/buratha