المقالات

إخبار الإمام الحسن المجتبى (ع) الغيبي بشهادة أخيه الحسين (عليه السلام)

903 19:41:00 2011-12-03

من اعداد الشيخ حيدر الربيعاوي وتاليف الدكتور الشيخ عباس الانصاري ومن اصدارات المجمع العلمي للدراسات والثقافة الاسلامية النجف الاشرف

للامام الحسن المجتبى علاقة خاصة بأخيه الامام الحسين‘، ورابطة قوية ومتينة في المودة والتآخي، وبذلك ضربا أروع الامثلة، ورسموا أجمل الصور في الإخوة، عبرت آنذاك عن أرقى أواصر المحبة، وأرفع علامات الوفاء.فقد جعل الله سبحانه وتعالى صفة خاصة بهما معاً، وهي إنهما سيدا شباب أهل الجنة على لسان جدهما رسول الله 'حيث قال:> الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة <( ).مضافاً لذلك، إنّهما كانا أخوين، إستخلف أحدهما الآخر في الإمامة في الحياة الدنيا، وهذا أيضاً مقاماً جُعل من مختصاتهما (سلام الله عليهما)، كما وصفه جدهما النبي الأعظم 'قائلاً:>الحسن والحسين إمامان إن قاما وإن قعدا<.وهكذا نرى أن منزلتهما عند رسول الله ' واحدة في المقام كيفما كانا، فلم يفترقا في حياتهما إلا في شهادتهما، وقد حصلت على يد بني أمية (لعنهم الله)، فقد تشاركا هموماً وأحزاناً ومصائباً شتى.فمن تلك المصائب التي جرت عليهما.. اولها مصيبة فقد جدهما النبي المصطفى ' وتلتها بفترة زمنية قصيرة، مصيبة أمهما الزهراء (صلوات الله عليها)، وما جرى عليها قبل شهادتها.. الى فقد أبيهما الامام علي (عليه السلام)، وما لحق به من المحن بعد رسول الله 'إبتداءً من يوم رحيله، حيث إجتمع الغاصبون في السقيفة المشؤومة، وحتى يوم شهادته مظلوماً بسيف الغادر اللعين أبن ملجم (لعنه الله).لكن الامام الحسين (عليه السلام)إنفرد عن أخيه الحسن (عليه السلام) بفقده عندما تجرع السم من يد جعدة (لعنها الله) الذي سقته اليه بأَمر وتشجيع من اللعين معاوية( )، فكانت هذه المصيبة من أعظم المصائب التي مرت على سيّد الشهداء، وهو يرى أخيه الحسن (عليه السلام)يتقلب على فراش المنية مصفر الوجه، مقطع الاحشاء بالسم الأموي، حتى خرجت قطعات كبده المقطعة بهذا السم، وقد ملئت الطشت أمامه.وهنا أراد الامام الحسن (عليه السلام)ان يواسي أخيه الحسين(عليه السلام)؛ لانه كان يعلم بعظم مصيبته، وشدة الآلآم التي سوف تمر به.فبعد أن سلمهُ زمام الامور في الإمامة والخلافة الحقّة بعده، أخبره إخباراً غيبياً بشهادته في يوم عاشوراء، وذلك عندما حضرته المنية ـ حيث كان إخباره (عليه السلام) بسويعات قبل شهادته ـ بعد أن أعتنقه الامام الحسين (عليه السلام) وجعل يبكي، فقال له الحسن (عليه السلام):>مايبكيك يا أبا عبد الله؟قال: أبكي لما صُنِع بك.فقال له الامام الحسن(عليه السلام):لا يوم كيومك يا أبا عبد الله، يزدلف اليك ثلاثون الف رجل يدّعون أنهم من أمة جدنا، وينتحلون الاسلام ويجتمعون على قتلك، وسفك دمك، وإنتهاك حرمتك، وسبي ذراريك ونسائك.فعندما تمطر السماء دماً ورماداً، ويبكي عليك كل شيء حتى الوحوش في الفلوات والحيتان في البحار <( ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك