المقالات

عمار الحكيم والتشخيص الدقيق لتراجع المجلس الاعلى

971 10:51:00 2011-12-04

. كاظم الجابري

الكاتب مهند حبيب السماوي والمعروف بمقالاته المعتدلة التي تبتعد عن التنافس السياسي وتوظيف القلم لخدمة السلطة ولكن فوجئت عندما قرأت مقاله (عمار الحكيم والتشخيص الخاطىء لتراجع المجلس الاعلى ) فالمقال يحمل تناقض كبير في طرحة لمفردة خطاب السيد عمار الحكيم في الذكرى 29 لتاسيس المجلس الاعلى بخصوص أسباب تراجع المجلس الاعلى وخصوصاً عندما يقول ان السيد الحكيم فصل بين المنصب من جهة وعملية بناء الدولة من جهة اخرى ولا ادري ما علاقة بناء الدولة بمفهومة الذي أراد توضيحه السيد عمار الحكيم وبين المواقع والمناصب ,, ان السيد عمار الحكيم عندما يشير إلى بناء الدولة يعني الانجازات التي حققتها قيادة المجلس الاعلى وقاعدتها الجماهيرية العريضة وبالتعاون مع الكتل السياسية المؤازرة في البلد من قبيل إقرار الدستور العراقي الدائم ومبدأ التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع وجعل الإرادة العراقية هي من تصنع القرار السياسي العراقي وهذه أهداف وخطوات لبناء الدولة ليس لها إي علاقة بالمواقع أو المناصب وإنما تحتاج إلى قيادة محورية تجمع الفرقاء وتوجه القاعدة باتجاه الهدف وهذا هو ما أشار إليه السيد عمار الحكيم في خطابه .اما تصدي المجلس الاعلى للمواقع الحكومية كما يشير الكاتب عندما كان لديه ستة محافظين فهذا لا يتعارض مع فكرة بناء الدولة حيث يعلم الجميع ان قيادات المجلس الأعلى تصدت للمسؤولية في فترة حرجة جداً غاب فيها الكثير من مقومات الدولة بسبب ظروف الموضوعية لبناء العراق الجديد والفترة الحرجة للتحول من الشمولية الى الديمقراطية ورغم كل ذلك نجح المتصدين من قيادات المجلس في العمل بجد وإخلاص وكافحوا الفساد الإداري والمالي وصمدوا بوجه التدهور الأمني ,, وما تنعم به المحافظات اليوم من تطور وامن كان سببه الإدارة الصحيحة للمتصدين في تلك الفترة العصيبة , وادعوا الكاتب مهند إلى التعلم من حكمة صاحبه (جو نسون) وان لايتورط بالخوض في ملفات الهدف منها التسقيط السياسي ومحاولة القفز على الألفاظ لتشوية الصورة أمام الرأي العام , فلكل مقام مقال ,, وكان الأحرى بمهند حبيب ان ينتقد من دفعه لكتابة هذا المقال الذين قفزوا على منجزات المجلس الأعلى واستأثروا بالسلطة وكان ولازال لديهم الاستعداد للتضحية بالمشروع السياسي من اجل بقائهم على رأس الحكم ,, أولئك الذين قدموا تنازلات لمنافسيهم من اجل كسب موقفهم الداعم لهم في مشروع بناء السلطة وليس بناء الحكومة ... والأجدر به أيضا ان ينتقد من ضحى بالمبادئ والقيم وتاريخ الحزب الذي قدم الشهداء والضحايا من اجل مصالح فئوية وشخصية ضيقة جدا .ان مشروع عمار الحكيم في بناء الأسس المنطقية لحكومة المواطن هو الخيار الوحيد للخروج من الأزمة ومثل هذه الأصوات التي لاتصل ألا لمن لايريد للعراق الخير سوف لن تؤثر على وعي المجتمع العراقي لتشخيص القيادة التي تصلح أن تقود العراق في المستقبل , ووان الصبح لناضرة لقريب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالله علي شرهان الكناني
2011-12-09
الأخ المسمى مراقب 1- كلامك قد يصح إذا كان العراق بيد أهله فعلا ولكن العراق كان بيد الأمريكي ثم بيد الدعوة والمالكي أصحاب الجنسيات المزدوجة كالسوداني وكريم وحيد ووووووووو 2- الكاتب يعتب على محافظي المجلس الأعلى الذين بذلوا كل ما بوسعهم والدليل انهم جميعا حازوا على ثقة الناس في الإنتخابات وهم اليوم أعضاء برلمان وقد عملوا في وقت رئيس وزراءهم يعمل ضدهم وضد محافظاتهم أما اليوم فالمحافظين غالبيتهم من كتلة رئيس الوزراء فأين الإنجازات ؟
مراقب
2011-12-05
بعد كل هذا كم شارع تبلط !!! لا يهم من هو الذي على حق ومن هو المخطى لان الكل اتفقوا على تقاسم الفشل ؟!! معكم انه سيكون بنسب حسب النية والعمل ولكن بالنهاية عراق بيد اهله 9 سنين وهو من سيء الى اسوء فلو كان التشخيص لو خطأ بعد ميفرق لكن الدماء للركب يا اخوة ا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك