حسين مجيد عيدي
هناك من أعمى الله قلوبهم كما أعمى بصيرتهم والتاريخ مشحون بغباء أمثال هؤلاء الذين يحاولون طمس الحقائق وانقلاب الأمور على أعقابها الأمر الذي يتطلب التحقق من خلال العقل والصدق مع الله والتجرد لطلب الحقيقة أما الافتراءات والكذب والتدليس والتناقضات التي تطلق من أصحاب ألضلاله فالغرض منها إبعاد المسلمين عن المنهج الصحيح وجوهر هذا النهج الذي أسسه رسول الله (ص) بان السيادة على المؤمنين تأتي بنص لابادعاء . أما هذه المفتريات على النبي (ص) وأهل بيته وبما تحمله من أخطاء وتناقضات لاتليق بالإسلام ولا تليق بحضرة معصوم إلا دين الجاهلية والكفر والدليل ما قاله النبي (ص) لعلي (ع) فيهم (( قاتلهم قتال أهل ضلالة لا أهل ردة )) ومعنى ذلك إن الحرب معهم هي حرب حجج وبيان تناقضات . وعلى المسلم أن يدرس المراحل التي مر فيها الإسلام حينها ستظهر الحقيقة أمامه وتجعله يشك في جميع الفرق بما فيها من تناقضات وسيجد نفسه أن اليقين لا الظن موجود في أصول مذهب أهل البيت وان الظن قد ابتلى بها المسلمين بعدما اعرض البعض عن السنه النبويه وعلمهم بوجود المكلف الملقى عليهم من الله تعالى. فمن بين تلك التناقضات مثلا :- قول الرسول(( سباب المسلم فسوق ))لكن نجدهم ينقلون (دخل اثنان على النبي فسبهما)) كما ورد في صحيح البخاري ج4 ص246 . كذالك نجد إنهم يذكرون الحديث رقم 4248 في ج4 ص484 في المعجم الأوسط قول الرسول (ص) لعلي عليه السلام ((خلفتك أن تكون خليفتي فقال علي عليه السلام :أتخلف عنك يارسول الله فقال (ص) ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لانبي بعدي)) إلا إنهم ورغم ذالك لايؤمنون بان عليا وصي وخليفة بعد الرسول(ص) والكثير من الأحاديث النبويه والتي خصها الله ورسوله بأهل البيت. أليست تلك الأحاديث هي السنه النبويه الواجب إتباعها والأخذ بها . بمن باهل النبي نصارى أهل نجران؟ ولماذا لم يكن أحدا مع النبي تحت الكساء غير أهل البيت حين نزلت آية التطهير؟ و لما منع الرسول الخليفة الأول من تبليغ سورة براءة وأرسل عليا بدلا عنه؟ الم يقل الرسول (ص)( من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من والاه وانصر من نصره واخذل من خذله) وقوله صلى الله عليه وسلم (من أحب هذين أي الحسن والحسين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامه)؟ الم يقل النبي(ص) ((لأعطين الراية لرجل يحبه الله ورسوله ويحبه الله ورسوله))؟ فعند دراسة تلك الحقائق فمن المؤكد ا ستجد نفسك ملزما بإتباع أهل بيت العصمه والطهارة واللذين لولاهم لأصبحنا اليوم لانختلف عن النصارى واليهود. إن تدوين الأحاديث كان يصرون عليها اهل البيت وتناقلوها فيما بينهم وكتبت الصحيفة ألجامعه وهي من إملاء الرسول(ص) وبخط علي (ع) واستمر ذالك منذ القرن الأول الهجري أما تدوين الأحاديث لدى غيرهم فقد تأخر مايقارب مائه وخمسون عاما أي في القرن الثاني للهجرة حين أمر عمر ابن عبد العزيز والي المدينة بتدوين الأحاديث أما ماكان يرويه أبو هريره من أحاديث فكانت مبنيه على الاحاد والظن لان أبو هريره لم يعاشر النبي (ص) إلا سنتين بينما نجد إن علي (ع) قد عاشر النبي (ص) أكثر من ثلاثة وعشرون عاما وهذا الظن هو احد الادله على وجوب وجود المعصوم في كل عصر لتبليغ الدين والسنه ولكن هناك من ألجهله يقولون إن خبر الرجل الثقة يفيد اليقين وهذا مخالف للوجدان ومناقض للعقل أما التواتر الموجب لليقين فمتوفر في أصول المذهب الجعفري ولذا نجد إن الوهابيه تفتري على أتباع مذهب أهل البيت بأنهم يؤمنون بالقران ولا يؤمنون بالسنة والرد على هؤلاء يتضمن عدة أوجه ولابد من معرفتها لإظهار الحق المبين أيها المسلمين ومنها: 1- إن الشيعة تؤمن بالسنة النبويه ومن يقول غير هذا فهو كذاب مفتر2- أنه جعل الروايات التي في كتبهم كروايات التجسيم وهرولة الرب ورضاع الكبير وموافقة عمر لحكم الله ومخالفة الرسول له وغيرها من الروايات اليهودية جعلها هي السنة ! أما روايات التنزيه والتقديس وعصمة النبي والأنبياء عليهم السلام الواردة في كتب الشيعة ليست من السنة فلذا نسب للشيعه أنهم لا يؤمنون بالسنة 3- أنه الخلط بين مقامين المفهوم والمصداق فهو لا يقصد من (السنة) مفهوم ما أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وإلا فلا يوجد مسلم يقول أنا لا أؤمن بالسنة بهذا المعنى ، فإن الله تعالى يقول { وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}(الحشر/7). فإن لم يؤمن بالسنة بهذا المعنى فهو لا يؤمن بالقرآن أيضا فلا معنى للتفكيك بينهم.
4- لا يصح إطلاق لفظ السنة على الرواية التي تحكي عن السنة ! فإن الطريق إلى الدار ليس هو الدار . 5- إن عدم إيمان الشيعة بالرواية التي تحكي عن السنة كرواية جاءت في البخاري من طريق أبي هريرة مثلا لا يصح مقايسته مع إيماننا بالقرآن ، لأن القرآن جاء متواترا بنقل الكل عن الكل دون اختصاص نقله بصحابي معين ، بخلاف ما جاء في البخاري من رواية أبي هريرة ( خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا ) !! فهذه رواية آحاد لا يصح أخذها فهي لا تفيد ظنا ولا شكا بل هي رواية تجسم الله سبحانه وعلى شكل آدم ! فهل هذا ما يريدنا ولو كانت رواية عادية لا شائبة في متنها لما أفادت إلا ظنا لأنها رواية آحاد وهذا الظن غير معتبر إلا إن كان عن طريق الثقاة ، وأبو هريرة ليس من الثقات عندنا ولا عند بعض الأحناف أيضا ......................................
ألخلاصه إن الشيعة تؤمن بالقرآن الذي جاء متواترا بنقل الكل عن الكل ، والتواتر يفيد القطع واليقين ولو جاء من غير الثقاة أصلا فما بالك لو جاء عن طريق أهل البيت عليهم السلام والصحابة العدول الأتقياء كسلمان وعمار وأبي ذر والمقداد وابن التيهان وغيرهم الكثير ؟ و الشيعة لا تؤمن بالروايات التي جاءت من طريق فلان وفلان غير الثقاة ولو كانوا من الصحابةهذا هو الحق المبين الواجب إتباعه بعد أن كثر الدس والتجاوز وقلب الحقائق من قبل من يسمون أنفسهم شيوخ الوهابيه وهم لم يساهموا في الإسلام بكلمة حق أو توحيد عقول وأخيرا بعد أن نعرف الحقيقة علينا أن نأخذ الدين عمن ينظرون في كلمات أهل البيت و الاطلاع على أقوالهم لبيان العقائد وتفريقهم بين الحق والباطل .ياءيها اللذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين
حسين مجيد عيديميسان-كميت
https://telegram.me/buratha