المقالات

مآثر من معركة الطف وعلى مر التاريخ حاضرة

999 08:27:00 2011-12-05

محمد الركابي

قد مضى على وقوعها عقود وقرون الا انها لا زالت حاضرة في الاذهان وبدروسها وعبرها وما استطاع الامام ابي عبد الله (ع) فيها من تسطير اروع دروس الاخلاق والايمان والتحلي بالصبر ومنذ لحظاتها الاولى بل انه استطاع من خلال تلك المعركة ان يفوت كل الفرص على اعداءه لكي ينالوا ولو مرتبة واحدة من مراتب الاخلاق والعزة وبل اثبت لجميع من حضر و شاهد وشارك تلك المعركة ومن سمع بها فيما بعد ان اعدائه قد تخلو عن كل القيم والاعتبارات التي جاء بها النبي الكريم (ص) عبر رسالته المحمدية الخالدة .حتى ان الامام ابي عبد الله (ع) فتح الباب امام اصحابه ليلة المعركة عندما قال لهم انكم سوف تموتون غدا فمن شاء فليذهب ويرحل عني وبما ان من خرج معه من خلص رجاله والمؤمنين بالدين فلم يتركه احد ولم يرحل عن معسكره بل آثر جميعهم على الاستشهاد بين يدي ابن بنت رسوله الله صلى الله عليه و آله و سلم وفي صبيحة يوم المعركة اعلم من معه بسر ارض كربلاء وما سيحمله التاريخ لهذه الارض من كرامة ورفعة .وشواهد تلك المعركة والتي عبر عنها التاريخ انها اقصر معركة عرفت على مر الانسانية لتشهد مثل هكذا جرائم انسانية من قتل وترويع وحتى استباحة دماء الاطفال فشهادة الطفل الرضيع بين يدي الامام ابي عبد الله (ع) دليل قاطع على الوحشية والدموية التي جملها اصحاب المعسكر الثاني ومن الدلائل القاطعة على حجم البغض والكراهية للإمام وعترة اهل بيته الطيبين الطاهرين وبشهادة ذاك الطفل وهو في احضان والده فوت اهم فرصة على الاعداء ليقولوا ان الامام منع الماء عن الاطفال عندما جعلهم يبقون في الخيم الا ان الامام المعصوم والذي له من العلم والدراية الكافية والتي منحها اياه رب الجلالة قد سد ابواب تلك الفرصة الوحيدة التي يمكن للتاريخ ان يذكر فيها حسنة واحدة لاولئك المجرمين ,,وهو ما تكرر للآسف من قبل احفاد اولئك الكفار والذين خرجوا عن ملة النبي محمد (ص) عندما استباحوا الدماء البريئة و حاولوا زرع الطائفية والفتنة بين ابناء الشعب حتى ارتبكوا في سبيل تحقيق اوهامهم جرائم بشعة يندى لذكرها التاريخ وستبقى مخلدة في الاذهان لما فعله اولئك المجرمون بالأبرياء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك