الكاتب والإعلامي قاسم العجرش
رغم مرور مدة تزيد على عام على دخول بعض الذوات من السادة والسيدات النواب والنائبات إلى تحت القبة العتيدة لمجلسنا النيابي الموقر، لكنهم لغاية الساعة لم يكن لهم أي نشاط قط.. وإنما هم خامدون هامدون لا حس ولا حسيس، ولا أثر لهم لا بالفعل ولا بالإيحاء، إذ لا يسمع لهم صوت، وبعضهم حتى لا يعرف معنى فعل التصويت؟! ولا يبدون أي رأي أو مداخلة، ولا يعلم ناخبيهم شيئا عن أدائهم تحت القبة أو في الأروقة، وهل يناقشون القوانين ويشاركون في المداولات، أم هم فقط مستمعون ومراقبون !؟ وهل أنهم في الحالات التي يصوتون فيها على القوانين بالرفض أو بالقبول أو بالتحفظ، يكون تصويتهم عن قناعة ودراسة لمشروع القانون ولأصل الموضوع المطروح، أم أن تصويتهم يأتي وفقا لتوجيهات أصحاب الجلالة رؤساء الكتل السياسية التي ينتمون اليها، أم أنهم يرفعون أيديهم ويخفضونها مجاراة لزملائهم الآخرين؟ ..على أية حال المعلومات تشير الى أنهم صامتون صمت القبور وأهلها..وإنما حالهم كما يقول المثل ( إكمال عدد) ليس إلا، الناس الذين أنتخبوهم وأرسلوا بهم إلى تحت القبةالبرلمانية ، يتسائلون هل أرسلناكم لتسكنوا هناك صامتين خامدين مخدرين، أم لتمثيلنا نوابا عنهم ؟ومما يتعين الأشارة اليه بـ"فخر وإعتزاز" أن هؤلاء باتوا عددا يشكل رقما مهما في النشاط المفترض لمجلس النواب، والملاحظ أنهم لا ينتمون الى كتلة بعينها من الكتل السياسية النيابية، بل الواقع يقول أنهم يتوزعون على كل الكتل..وكتطوير للواقع وتحريكه ، فإن الذي نقترحه عليهم ولأنهم باتوا يشكلون قوة لها وزنها وثقلها المعتبر، ولأنهم على كل حال بحاجة الى تنظيم أمرهم، أن يتداركوا أمرهم ويتناخون فيجتمعون فيما بينهم ، كنوع من إثبات الذات والترميز الى الوجود، وأن يشكلوا كتلة نيابية سياسية أسمها كتلة "صامتون النيابية"، وسنرى وسيرون وسترون، أن "كتلة صامتون النيابية" ستكون هي الكتلة الأكبر بين الكتل النيابية، وستكون الى جانب شقيقتها التي سبقتها بالتشكل"كتلة غائبون" والتي تشكلت منذ الجلسة الأولى للمجلس وأستمرت بالعمل بفاعلية منقطعة أكثر كتلتين نيابيتين تأثيرا وأكثرها فاعلية في العملية السياسية، ومن المتوقع ولتشابه الحال أن يصار الى دمج الكتلتين معا للوصول الى نتائج أفضل تؤدي الى تطوير العملية السياسية...فليس مثل "الصمت" و"الغياب" من معطل لإقرار وتمرير القوانين بالتصويت، فأين هم من هذا ؟كلام قبل السلام: أقدام متعبة و ضمير مستريح، خير من ضمير متعب وأقدام مستريحة...!سلام...
https://telegram.me/buratha