المقالات

عن كتلتي "صامتون" و"غائبون" النيابيتين..!

754 09:03:00 2011-12-05

الكاتب والإعلامي قاسم العجرش

 رغم مرور مدة تزيد على عام على دخول بعض الذوات من السادة والسيدات النواب والنائبات إلى تحت القبة العتيدة لمجلسنا النيابي الموقر، لكنهم لغاية الساعة لم يكن لهم أي نشاط قط.. وإنما هم خامدون هامدون لا حس ولا حسيس، ولا أثر لهم لا بالفعل ولا بالإيحاء، إذ لا يسمع لهم صوت، وبعضهم حتى لا يعرف معنى فعل التصويت؟! ولا يبدون أي رأي أو مداخلة، ولا يعلم ناخبيهم شيئا عن أدائهم تحت القبة أو في الأروقة، وهل يناقشون القوانين ويشاركون في المداولات، أم هم فقط مستمعون ومراقبون !؟ وهل أنهم في الحالات التي يصوتون فيها على القوانين بالرفض أو بالقبول أو بالتحفظ، يكون تصويتهم عن قناعة ودراسة لمشروع القانون ولأصل الموضوع المطروح، أم أن تصويتهم يأتي وفقا لتوجيهات أصحاب الجلالة رؤساء الكتل السياسية التي ينتمون اليها، أم أنهم يرفعون أيديهم ويخفضونها مجاراة لزملائهم الآخرين؟ ..على أية حال المعلومات تشير الى أنهم صامتون صمت القبور وأهلها..وإنما حالهم كما يقول المثل ( إكمال عدد) ليس إلا، الناس الذين أنتخبوهم وأرسلوا بهم إلى تحت القبةالبرلمانية ، يتسائلون هل أرسلناكم لتسكنوا هناك صامتين خامدين مخدرين، أم لتمثيلنا نوابا عنهم ؟ومما يتعين الأشارة اليه بـ"فخر وإعتزاز" أن هؤلاء باتوا عددا يشكل رقما مهما في النشاط المفترض لمجلس النواب، والملاحظ أنهم لا ينتمون الى كتلة بعينها من الكتل السياسية النيابية، بل الواقع يقول أنهم يتوزعون على كل الكتل..وكتطوير للواقع وتحريكه ، فإن الذي نقترحه عليهم ولأنهم باتوا يشكلون قوة لها وزنها وثقلها المعتبر، ولأنهم على كل حال بحاجة الى تنظيم أمرهم، أن يتداركوا أمرهم ويتناخون فيجتمعون فيما بينهم ، كنوع من إثبات الذات والترميز الى الوجود، وأن يشكلوا كتلة نيابية سياسية أسمها كتلة "صامتون النيابية"، وسنرى وسيرون وسترون، أن "كتلة صامتون النيابية" ستكون هي الكتلة الأكبر بين الكتل النيابية، وستكون الى جانب شقيقتها التي سبقتها بالتشكل"كتلة غائبون" والتي تشكلت منذ الجلسة الأولى للمجلس وأستمرت بالعمل بفاعلية منقطعة أكثر كتلتين نيابيتين تأثيرا وأكثرها فاعلية في العملية السياسية، ومن المتوقع ولتشابه الحال أن يصار الى دمج الكتلتين معا للوصول الى نتائج أفضل تؤدي الى تطوير العملية السياسية...فليس مثل "الصمت" و"الغياب" من معطل لإقرار وتمرير القوانين بالتصويت، فأين هم من هذا ؟كلام قبل السلام: أقدام متعبة و ضمير مستريح، خير من ضمير متعب وأقدام مستريحة...!سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك