المقالات

على ضفاف الحسين

633 10:22:00 2011-12-05

حميد الموسوي

تعّرف عليك النبيون في عالم الملكوت نورا ً في الاصلاب الطاهرة ..وانتظرك المظلومون .. ترقبوك عبر الارحام المطهرة. ..توسلوا بك الى الله تعالى.. ادخروك شافعا مشفعا ليوم الحشر الاكبر ..تشرف بالانتساب اليك ثوار العالم عشقوا لاءاتك .. وذابوا في هيهاتك .. جعلوك رمزا وملاذا ً ومنارا..استمدوا من صبرك الاسطوري وابائك وثباتك العزم والعزة والثبات على المبادئ في مقارعة الظالمين بعدما ايقنوا ان الهزيمة معك انتصار و ان اي انتصار من دونك هزيمة ، وبعدما رأوا ان بين الحياة وبين الموت بضع ُ خطى مشيتها انت لم ترعش ولم تهب ، ..و في حين لاقى عيسى المسيح قدره مضطربا رحت انت تطلبه جذلان من طرب ِ .. حتى حسبوا ان الموت مسّك مسا ً فمات وصيّرك نجما ً مع الانجم ..عظّمك قادة العالم .. جعلوك قدوة .. عيروا جيوشهم المنكسرة.وبخوا قادتهم المتخاذلين : اما تجعلون من الحسين درسا ً وعبرة. بسبعين فردا ً جابه امبراطورية الامويين الظالمة ؟!.كرمتك الاديان .. كل اديان الله بمذاهبها .. ومللها .. ونحلها وان تقاطعت جزئيا ً مع دين بذلت مهجتك له وضحيت بالاخوة والابناء والاصحاب في سبيل خلوده بعدما وثقت من ان ملائكة الله تفتخر بخدمتك .. وتتسابق لهدهدة مهدك .انتمت لك كل قوميات وامم الارض .. ركعت على تراب قدميك..كونك اكبر من ان تدعيك امة او يحصرك دين او تحتكرك اقوام.دين لايتخذك انموذجا ًاي دين ؟ اي اسلام من دونك ..؟من هم العرب من يكونون من غيرك ؟!مفازة ارض قاحلة .. كربلاء صيرتها حوافر خيلك قطعة في سماوات الله اللامتناهية .. عبد الله الرضيع .. رضيع وهبته الشهادة وساما ً تطاولت اعناق قادة العالم لرؤيته وعمرا فاق اعمار آدم وشيت ونوح وكل اعمار المعمرين مجتمعة ...زينب شطر ثورتك الثاني .. قائدة التجمع النسوي الخرافي المذهل .. امبراطورية اعلام مرئي ومقروء ومسموع .. فضح زيف وفساد ونفاق الطغمة الاموية وكشف بشاعة جرائمها وقتلها لابناء النبي وصحبه وسبيه لذراريه .. اثارت الامصار واشعلت ثورات الثأر في كل بقاع الارض .جون ذلك العبد البسيط صيرته طودا ً ومنارا يحسده احرار العالم ..حتى المسوخ .. نفايات بني امية - وان تبعتهم اللعنات وسود الله وجوههم دنيا وآخرة - ظلت اسماؤهم متداولة وذكرهم الموصوم بالعار باقيا .متى غبت سيدي حتى نتذكرك بقمصان سود .. ورايات سود .. وعشرة سود ؟من يجروء على نسيانك وانت دمع في محاجر العيون وغصة في نحيب الفقراء ،انت فاتحة مجالسنا وافتتاحيات كتاباتنا ..انت قوافي قصائدنا وبلاغة خطبنا .حسين..يا يانشيجا في اسماء اولادنا .. وبسملة نطق اطفالنا .وجه ابن فاطمة كل الوجوه اذا نادى المنادي بهذي الامة انتسبي ..بأي وجهيك تعتز السماء اذن ؟ وجه ابن اكرمهم ام وجهك الترب ِ .. وجه الشهيد الذي لاقى منيته .. لقاء محرورة الصحراء بالسحب ِ .ياواحدا ً كان من تقواه في لجب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك