المقالات

البطاقة التموينية و الحاجة لها

718 11:20:00 2011-12-05

حسين الاعرجي

بالأمس القريب سمعنا احاديث وهمس يدور عبر وسائل الاعلام حول تقليل المشمولين بالبطاقة التموينية ومفرداتها وكأنها هذه البطاقة تحوي العجب العجاب من المواد الغذائية التي عجزت دولتنا الكريمة ومنذ توليها زمام القيادة فب البلد والى يومنا هذا عن توفير موادها كاملة ولو لمرة واحدة مع ما تم الكشف عنه من ارقام مخيفة وكبيرة في سبيل استيرادها من الخارج ولكن مع وجود اخطبوط الفساد والرشوة والفساد الكبيرة في قمم هرم وزارة التجارة لم تفلح رغم كل ما قدمته من وعود في سبيل تحقيق ذاك الامر الا انها لم تفلح ولا مرة واحدة , وجاء القرار السابق بمنعها عمن هم بدرجات ورواتب خاصة ولم يفلح هذا الامر ايضا في معالجة تلك الازمة والتي لازالت مستمرة وليأتي قرار الدولة الجديد لشمول وجبة جديدة من ابناء الشعب بقرار المنع من الشمول بموادها وكأن الحكومة بهذا المنع سوف تكون قادرة على توفير مواد البطاقة .ألم يكن الاجدى بمن فكر بهذا القرار التفكير في خطط ووسائل تمنع الفساد في وزارة التجارة وتمنع مدراءها العامون من آخذ الرشاوى والنسب المئوية وبملايين الدولارات من دول الخارج وهم يتعاقدون على مواد فاسدة وتالفة لا تصلح للاستخدام البشري واين نتائج التحقيقات التي اجريت بشأن صفقات الشاي الفاسد و دهن الطعام الفاسد والمواد التي اتلفت بسبب التخزين السيء في موانئ البصرة ومن المسؤول عن البطاقات التموينية المزورة وكيف وصلت الى من هم حامليها واين ؟واين ؟ واين ؟وهل يعلم الذكي الذي فكر بهذا القرار ان وزارة التجارة وتشاطرها وزارة الكهرباء هم اكثر الوزارات التي جلبت السمعة للعراق حول كونه اكثر الدول فسادا ماليا واداريا ,, فبدل التفكير في تقليل المشمولين بمفردات البطاقة فليفكر مليا في ايجاد الحلو لأولئك الفاسدين المتخمة بهم وزارة الدولة والذي لا حصر لهم وليكن لديه نفس الشجاعة في مواجهة الاخطبوط الفاسد في البلد وليطالب من هم بدرجة مدراء عامين ودرجات خاصة بتقديم كشف عن ذممهم المالية وممتلكاتهم وممتلكات عوائلهم و ليعمل مقارنة بسيطة بين وضعهم الحالي وبين ما كانوا عليه قبل تغيير النظام السياسي2003م اذا كان فعلا لا يخشى احد في الحق وبكل تأكيد سيجد الفرق وسيعرف اين الحق من الباطل ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك