الكاتب والإعلامي قاسم العجرش
حاولت ماكنة الدعاية السفيانية ومن بعدها المروانية ثم ماكنة إعلام بني العباس أن تلصق تهمة قتل أبي عبد الله الحسين عليه السلام بالشيعة أولا وبالعراقيين ثانيا!! وهي فرية تظليلية وأسلوب ديماغوجي لطالما دأب عليه القتلة والمجرمين بألصاقهم ما ارتكبوه من آثام بالضحية ذاتها!! مثلهم مثل الذي يقول أن الحسين ماقُتل إلا لأنه ألقى بنفسه بالتهلكة، وأنه ما كان له أن يخرج من مدينة جده رسول الله قاصدا العراق،خارجا على إمام عصره، وخليفة رسول الله، وظل الله في الأرض، الذي هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه!! بل أن منهم من قال أن الحسين قتل بشريعة جده التي تبيح للحاكم الذي هو ولي الأمر أن يقتل من يخرج عليه، وعلى أعتبار أن "الجماعة" مع الحاكم، وأن من يخرج على الجماعة فقتله واجب شرعا، ووضع لهم أبو هريرة "رضي الله عنه وأرضاه أيضا"!، والذي كان مستعد دوما لتفصيل أحاديث على المقاس! حديثا بهذا المعنى:"يد الله مع الجماعة ومن شذ فألى النار!"..أو"((من اراد ان يفرق امر هذه الامة وهي جمع فاضربوه بالسيف كائنا من يكون؟))وطبعا هذا "الكائن من يكون " لن يكون المقصود به إلا الحسين عليه السلام، لأن "الكائن من يكون لا يقصد به إلا الممتنع عن الإحتمال أو الحدوث، كأبعد الأحتمالات!! أو" "من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق كلمتكم فاقتلوه". على أعتبار أن البيعة قد عقدت "للخليفة" يزيد وقضي ألأمر وباتت طاعته واجبه، ومن يشق عصا الطاعة عليه فإن قتله عملية حتمية مفروغ من وجوبها، حتى لو كان المعني بها الحسين إبن بنت رسول الله وريحانته وسيد شباب أهل الجنة وليس غيره! وقتله أمر بديهي بأمر جده...وعودا على ما قدمناه في البداية، فها هو التاريخ يثبت أن الشيعة هم ضحية العدوان الطغموي على مر العصور، وهم المقاومون للطغاة وطغمهم على مر العصور، وليس هناك من حادث واحد يفيد بخيانة الشيعة لأئمتهم عليهم السلام، بل على العكس، كانوا ومازالوا قوافلا تتزاحم على الموت من أجل القضية الحسينية، وليس معقولا أن يكون الذين على مبعدة 1400 عام من الحسين ، الذين هم نحن، على هذه الدرجة من الولاء والحب والفهم الواعي للقضية الحسينية، فيما الذين كانوا في عصره أقل ولاءا وحبا..وقلبنا صفحاة التلاريخ، وقرأنا ثبتا بأسماء الذين داست سنابك خيلهم صدر الإمام الشريف ظهيرة العاشر من محرم الحرام عام 61 للهجرة، فما وجدنا فيهم عراقيا واحدا، لا نسبا ولا حسبا، ولا إنتماءا ولا ولاءا..والحسين قتله الصف السفياني وهو يقتله اليوم ويقتل من يواليه كل يوم، ولن يستطيعوا التبريء من دمه مهما فعلوا، وهم صف يساقون زمرا الى النار،﴿وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾، فيما نقف على الأعراف بحب الحسين عليه السلام......كلام قبل السلام: قد لا نعرف إلى أين نحن ذاهبون، لكن ربما كان مفيدا لنا أن نعرف على الأقل أين نقف الآن.سلام...
https://telegram.me/buratha