المقالات

وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ...

1023 23:53:00 2011-12-05

الكاتب والإعلامي قاسم العجرش

حاولت ماكنة الدعاية السفيانية ومن بعدها المروانية ثم ماكنة إعلام بني العباس أن تلصق تهمة قتل أبي عبد الله الحسين عليه السلام بالشيعة أولا وبالعراقيين ثانيا!! وهي فرية تظليلية وأسلوب ديماغوجي لطالما دأب عليه القتلة والمجرمين بألصاقهم ما ارتكبوه من آثام بالضحية ذاتها!! مثلهم مثل الذي يقول أن الحسين ماقُتل إلا لأنه ألقى بنفسه بالتهلكة، وأنه ما كان له أن يخرج من مدينة جده رسول الله قاصدا العراق،خارجا على إمام عصره، وخليفة رسول الله، وظل الله في الأرض، الذي هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه!! بل أن منهم من قال أن الحسين قتل بشريعة جده التي تبيح للحاكم الذي هو ولي الأمر أن يقتل من يخرج عليه، وعلى أعتبار أن "الجماعة" مع الحاكم، وأن من يخرج على الجماعة فقتله واجب شرعا، ووضع لهم أبو هريرة "رضي الله عنه وأرضاه أيضا"!، والذي كان مستعد دوما لتفصيل أحاديث على المقاس! حديثا بهذا المعنى:"يد الله مع الجماعة ومن شذ فألى النار!"..أو"((من اراد ان يفرق امر هذه الامة وهي جمع فاضربوه بالسيف كائنا من يكون؟))وطبعا هذا "الكائن من يكون " لن يكون المقصود به إلا الحسين عليه السلام، لأن "الكائن من يكون لا يقصد به إلا الممتنع عن الإحتمال أو الحدوث، كأبعد الأحتمالات!! أو" "من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق كلمتكم فاقتلوه". على أعتبار أن البيعة قد عقدت "للخليفة" يزيد وقضي ألأمر وباتت طاعته واجبه، ومن يشق عصا الطاعة عليه فإن قتله عملية حتمية مفروغ من وجوبها، حتى لو كان المعني بها الحسين إبن بنت رسول الله وريحانته وسيد شباب أهل الجنة وليس غيره! وقتله أمر بديهي بأمر جده...وعودا على ما قدمناه في البداية، فها هو التاريخ يثبت أن الشيعة هم ضحية العدوان الطغموي على مر العصور، وهم المقاومون للطغاة وطغمهم على مر العصور، وليس هناك من حادث واحد يفيد بخيانة الشيعة لأئمتهم عليهم السلام، بل على العكس، كانوا ومازالوا قوافلا تتزاحم على الموت من أجل القضية الحسينية، وليس معقولا أن يكون الذين على مبعدة 1400 عام من الحسين ، الذين هم نحن، على هذه الدرجة من الولاء والحب والفهم الواعي للقضية الحسينية، فيما الذين كانوا في عصره أقل ولاءا وحبا..وقلبنا صفحاة التلاريخ، وقرأنا ثبتا بأسماء الذين داست سنابك خيلهم صدر الإمام الشريف ظهيرة العاشر من محرم الحرام عام 61 للهجرة، فما وجدنا فيهم عراقيا واحدا، لا نسبا ولا حسبا، ولا إنتماءا ولا ولاءا..والحسين قتله الصف السفياني وهو يقتله اليوم ويقتل من يواليه كل يوم، ولن يستطيعوا التبريء من دمه مهما فعلوا، وهم صف يساقون زمرا الى النار،﴿وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾، فيما نقف على الأعراف بحب الحسين عليه السلام......كلام قبل السلام: قد لا نعرف إلى أين نحن ذاهبون، لكن ربما كان مفيدا لنا أن نعرف على الأقل أين نقف الآن.سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك