عبدالله الجيزاني
كل الاديان السماوية وضعت قيم يتبعها من يدين بها،وعندما تنقض السماء شريعة بشريعه اخرى تغير من هذه القيم وبما يناسب وعي المجتمع الذي دان بالشريعة المنقوضة،وهكذا حتى نزلت شريعة الاسلام كأخر شريعة سماوية ختم الباري بها كل الشرائع ودعى الناس الى التعبد والالتزام بما تقره هذه الشريعة،(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85]. وعلى هذا استند الرسول و اهل بيته الكرام وبعدهم ورثتهم من العلماء في توضيح هذه الرسالة،وهذا غير مخفي على احد من اتباع الدين الاسلامي،ومن الامور التي نص عليها القران الكريم كدستور للامة وحث عليه النبي كحامل لرسالة القرأن ومنظم لقوانينها والائمة الاطهار ويركز عليه العلماء الحجاب،الذي يعد هو طريق او خطوة اساسية باتجاه العفة وحفظ المجتمع،ووضع تعريف للحجاب وكيفيته وفق مااوصت به شريعة الاسلام،وقد كان الحجاب احد الامور التي قاتل وقتل من اجلها الائمة الاطهار،وهي احد القيم النبيلة التي اراد ابا الاحرار ان يثبتها بثورته في كربلاء،ويذكر رواة واقعة الطف ان الامام الحسين(عليه السلام) عندما استشهد ولده على الاكبر،وحمله من ساحة المعركة الى المخيم شاهد خيال زينب(عليها السلام) يظهر من الخيمه فركض مهرولا نحوها وناداها (ادخلي ولاتشمتي بي عدوي اما علمتي ان خدرك اعز علي من ولدي علي الاكبر)،اذن هذه القيم التي اراد لها الاسلام ان تسود في المجتمع ودفع من اجلها اشرف الخلق بعد رسول الله ارواحهم وكل مايملكون،وعلى هذا عندما يتم احياء مناسباتهم يجب ان تكون هذه القيم حاضرة ومجسدة،اما ان نجد بين نسائنا من تنتهك الحجاب وتسير باتجاه احد الاضرحة المقدسة فهذا يعني ان سهم اخر يطلق ليخترق صدر الحسين (عليه السلام) ونحن اتباعه ومريديه نتفرج،وهذا نفاق ومقت من الله(كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ(الصف 2،3) ففي الوقت الذي نبكي الحسين ونبذل الطعام لاحياء ثورته نشاهد السهام تطلق على صدره الشريف دون ان نحرك ساكن،في مدينة الكاظمية المقدسة شاهد الزائرين عدد من الفايروسات التي تسير بين الزوار بشكل انسان،وترتدي الملابس الضيقة وتضع المكياج وتتبغدد في مشيتها بين الجموع النسوية المؤمنة التي ترى الحزن والم المصيبة يطغى على الوجوه والمظهر الخارجي،لذا ندعوا الجهات المعنية (الوقف الشيعي،الامانة العامة للعتبة الكاظمية،مرجعيات دينية) ان تضع من يمثلها من النساء عند مداخل مدينة الكاظمية لمنع هذه الفايروسات من دخول المدينة على الاقل في المناسبات الدينية،وعندما يضج عليهم المتاجرين بالمرأة وحقوقها،ويملئوا الدنيا صياح على حرية المرأة،نرد عليهم ليسمح الغرب للمتزوجين من المسيحيين بالعيش بالفاتيكان،عندها نسمح لهذه الفايروسات ان تدخل مدننا المقدسة في مناسباتنا المقدسة فكما يحرم البابا على على العاملين في الكنائس الزواج،ويدعي ان ذلك امر الهي،ايضا نحن لدينا امر الهي ان ترتدي النساء الحجاب ومن يريد لعائلته ان تخالف تعاليم الاسلام الحنيف،له ذلك لكن بعيد عن أضرحتنا وأماكننا المقدسة،وكل المطلوب جديه وتنفيذ من القائمين وألا فهم مسئولين أمام الله وسيكون خصيمهم يوم القيامه النبي واهل بيته وبالخصوص الامام الحسين والامامين الجوادين،فهل سيفعلون؟؟ نتمنى...
https://telegram.me/buratha