المقالات

فايروسات في مناسباتنا

1148 14:23:00 2011-12-06

عبدالله الجيزاني

كل الاديان السماوية وضعت قيم يتبعها من يدين بها،وعندما تنقض السماء شريعة بشريعه اخرى تغير من هذه القيم وبما يناسب وعي المجتمع الذي دان بالشريعة المنقوضة،وهكذا حتى نزلت شريعة الاسلام كأخر شريعة سماوية ختم الباري بها كل الشرائع ودعى الناس الى التعبد والالتزام بما تقره هذه الشريعة،(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85]. وعلى هذا استند الرسول و اهل بيته الكرام وبعدهم ورثتهم من العلماء في توضيح هذه الرسالة،وهذا غير مخفي على احد من اتباع الدين الاسلامي،ومن الامور التي نص عليها القران الكريم كدستور للامة وحث عليه النبي كحامل لرسالة القرأن ومنظم لقوانينها والائمة الاطهار ويركز عليه العلماء الحجاب،الذي يعد هو طريق او خطوة اساسية باتجاه العفة وحفظ المجتمع،ووضع تعريف للحجاب وكيفيته وفق مااوصت به شريعة الاسلام،وقد كان الحجاب احد الامور التي قاتل وقتل من اجلها الائمة الاطهار،وهي احد القيم النبيلة التي اراد ابا الاحرار ان يثبتها بثورته في كربلاء،ويذكر رواة واقعة الطف ان الامام الحسين(عليه السلام) عندما استشهد ولده على الاكبر،وحمله من ساحة المعركة الى المخيم شاهد خيال زينب(عليها السلام) يظهر من الخيمه فركض مهرولا نحوها وناداها (ادخلي ولاتشمتي بي عدوي اما علمتي ان خدرك اعز علي من ولدي علي الاكبر)،اذن هذه القيم التي اراد لها الاسلام ان تسود في المجتمع ودفع من اجلها اشرف الخلق بعد رسول الله ارواحهم وكل مايملكون،وعلى هذا عندما يتم احياء مناسباتهم يجب ان تكون هذه القيم حاضرة ومجسدة،اما ان نجد بين نسائنا من تنتهك الحجاب وتسير باتجاه احد الاضرحة المقدسة فهذا يعني ان سهم اخر يطلق ليخترق صدر الحسين (عليه السلام) ونحن اتباعه ومريديه نتفرج،وهذا نفاق ومقت من الله(كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ(الصف 2،3) ففي الوقت الذي نبكي الحسين ونبذل الطعام لاحياء ثورته نشاهد السهام تطلق على صدره الشريف دون ان نحرك ساكن،في مدينة الكاظمية المقدسة شاهد الزائرين عدد من الفايروسات التي تسير بين الزوار بشكل انسان،وترتدي الملابس الضيقة وتضع المكياج وتتبغدد في مشيتها بين الجموع النسوية المؤمنة التي ترى الحزن والم المصيبة يطغى على الوجوه والمظهر الخارجي،لذا ندعوا الجهات المعنية (الوقف الشيعي،الامانة العامة للعتبة الكاظمية،مرجعيات دينية) ان تضع من يمثلها من النساء عند مداخل مدينة الكاظمية لمنع هذه الفايروسات من دخول المدينة على الاقل في المناسبات الدينية،وعندما يضج عليهم المتاجرين بالمرأة وحقوقها،ويملئوا الدنيا صياح على حرية المرأة،نرد عليهم ليسمح الغرب للمتزوجين من المسيحيين بالعيش بالفاتيكان،عندها نسمح لهذه الفايروسات ان تدخل مدننا المقدسة في مناسباتنا المقدسة فكما يحرم البابا على على العاملين في الكنائس الزواج،ويدعي ان ذلك امر الهي،ايضا نحن لدينا امر الهي ان ترتدي النساء الحجاب ومن يريد لعائلته ان تخالف تعاليم الاسلام الحنيف،له ذلك لكن بعيد عن أضرحتنا وأماكننا المقدسة،وكل المطلوب جديه وتنفيذ من القائمين وألا فهم مسئولين أمام الله وسيكون خصيمهم يوم القيامه النبي واهل بيته وبالخصوص الامام الحسين والامامين الجوادين،فهل سيفعلون؟؟ نتمنى...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالله الجيزاني
2011-12-09
المشكلة اختي المهندسة ان هذه الفايروسات لاتصل للمنطقة القريبة من الامام بل انها تجوب الشوارع التي تغص بالزوار وكانها في منتزه ولاحل الامنعها من الدخول في منطقة الكاظمية وهذا انا شاهدته في العاشر من محرم واعتقد لاحل الابوقوف مختصين في بوابات دخول المدينة خاصة ان معظم هذه الفايروسات ترتدي الجبه الضيقة او البنطلون والقميص القصير مما يجعل منظرها فضيحة
المهندسة بغداد
2011-12-06
الامر بالمعروف صار في العراق يعرضك لل (رزالة ) ولكن المفروض نتحمل وان نقدم النصيحىة على نحو من اللطف بحيث نتدارك (رزالة كبيرة!) . بحاجة لعمل جماعي كبير اجد اوله ان نزرع في العتبات تواجد لمؤمنات لايقمن بشيء غير اداء كل شيء على اصوله عسى ان يشعر المخطأ بنوع من اللطف تعمل كل اداب الزيارة اجد لو كثر العدد سيكون هذا هو الشكل العام الذي يفرض على الباقين الاحترام حبذا لو ان هناك متبرعات يبقين في العتبة لساعات ظوال لاجل هذه المهمة على شكل مجاميع
المهندسة بغداد
2011-12-06
نشكركم على الاشارة لنقطة سلبية ملحوظة حتى خارج نطاق المناسبات الدينية . واجد الحل ليس في الجهات المعنية وان كان واجبهم من خلال موظفيهم ولكن اساس المشكلة وكل المشاكل عدم العمل بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر من قبل ذات المواطن اخت لاخت كذا بالنسبة لموظفي العتبات لا يتمتعون بانسيابية في الحوار يكسبون فيها المقابل بل انهم في بعض الاحيان يجعلونه ينفر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك