المقالات

الأحداث التي صدرت في عهد المغول:(بين سقوط الدولة العباسية وتسلط المغول)

1838 13:05:00 2011-12-08

من اعداد الشيخ حيدر الربيعاوي وتاليف الدكتور الشيخ عباس الانصاري ومن اصدارات المجمع العلمي للدراسات والثقافة الاسلامية النجف الاشرف

إقتحم هولاكو العراق بهجوم كاسح, ففتح أسوارها, ودخل بغداد فأحدث فيها دماراً شاملاً, وأسقط دولة بني العباس بعد إنهيار القوى العسكرية للجيش العباسي وهزيمته أمامه؛ بعد أن قتل منه مقتله كبيرة, وسفك الدماء بشكل فضيع يذهل العقول, حتى إنتشرت الجثث في الأزقة والشوارع, وأمتلأت الأنهار حتى أحمرت المياه, ومن ثمَّ أحرق الجيش المغولي تراث العراق ودمرَّ حضارته, فألقى ما تحويه مكتبات بغداد في دجلة حتى أزرقت المياه؛ لكثرتها, كل ذلك تنفيذاً لأمر قائدهم( ).وهكذا .. إلى ان سيطر المغول على العراق سيطرة تامةً, عام (656) هـ فاستقرت لهم الأوضاع, لكنهم لم يظهروا أن هذه الأعمال التدميرية إنتقاماً من الشعب, وإنما هي من سحق آثار بني العباس, وإنقاذ الأمة من سيطرتهم, فأرادوا بذلك السيطرة على مشاعر الناس وكسب الرأي العام, أو على إحتواء الأقل الأكثرية من الشعب العراقي المظلوم ..!فأهتموا بالعتبات المقدسة, باعتبارها رمزاً لولاء الشيعة, الذين كانوا آنذاك .. محلاً لأحترام الناس، دون غيرهم من المذاهب الأخرى -وإن كانوا مضطهدين من قبل الحكومات-؛ لوقوفهم بوجه الطغاة بشجاعة, ولتصديهم للدفاع عن الشعوب المضطهدة والمظلومة, ولمقارعتهم للظالمين على مرِّ العصور.ومن هنا لجأ سلطان المغول إلى الأهتمام بعمران المشهدين الشريفين لأمير المؤمنين الإمام علي, وسيّد الشهداء الإمام الحسين‘, وأظهر الحب والولاء لأهل البيت(عليهم السلام), كما يذكر أرباب التاريخ والحوادث التأريخية.نُقِلَ في تراث كربلاء:>لقد أهتم المغول بالمشهدين الشريفين, فقد أستطاع السلطان آرغون بن أباقا خان بن هولاكو) المعروف بحبه لآل البيت(عليهم السلام) في بذل السعي المحمود في حفره نهر جديد، يخرج من الفرات؛ ليسقي سهل كربلاء, وسميَّ هذا النهر (الغازاني الأعلى) تميزاً لنهرين آخرين حفرهما غازان أيضاً<( ).وسجل ابن الفوطي في حوادثه الجامعة:>وفي سنة ثمان وستون وستمائه توجه السلطان غازان إلى الحلّة, وقصد زيارة المشاهد المشّرفة, وأمر للعلويين المقيمين بمال كثير, ثمَّ أمرَ بحفر نهر من أعلى الحلة فحفر وسميَّ (بالغازاني), وتولى ذلك شمس الدين صواب الخادم سكورجي وغرس الدولة<( ).وقال صاحب روضات الجنات:>ثمَّ جاء أولجياتو محمد خدابنده خلفاً لأخيه غازان الذي وافاه الأجل سنة (703) هـ, وكان هو الآخر مهتماً بالعمران وبناء المدن وأقتفى أثر أخيه وأهتمامه بالمشاهد وبالعلويين, وقد أعتنق أولجياتو المذهب الشيعي على يد العلامة الحلي الحسن بن يوسف بن المطهر على أثر زيارته للنجف الأشرف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فائز
2011-12-11
ليس هنالك من دليل واحد على ما فعلهُ المغول أي هنالك كلام إنشائي عام عن مجازر وحرق كتب ولكن ليس هنالك تفاصيل مما قد يعني أنّ المؤرخين لم يعجبهم سقوط الدولة العباسية وتقريب هولاكو للخواجة نصير الدين الكوسي والدليل على ما أقول أن إبن الكثير يتهم خدابندة بالفساد وقتل الناس لمجرد أنه أصبح شيعياً. فيجب التريث في نقل التأريخ فنحن نحتاج الى تحقيق واسع ومضني كما يتهم أزلام البعث والقوميين العرب حكم العراق الجديد بجرائم وحشية هي يقوم بها أتباعهم كما كان أتباعهم من الشقاوات بجرائم زمن البويهيين كل محرم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك