قلم: سامي جواد كاظم
ان الجهود التي تبذل من قبل المسؤولين وادارة العتبات المواطنين واصحاب المواكب لتقديم اقصى ما عندهم من خدمات لزوار ابي عبد الله الحسين عليه السلام يكون لها حضورا متميزا يترك اثره في نفوس كل من تنعم بهذه الخدمات الجليلة ، والبعض منهم يفكر في تقديم الافضل والجديد .في هذه الزيارة العاشورائية وعلى مدى عشرة ايام تميزت بخدمة جديدة قديمة لها وقعها وايجابياتها بين زوار ابي عبد الله الحسين عليه السلام ، هذه الخدمة هي طبية حيث ان هنالك بعض الحالات الطارئة التي يتعرض لها الزائر والتي تحتاج الى جهود طبية خاصة والتي يصعب ان تتوفر وسط المدينة مع صعوبة نقل المصاب الى خارج المدينة بسبب القطوعات والازدحامات لهذا قد تتفاقم هذه الحالات وقد تؤدي الى الوفاة ، مجمع سفير الحسين الطبي في بداية شارع الشهداء اثبت حضورا متميزا ميز هذه المناسبة بخدماته الرائعة عن المناسبات السابقة حيث انه استطاع من معالجة كثير من الحالات التي تعرض لها الزائر بسبب الاختناقات نتيجة الازدحام او عوارض اخرى او ممن يعانون من امراض مزمنة وخصوصا كبار السن فكانت الخدمات الطبية الحديثة والممتازة والتي احتوت مئات من هكذا حالات بفضل جهود الكوادر العاملة في المجمع وبفضل الاخوة العاملين في صحة كربلاء وبفضل الوقف الشيعي وادارة العتبة اللذان بجهودهما تم بناء هذا المجمع ، وكان احد الاخوة العاملين في المجمع لم يكن مقتنعا بمكان المجمع وبعد الزيارة التقيته فاجابني على الفور انا اسحب كلامي السابق وان ما قدمناه من خدمات ضرورية لولاها لحدثت اكثر من حالة وفاة .وحتى المصابين بعد العلاج اثنوا كثيرا على هذا المجمع القريب منهم جدا والذي جعلهم في اطمئنان لمعالجتهم مما اصابهم وليس قرب المجمع فقط بل التعامل والخدمة التي قدمها الاخوة في المجمع وبالتعاون مع صحة كربلاء .علما ان الاجهزة الطبية في المجمع استوردت من ارقى المناشيء العالمية والتي تعد اول مرة تدخل العراق بشماله وجنوبه بل انها تضاهي ما موجود في دول الشرق الاوسط ذكر الشيخ عبد المهدي الكربلائي في كلمة افتتاح مجمع سفير الحسين الطبي ان هنالك خمسة مشاريع طبية اخرى في طريقها للانجاز وسترى النور في المستقبل ومثل هذه الخطوة تجعلنا نطمئن للواقع الصحي في كربلاء المقدسة خصوصا والعراق عموما لاننا حقيقة بامس الحاجة لهكذا مشاريع
https://telegram.me/buratha