المقالات

برودة الشتاء وحرارة الاحداث

800 02:28:00 2011-12-10

محمد الركابي

ايام فصل الشتاء وكما تعود عليه شعبنا على برودة اجوائه وقلة الخدمات المقدمة فيه بل حتى ان الشعب فيه في واد والمسؤول في واد اخر في موضوع الخدمات ففي حين المسؤول يتنعم بالخدمات فيه عبر توفير الكهرباء والمشتقات النفطية يكون المواطن فيه يتنعم ببرودة ايامه ولياليه و لا يجد فيه ما يحميه من تلك الاجواء الباردة الا الوسائل البدائية التي توارثها من ابائه واجداده وقد يكون الشيء المشترك بين المواطن والمسؤول في ايام شتاء هذا العام هو دفء الاحداث السياسية المحلية وفي بعض الاحيان حرارتها بين الفرقاء السياسيين ,, فأيام هذا العام وفي فصل شتائه شهدت التفكير من قبل مجالس بعض المحافظات لتحول من اقاليم ولغايات سياسية وفي ردود افعال اتجاه قرارات صادرة من الحكومة المركزية وتحول الامر الى محاولة الحصول على الكسب الشعبي لإقامة الاقليم وعبر الاستفتاء الشعبي وهذا ما يروج له ايامنا هذه مجلس محافظة صلاح الدين حيث وصل الامر لديهم الى نقطة اللا رجوع عن ما سعوا اليه لانهم إن تراجعوا يخسرون تأييد القواعد الجماهيرية في تلك المحافظة وان مضوا في ما عزموا عليه فقد يواجهون ازمة سياسية مع الحكومة المركزية وان كانوا هم الان في دوامة الاخذ والرد مع السياسيون في العاصمة بغداد ولكن الامور تسير الى طريق مظلم غير واضح المعالم .و ليس موضوع الاقاليم وحده اليوم هو الذي يدفئ برودة فصل الشتاء وإنما هناك احداث اخرى ذات صلة ولكنها كلها لا تنفع المواطن البسيط الباحث عن الخدمات التي تعينه وتساعده لتقديم الدفء لأسرته في خضم ايام وليالي باردة تقضيها البعض من عوائل شعبنا ولا تجد حتى من الوسائل المتوارثة ما يحميها برودة ايامه ولياليه , وبدل تفكير سياسيونا وممثلو الشعب في ما يمكنهم فعله للتخفيف عن كاهل المواطن شغلتهم امور السياسة عن امور شعبهم وهمومه المتوالية توالي ايام وفصول السنة ليكونوا في نعمة الدفء والمواطن في نقمة البرودة والاوجاع الشتائية وامراضها وليذهبوا ويزوروا مدارسة المناطق النائية ولترى اعينهم ما يبكي قلوبهم وتأسى عليه مشاعرهم من مناظر يرونها ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك