المقالات

مواقف خجولة

727 08:03:00 2011-12-10

عمر الجبوري

المواقف التي صدرت عن العراق وعلى لسان وزير الخارجية ازاء القضية السورية كانت بالفعل عبارة عن مواقف خجولة و لا ترتقي الى مستوى مواقف العراق التي طالما عرف من خلالها بمواقف الحاسمة في المواقف الصعبة حيث كانت دول المنطقة تعتمد كثيرا على تلك المواقف وكان يحسب لها الف حساب من قبل كل المنضوين تحت خيمة الجامعة العربية بحيث ان التصويت على أي قرار يراد الى التصويت عليه تكون بداية المشورات من عند العراق ومن ثم الانتقال الى باقي الدول الاخرى و الامر لم يكن باب التقليل من شأن الاخرين ولكن لما كان العراق يتمتع به من مكانة ومنزلة بين كل الدول العربية ولكنه بات اليوم مجرد اكتمال عدد ليس الا ولم يعد كان في السابق من رقم صعب لا يمكن تجاوزه والفضل كل الفضل يعود الى المواقف الخجولة والضعيفة التي اصبحت سمة من سمات هذا البلد الذي كان كثير من الدول العربية تعول عليه في المواقف الصعبة التي تمر بها .ويرجع الامر الى الان الى ان ممثل العراق في جامعة الدول العربية لا يريد أتخاذ موقف ما يمكن ان يتسبب بزعل دولة ما وهذا الامر والرؤية من باب ضعف المعلومة و كذلك قوة الشخصية له ولكل من يوجهه لاتخاذ مثل هكذا مواقف وبدل ان يعيد اولئك العراق الى مكانته المعروفة والتي هي سمته الرئيسية راحوا يضعونه في خانة الضعفاء واصحاب المواقف السلبية ومن الدول ذات التأثير الضعيف وهذا عكس واقعه وتاريخه و دليل ذلك المواقف من القضية السورية والحديث ليس من باب الدفاع عن احد وإنما من باب المقارنة في المواقف ففي الوقت الذي تحشد الجامعة العربية كل تلك المواقف العربية من اجل نصرة الشعب السورية فهي في ذات الوقت تنسى وتتناسى ما يصيب الاخوة في الشعب البحريني الشقيق والشعب اليمني و لا نعلم لماذا هذا التناقض في المواقف وهنا الحديث ليس من اجل العتاب او الحديث عن تلكم المواقف بقدر ما هو الحديث عن اضعاف المكانة لدولة العراق في جامعة الدول العربية وما يحاك فيها من مؤامرات لما يخدم مصالح البعض من الذين لديهم مصالح في انهيار الواقع العربي وحكوماته و انظمته من اجل الحفاظ على وضعه الحالي والذي يوشك على الانهيار ايضا و المسألة مجرد وقت ليس الا ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك