مقولة انتشرت في عصر الممالك وتوارث السلطات التي قامت في بداية النهضة الإنسانية واستمرت حتى ربيع الثورات العربية نعرج على العراق اليوم فقد خرج من دكتاتورية هدامة امتدت لأكثر من ثلاثين عاما سقطت بدخول احتلال وخروجه ,تجربه مريرة عاشها العراقيين ودفعوا ثمنها بدمائهم توقا إلى الحرية , ولكنا عندما نستعرض مجريات الواقع منذ عام 2003 حتى اليوم نرى وبشكل لايحمل الشك أننا أن سرنا على هذا النهج سوف نؤسس لديكتاتورية جديدة , الدستور العراقي الجديد لم يضع نصب عين مشرعيه تحديد عدد المرات التي يمكن فيها ترشيح س أو ص من السياسيين إلى هذا المنصب السيادي أو ذك وبالتالي فأن أبينا أو رضينا فأن مسألة الدكتاتورية قد لاحقتنا بتوقيع منا نحن ولا استثني احد من تلك المسؤولية . المالكي اليوم وعبر قنواته الأخطبوطية يلمح بالهراوة بعد إن أصبح متمكنا من حملها انه المرشح الأوحد لولاية ثالثة . طبعا بعد إن توطدت أركان حكمه بواسطة أجهزته الأمنية المتعددة وأصبح يسيطر على الصغيرة والكبيرة , وفي رجوعنا الزمني البسيط لتصريحاته الأولى عن عدم نيته لترشيح لولاية ثانية وعدم نيته لترشيح لولاية ثالثه .. ما لذي تغيير؟ من أمسى ضعيفا أصبح قويا بحكم السلطة .وها هو اليوم يمهد لدكتاتورية مقتها العراق والعراقيين .جاءت مبادرة المجلس الأعلى التي تم كشف النقاب عنها برفع مشروع للحد من عدد مرات الترشيح لولاية سيادية أخرى في صالح الديمقراطية والشعب العراقي, لعلها من أهم الخطوات لهذه الفترة , فهذا ما تقتضيه المصلحة الوطنية وهذا ما يجب بأعضاء البرلمان إن يفعلوه وان تأخر بهم الوقت ولكنه لم يضع .فقد مللنا من ترديد شعار عاش الملك مات الملك .
https://telegram.me/buratha