المقالات

عراقليكس لفضح المستور

906 09:19:00 2011-12-11

علي حسين غلام

الشعب العراقي بكل مكوناته العرقية والأثنية والمذهبية بحاجة ماسة الى عراقليكس على غرار ويكيليكس لكشف اللثام عن ما يدور خلف الكواليس والمطابخ السياسية للإطلاع على تقاسم الكعكة والميراث اللاشرعي وعن المعايير المزدوجة في التعامل مع الفساد والمفسدين والمتورطين في تهريب السجناء من السجون والخروقات الأمنية وفضح المستور والمخفي للخلافات السياسية والصراع على السلطة وفتح أسرار الصمت والسكوت عن المؤامرات والدسائس لبعض القوى المشاركة في العملية السياسية والتي لم تستفيق من صدمة السقوط وتقف بالضد من عملية التغيير والتي ما تزال تعيش الأوهام التسلطية والأمنيات السرابية وتحاول العودة المستحيلة بعجلة التغيير الى الوراء وإعادة السيناريو المظلم السابق لجمهورية الخوف والرعب الصدامي، خصوصاً بعد التصريحات المثيرة للجدل والنقاش والتي تحتاج الى التأني والتفحيص والتمحيص والغور في أسبار الأخطار المحدقة بالعملية الديمقراطية للبحث عن القنابل والمفخخات الموقوته والتي كشف عن جزء يسير منها السيد سلام الزوبعي بالإضافة الى الاتصالات التي تعتبر غير مشروعة ومخالفة وخارجة عن سياقات وأعراف ما يسمى بالمصالحة والشراكة الوطنية والتي أصبحت قميص عثمان يستخدمها ويتناور بها متبنيها ودعاتها وفق مقتضيات الظروف وتداعيات الأحداث وبما ينسجم مع مصالحهم وسياستهم الزئبقية التي جعلت من العراق يقف على رمال متحركة وتتحرك بفعل أجندات إقليمية ودولية خارجية معروفة، أن مشروع عراقليكس سوف ينشر الغسيل القذر لتلك النخبة الفاسدة وتعريتها والتي تتواطئ مع القوى التكفيرية المتوحشة لقتل الناس بمنطقٍ وفكرٍ وحمى طائفية بغيضة وتلبس لباس مقاومة الأحتلال ظلماً وبهتانا، أو الشخصيات المصابة بالأمراض والأختلالات النفسية والتي تتصل وتتعاون وتنسق مع البعث المحظور دستورياً لإعادة الطغيان والإضطهاد مرة ثانية، إن المشروع سوف يكشف بدون تردد كل الحقائق والإثباتات الموثقة بالوثائق والأفلام والتسجيلات الصوتية لتلك الاسرار والدلائل والتي ستزيد في قوة الأدلة القاطعة والمقنعة لتعزيز الشكوك والهواجس التي تراود الأكثرية من الشعب لبعض السلوكيات والمواقف المريبة التي تنتهجها تلك الشخصيات البهلوانية باللف والدوران وتوزيع الأدوار وفق تحالفات مشبوهة ومواقف ومعطيات داخلية خارجية، أو الإستقراءات والتخمينات لوقوف جهات معينة فقط وراء كل التفجيرات الدموية التي تحدث في مناطق معينة دون أخرى، وكذلك التحليلات الموضوعية التي تفسر أسباب إصرار ومساندة هذه الشخصيات المبطنة تارة والصريحة تارة أخرى والتمسك بنظرية ورؤية بالية وشبه زائلة وميته سريرياً تخلى عنها مؤسيسها ومصدريها وعدم الإعتراف بمعارضة الأغلبية لها بالوسائل القانونية والممارسات الديمقراطية ونبذهم للنظام البائد كفكر ونهج وسلوك وضمن سلة واحدة، لتتبلور هذه الحقائق لتصبح يقيناً ساطعاً يفرق بين قوى الخير المنصهرة في الوطنية والمخلصة للوطن ولاءً وإنتماءً وقوى الشر التي تتقمص الوطنية وتريد السوء بهذا الوطن ولتنكشف حقيقة تخطيطهم المنهجي لتمزيق الشعب وزرع الفتنة والإنقسامات، إضافة الى تسليط الضوء على هذه المعلومات ليكون مصدراً ووسيلة إلهام لزيادة الوعي والأدراك للشعب العراقي وإستنهاض القيم والمشاعر الوطنية ورفع مستوى الحرص والشعور بالمسؤولية إتجاه الوطن، وكذلك ليتم من خلالها معرفة الذين يتاجرون بالدم العراقي من خلال عناوين وشعارات مختلفة، فضلاً عن الفرز السياسي للقوى التي تبيع وتشتري المناصب بحجة الأستحقاق والتوازن الوطني وغيرها من المبررات الجاهزة في رفوف مكاتبهم، وحتى المواقف الإقليمية التي يجاهرون بها لها ثمن وعلى حساب هذا الشعب وفي وطن ذبح وأهدر دمه بين الدول الإقليمية والدولية ومن قبل أصحاب الفكر المتكلس الخاوي. إن التفجيرات الأخيرة القريبة من البرلمان خير دليل على ما نقول وسوف يتم تسويف القضية ودفنها من خلال لجنة تحقيقية خاضعة للتوافق السياسي ومن منطلق ( طمطملي وأطمطملك وشيلني وأشيلك) وتمر القضية مرور الكرام وكأن شيء لم يكن كما في كل اللجان السابقة، إن مشروع عراقليكس سيكون كالصعقة الكهربائية التي تعيد الحياة لمن توقف قبله عن النبض، ويفتح البصيرة وينشط الذاكرة ويضع الأصبع على الجرح ويفرز من هو وطني بحق وحقيقة ومن هو صاحب الشعارات المزيفة والفارغة ويعطي لكل ذي حق حقه... ولايضيع حق الوطن والشعب ولكي لا يلدغ المرء من جحر مرتين حين تجري الإنتخابات القادمة وننتخب النزيه والمخلص للنهوض بواقع العملية الديمقراطية نحو الرقي والتقدم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي حسين غلام
2011-12-13
الأخت العزيرة زهراء السلام عليكم.. يوجد السيء ويوجد الجيد ونعول على الخيرين في قلب المعادلة وتصحيح المسيرة وطالما هناك تجارب فلا بد الاستفادة منها لغربلة الساحة وإختيار النزيه مهما يكون شكله ونوعه وعرقه وإنتماءه وتوجهاته المهم شخص يخاف الله ويعمل بضمير حي نقي من اجل هذا الشعب وتوحيد الوطن... والله الموفق
زهراء محمد
2011-12-12
منهم المتدين والذي من المفروض ان يخاف اللّه ويعطي الموعظة للناس..تراه نسى مخافة اللّه وبقى يعطي الموعظة والارشادات الدينية لناس وهو بعيد كل البعد عنها؟؟في الثمانينات لي صديقة هربت من جحيم صدام هي وخطيبها وهو ومن مذهب آخر ولايعلم عن حقوق الخمس جماعة هنا اجبروها ان تدفع قرابة نص مليون باون خمس لهم..فتكلمنا معه وكان يصر ان هذه الاموال للسادة ولايجوز ان تعطى الى غيره!فقلت له هناك عوائل مهجرة في ايران تحت الخيم اليس هذه الاموال اولى بهم فكان يصر بقوة؟اليوم هو واقاربه في نص خزينة العراق.اقرؤ السلام  
زهراء محمد
2011-12-12
بعد التحية ياأخ علي غلام: العراق اليوم الصورة غير واضحة.. ايام السقوط ظهرت شخصيات كنت تعتقد ربما جيدة لكن بمرور الزمن بانت خباياه جيداً..التقيت بقسم كبير منهم في لندن او في العراق،كان يتكلم ويعتقد ان الذي امامه يصدق ماسرده من انشاء عقيم..السياسيين(التجار) يخرج على الملء ويصرح بتصريحات مبكية واكثر الاحيان تريد ان تكسر tv على رأسه لرعونته، ومع هذا تراه يرتقي منصب مهم في البلد؟! من شعر راسه حتى رجله يقطر اجرام اكثرالتجاراقصد السياسين اليوم خرجوا من بريطانيا ونعرفهم واحد واحد،احرقو آخرتهم بحماقات..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك