المقالات

وماذا أعددتم لكربلاء؟؟

912 10:26:00 2011-12-12

علاء السلامي

تجري استعدادات على قدم وساق في العراق لاستقبال حدث عربي مهم إلا وهو القمة العربية في آذار مارس 2012 ، ولا يختلف اثنان على أهمية هذا الحدث في بغداد خاصة مع انسحاب أخر جندي أمريكي نهاية الشهر الجاري ضمن الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الولايات المتحدة الأمريكية ، على ان هذه القمة ولأجل إبرازها بالمستوى الذي يعكس للساسة العرب وجه بغداد الجديد أعدت لها خطة إستراتيجية من قبل الحكومة العراقية التي خصصت ملايين الدولارات لتهيئة خمسة فنادق رئيسية في العاصمة وهي الرشيد والميرديان والشيراتون وفندق بابل بالإضافة إلى فندق بغداد في منطقة السعدون وتطوير صالات مطار بغداد وشوارعه فضلا عن عزمها بناء 20 قصرا لإقامة الرؤساء والملوك العرب على ان عمليات التطوير والتأهيل أحيلت الى شركات عالمية وليست محلية لسرعة الانجاز ودقة العمل .لايمكن لوم الحكومة على ما خططته لاستقبال هذا الحدث العربي خصوصا انه يتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية واثبات نجاح التجربة العراقية في ظل اليقظة العربية لعدد من الدول ، ولكن نتساءل ربما بدهشة ماهي استعداداتها لحدث عالمي ابرز واشمل وأسمى يملك من الأبعاد الفكرية والثقافية والسياسية ما تعجز عن كتابته أقلام امهر الكتبة والمثقفين ألا وهو زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء ، المدينة التي تعد بحق قبلة لملايين الزوار الوافدين من أقصى مدن العراق والعالم لزيارة العتبات المقدسة ، نقول هل وضعت الخطط الإستراتيجية لاستقبال هذا الحدث المهم وهل رصدت أموال ضخمة لهذه البقعة التي تهوى إليها الأفئدة من كل حدب وصوب ، هل فتحت شوارع ضخمة لاستيعاب الزوار هل رتبت الطرق الداخلية لمسير دخول الزوار وخروجها هل وضعت لجان حكومية لترتيب وقوف المواكب الحسينية ، هل خصصت فنادق ضخمة لاستيعاب الزوار العرب والأجانب ، هل وضعت اليافطات المرورية المعنونة للطرق والقطوعات التي يبقى بدونها الزائر حائرا لايعلم أي الطرق الصحيحة إلى مدينته يسلك في ظل الزحامات التي تشهدها المدينة وملايين البشر التي تفد وتخرج ، هل شرع بإقامة ساحات واسعة في المدينة لوقوف المركبات ، هل وضعت خطط امنية تسهل مرور الزائرين لاتبنى على قطع اغلب الطرق المؤدية الى المدينة ، هل دربت قوات على كيفية حماية المدن خلال الزيارات المليونية منعا لحدوث عمليات إرهابية يذهب ضحيتها أبرياء جل غايتهم الوصول إلى مرقد الإمام الحسين عليه السلام لإحياء زيارة الأربعين، هل وهل وهل الخ من الهلات المرافقة لأهات وحسرات جميع المهتمين بتطوير كربلاء بما يوازي أهميتها عالميا ، وبالتالي لم تكن غايتي المقارنة بين هذا الحدث وذاك لانه لاسبيل الى المقارنة ولكن(والله من وراء القصد)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك