جمال العبيدي
كانت ولازالت وسنتبقى الثورة الحسينية العلامة الفارقة في وجه التاريخ ومنهله الخالد لظمئ الحرية والانعتاق فلم ولن تشهد الإنسانية ثورة متكاملة كما هي في كربلاء فللحسين (ع) في كل خطوة أصبع يشير إلى العدل -المساواة-الحرية -التضحية -الحقوق-المبادئ- الصبر وحتى خنصره المقطوع (ع)كان يشير إلى خسة ودناءة الجانب الآخر أي أعداءه فليس غريباً وهو التأثر الشامل أن يقتدي به أو يتفهمه غير أبناء جلدته ودينه ولعل غاندي مثل أنموذجاً للملايين من أبناء البشر من الأجناس والأديان الأخرى ممن وصلتنا ولم تصلنا أثار الثورة الحسينية .والحسين شخصاً في نتاجاتهم الأدبية والفكرية لقد تعلم غاندي من الحسين (ع) الطريق الى النصر ويظهر ذالك جلياً في مقولته المشهورة ذائعة الصيت ((تعلمت من الحسين أن أكون مظلوماً لأنتصر )) ولعل الشاعر الصابئي وجد في نفسه للحسين أنتماءافي لحظة أبصار .
فمذ كنت طفلاُ وجدت الحسين مناراً الى ضوئه أنتمي
فالقائمة ملئى بالاف الأدباء والمفكرين والسياسيين من غير المسلمين الذين ظهرت الثورة الحسينية من بين ثنايا أقلامهم وأفواههم صوتاً يزلزل عروش الضلال والظلام ،فالحسين صوت رفض ابد الدهر لكل نوع من أنواع الظلم والتسلط والاستبداد ويد تمسك بخناق أي يزيد أيا كانت هويته وقوميته وانتمائه فأي مكان كان عرشه وموطنه حيث أثرت الثورة الحسينية الأدب والفكر العالمي الإنساني أيما أثراء ونفذت الى بصائر الأحرار نور يطوي ألاف السنين وصرخة تدوي في سماع المظلومين استنهاضاً والطغاة وعيداً
https://telegram.me/buratha