من اعداد الشيخ حيدر الربيعاوي وتاليف الدكتور الشيخ عباس الانصاري ومن اصدارات المجمع العلمي للدراسات والثقافة الاسلامية النجف الاشرف
قد ثبت بأن شهادة الحسين (عليه السلام) في علم الله سبحانه وتعالى قبل وجود الخلائق، لعلمه (سبحانه) بما سوف يجري عليه في عالم الدنيا من المصائب؛ وأنّ مصيبته هي لمن أشد المصائب التي ستقع في هذا العالم، وإنها أعظم ملحمة تقع في سبيل الله ونصرة رسالته الحقه،لهذا بشر العليم الحكيم (عظمت قدرته) حبيبه المصطفى | بولادة الحسين ابن بنته فاطمة ÷ وعزّاه في نفس الوقت من خلال اللوح الإلهي الذي اهداه الجليل لنبيه.فقد روي الشيخ الصدوق (رحمه الله) عن أبي بصير.. في حديث طويل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) إنّه قال:«قال أبي لجابر بن عبد الله الأنصاري... أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد اُمي فاطمة بت رسول الله وما أخبرتك به اُمي أن في ذلك اللوح مكتوباً.قال جابر: أشهد بالله إني دخلت على امّك في حياة رسول الله أهنئها بولادة الحسين، فرأيت في يدها لوحاً...فقالت: هذا اللوح أهداه الله عزّ وجلّ إلى رسول الله... فاعطانيه أبي ليسرني بذلك.قال جابر: فأعطتنيه اُمك فاطمة فقرأته واستنسخته.فقال أبي: فهل لك أنْ تعرضه عليَّ؟فقال : نعم.فمشى معه أبي حتّى انتهى إلى منزل جابر، وأخرج إلى أبي صحيفة رقِّ.قال جابر: وأشهد بالله إنّي رأيته هكذا في اللوح مكتوباً:«بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الله العزيز العليم لمحمد بن عبد الله | نوره... إني فضّلتك على الانبياء ووصيّك على الأوصياء وأكرمته بشبليك بعده وسبطيك الحسن والحسين، فجعلت حسناً معدن علمي عبد انقضاء مدّة أبيه وجعلت حسيناً خازن وحيي، وأكرمته بالشهادة وضمنت لـه بالسعادة فهو أفضل مَنْ اُستشهد وارفع الشهداء درجة...»( ).
https://telegram.me/buratha