المقالات

لماذا لاتنفع اموال البلاد؟

1047 16:06:00 2011-12-14

احمد عبد الرحمن

لايكفي ان تتوفر الموارد المالية الكبرى لحل ومعالجة الكم الهائل من المشاكل والازمات المختلفة التي تعيشها البلاد منذ فترات زمنية طويلة.انعدام او ضعف الخدمات الاساسية كالكهرباء والماء والتعليم والصحة وغيرها يعد ظاهرة مازالت تلقي بظلالها الثقيلة على نسبة غير قليلة من ابناء الشعب العراقي لاسيما في محافظات الجنوب والفرات الاوسط ومناطق كثيرة من جغرافيا البلاد.ولايختلف الامر كثيرا بالنسبة لمنظومة البنى التحتية المتهرئة ومشاكل البطالة والحرمان العوز والفقر.يعتقد البعض خطأ ان توفر الاموال من شأنه ان يمثل الحل السحري لكل تلك المشاكل والازمات وما يمكن ان يظهر غيرها في أي وقت والتجربة اثبتت ان مثل تلك الافتراضات والتصورات التي تبدو عبارة عن تمنيات اكثر مما هي رؤى مستندة على معايير واعتبارات علمية وعملية بعيدة كل البعد عن حقائق الواقع ومعطياته.وخلال الاعوام القلائل الماضية ازدادت موارد العراق المالية بفعل ارتفاع كميات الانتاج بمقدار معين وارتفاع الاسعار في الاسواق العالمية بمستويات كبيرة بيد ان ذلك لم ينعكس ايجابيا وبوضوح على مجمل الواقع العام في البلاد وبقيت الامور تدور في حلقة مفرغة. اذ ان الحكومات المحلية للمحافظات كانت ومازالت تصرخ وتستغيث من قلة التخصيصات المالية ومن بيروقراطية الوزارات والمؤسسات التابعة للحكومة الاتحادية. اضافة الى ذلك فأن عدم وضع الخطط والمشاريع العلمية على ضوء احتياجات الناس ومتطلبات وحجم معاناتهم وبروز الارتجال والاجتهادات المختلفة والمزاجيات عوامل اخرى وراء استمرار المشاكل والازمات وهذا ما ادى الى استشراء ظاهرة الفساد الاداري والمالي ووصولها الى مستويات خطيرة ومقلقة للغاية. والاكثر من ذلك ان الازمة السياسية المزمنة مثلت العائق الاكبر امام التقدم الى اللى الامام في مجال اصلاح الواقع الحياتي وتقديم الخدمات الاساسية لابناء الشعب والنهوض بالبلاد نهوضا حقيقيا لا بالشعارات الفضفاضة والخطب الاستهلاكية فحسب.لايمكن ان ننتظر تقدما حقيقيا واصلاحا جادا وحلولا واقعية مالم تتحقق انفراجات حقيقية للازمات السياسية وتنحسر اجواء ومناخات انعدام الثقة بين الشركاء السياسيين حتى لو بلغت موازنة البلاد اضعافا مضاعفة لموازنة العام المقبل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك