مهند العادلي
تظاهرات جماهير محافظة ديالى وفي اكثر من قضاء وناحية كلن الرد المباشر والسريع من قبل اهالي المحافظة لإعلان مجلس المحافظة حول النية بتشكيل اقليم و كان هذا الرد السريع وخروج بعض اهالي المحافظة وحتى في اوقات متأخرة من الليل وان كان اجواء برد الشتاء هي السائدة ايامنا هذه ولكنها لم تمنع خروج اهالي المحافظة و تلك الجماهير لتعلن رفضها القاطع لتلك الدعوة والمطلب بل و حتى تصريح بعض السادة السؤولين عن عدم العلم والدراية بموضوع ذاك الاجتماع وذاك القرار جاء سريعا وان كان الامر تطور الى قطع الطرقات عن المسؤولين العائدين الى منازلهم وهذا يثبت الرفض لهذا الموضوع وان التسرع وعدم الدراسة والاتفاق هو السائد اضافة الى ان ما تم الاعلان عنه لا يمثل رأيه ابناء المحافظة كما زعم المتحدث والناطق بذاك القرار و من حظي بمشاهدة الاعلان عبر التلفاز لكان شاهد تواجد اعضاء مجلس النواب ومن قوائم وقوى سياسية معينة دون غيرها وكأنهم على علم ودراية بموعد الاجتماع وما متفق على اعلانه مسبقا وما تعرض له محافظ ديالى من ردود افعال من قبل الجماهير التي وصل الامر بفضها الى قطع الطريق الخاص به والمؤدي الى داره كان وحده كافيا لإعلام مجلس المحافظة ومن بيت النية منهم لهذا الامر و كذلك هي رسالة لكل القوى الموجودة في المحافظة بانه لا يمكن اتخاذ قرار مصيري كهذا دون الرجوع الى ابناء المحافظة لانهم لهم اليد الطولى في مثل هكذا قرارات مصيرية تخص المحافظة ومستقبلها .ان زعم المتحدثين في البيان الناطق بأن هذا الامر هو رغبة الجماهير اثبته تلك الجماهير وفي اكثر من قضاء منها انه لا صحة له وانه مجرد اوهام والا ما كان اعداد المتظاهرين و زمن التظاهرات وبل اكثر من ذلك الخروج العفوي لتلك الجماهير دونما دعوة او تحضير من جهة معينة للأمر واثبتت تلك الجماهير انها بالفعل يدا واحدة وبل ترفض الصيغة والالية التي حاول مجلس المحافظة تمرير من خلالها ابعاده ومطالبه السياسية وانه اذا ما اراد فعل ذلك فليفعل ولكن بعيد عن مصير هذه المحافظة المتأخي اهلها وان الظروف السابقة ليست مدعاة للفرقة والفتنة بين ابنائها ابدا..
https://telegram.me/buratha