المقالات

ازمة الاقاليم تتفاقم

1165 07:15:00 2011-12-14

حسين الاعرجي

الخطوة التي اقدم عليها المجلس التشريعي لمحافظة ديالى بإعلانه المحافظة اقليم ادخل الوضع السياسي في المحافظة و حسب الاعلام في ازمة جديدة و انتقلت الحالة المتأزمة الى العاصمة بغداد ومن خلال ردود افعال الكتل والقوى السياسية لذاك الاعلان وحتى ان البعض من نواب تلك الكتل طالب المحافظة ومجلسها بالعدول عن قراره المتسرع والتي ثبت تسرعها عبر المظاهرات والاعمال التي بدرت وصدرت من ابناء تلك المحافظة وردود الافعال التي ظهر جليا من خلالها ان ذاك القرار انام جاء بصورة انفرادية ودونما أي دراسة قبل اتخاذه حتى ان الوضع السياسي العام للبلد لا يساعد في الوقت الراهن لاتخاذ مثل هكذا قرار وبهذه الصورة المتسرعة .ان القرارات الفردية والتي تأتي من باب ردود الافعال السياسية المتسرعة تكون نتائجها سلبية تماما وتفقد من هيبة الجهة التشريعية لتلك المحافظة او هذه ولو اردنا الرجوع قليلا في ذاكرتنا لوجدنا ان من حرك وساهم في انتشار هذه الفكرة في الوقت اراهن هم ايضا الرموز السياسية التي كانت في الماضي القريب اول الرافضين والمعارضين لفكرة اقامة الاقاليم وبحجة انها طريقة مبطنة لتقسيم العراق مع العلم ان اساس الفكرة لم يكن بغاياتها و اسلوبها الحالية والتي هي واضحة وجلية انما هي تصفية لحسابات سياسية وليست مصلحة وطن وشعب ذاق الامرين من الواقع المرير ,و والعجب كل العجب لكل الداعين والمروجين لفكرة الاقاليم حاليا ومع كونهم اليوم اصحاب سلطة و نفوذ في تقديم ما ينفع المجتمع والشعب والناخبين الذين اوصلوهم الى ما هم فيه اليوم الا انهم عجزوا عن تقديم ولو ما نسبته 1% مما يتمناه وانتظرته منهم جماهيرهم فكيف له م ان يقدموا الخدمة للشعب اذا ما نجحت فكرة الاقاليم الداعين لها .بل على العكس ان مسألة الاقاليم وازمتها آخذة في التطور والنمو وقد تصل الى مرحلة يعجز الجميع عن السيطرة عليها وعند ذاك تكون الخسارة اكبر واوسع من الفائدة من هذا المشروع و ما لم يسارع السياسيون الى احتواء الاوضاع سوف يجر البلد الى وضع لا يحمد عقباه وهذا ما يريده له اعدائه والمتربصين به ايامنا هذه وخاصة وهو على اعتاب التحرر من السيطرة والاحتلال الاجنبي الذي كان قابعا على ارضه ومنذ سنوات ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك