حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
ليس عيبا ان يكون إنسانا ما مميزا ، وليس عيبا كذلك ان تكون جهة او مؤسسة او فئة مميزة .؟ بل ان العيب في من يحاول ان يقلل من قيمة هذا التميز ، ولا يستطيع مهما توفرت له الظروف والإمكانات ان يصل الى ما وصل إليه هذا الانسان او تلك الجهة . وبالتالي فان ما يستطيع فعله تجاه الجانب الأخر لا يتعدى كما يقولون ( جهد العاجز ) .لان التميز ليس حكرا على احد بل ان هناك من يمتلك الإمكانات والمؤهلات التي جعلت منه متميزا رغم ما يحيط به من تحديات .وألان وفي خضم الهالة والماكينة الإعلامية الضخمة والكبيرة تحاول جهات ومواقع معينة ان تنال من جهات وشخصيات مميزة ليست فقط تميزا آنيا بل ان من يحاول ان يقلل من قيمة تلك الشخصيات من خلال ما تبثه واو تنشره بعض المواقع الالكترونية يعلم جيدا ما هي القيمة الحقيقية التي يعترف بها الجميع ومن ضمنهم من يروج ضد هذه الشخصيات بأنها تملك من الإرث والدلالات والأبعاد ما يجعلها تقف في المرتبة الأولى للمتميزين .وهذه حقيقة يحاول البعض كما قلنا ان يقلل من شانها عله بذلك يؤثر بشكل مباشر او غير مباشر على ما تتميز به تلك الشخصية او الجهة ، وبذلك يكون من يسعى للنيل من ( أسياده ) مصداقا للمثل الذي يضربه الشهيد مرتضى مطهري ( رحمه الله ) حيث يقول بما معناه " ان العظيم كالقطار الكبير يهابه الصبيان ان يرموه بالحجارة وهو واقف ، ولكن بمجرد ان ينطلق القطار يبدأ الصبيان برميه بالحجارة وما تنفع هذه الحجارة الصغيرة من هؤلاء الصبيان إذا ما انطلق هذا العظيم نحو الأمام " .وأنا هنا من خلال ما اطرحه في هذه الكلمات أوجه رسالة واضحة الى كل الجهات الإعلامية بما فيها المواقع الالكترونية والصحف والفضائيات ان ينئوا بالإعلام الحقيقي والهادف بعيدا عن المزايدات والمجاملات والتسقيط الذي يبعد صاحبه عن الروح الحقيقية التي لابد ان يتحلى بها من يتصدى للعمل في مجال الاعلام ، كما لابد على كل من يخوض في مثل تلك المناكفات ان يعلم جيدا أين يضع رجليه لان الله مع الذين أتقو والذين هم محسنون ، فإذا كان بيتك من زجاج ــ وهذا الكلام موجه الى من يساهم في تحويل الاعلام الى ماكينة تنتج الخلافات والمضايقات ضد شخصيات او جهات لها تأثيرها وبصمتها على المشهد العراقي ككل ــ أقول .. لا ترمي بيوت الناس بالحجارة .
https://telegram.me/buratha