المقالات

ماذا يريد المالكي ومساعدوه ..؟

1645 21:26:00 2011-12-16

الكاتب / مصطفى سليم

المتتبع لجلسات الاستجوابات الأخيرة وخاصة جلسات استجواب أمين العاصمة (صابر العيساوي)يكتشف وبدون أدنى عناء حجم المهزلة في إضاعة الوقت الغير مأسوف عليه من قبل مجلس النواب العراقي،ولست بصدد الدفاع عن المستجوب أو تقيم أداء مجلس النواب خلال مراحل عمله،والذي من المفترض ان يكون تشريعيا ورقابيا،ومحاسبة السلطة التنفيذية في حال حدوث أي خلل و واحدة من أهم الواجبات التي هم مطالبين بها تحت قبة البرلمان الموقرة،ولكني اسخر من مثل هكذا مجلس يكيل بمكيالين وكما يقال في المثل الشعبي العراقي(مات الوزان وضاع الحساب)واستغرب صمت المجلس بحجم التجاوزات التي صدرت وما زالت تصدر من وزراء دولة القانون وممثليهم في الحكومة ابتدءا من وزير التجارة (فلاح السوداني)و وصولا الى صفقات الكهرباء الوهمية وبطلها(حسين الشهرستاني)،والتعمد عن السكوت على ملفات خطرة وبغاية الأهمية والحساسية،والتي كان من المفترض وحسب القانون المعمول به بالتعامل(الأهم ثم المهم)من قبيل صفقات وزارة التجارة الفاسدة،واستيراد الأجهزة الكاشفة للمتفجرات عديمة الفائدة،وكايونات النفط والاستثمار والتراخيص النفطية،وصفقات تسليح الجيش العراقي بالمعدات العسكرية...الخ.

وإضافة الى ما ذكر في تقصير الحكومة ورئيس الوزراء، فان العراق يعيش مرحلة حساسة متواصلة مع الانسحاب الأمريكي و نفاذ أخر أيامه في العراق ،فبدلا من صرف الجهود واللجان من قبل مجلس النواب لمتابعة هذه القضية المهمة والإطلاع عبر تشكيل اللجان المؤقتة لهذا الشن وتداعيات الانسحاب والآثار المترتبة عليها وما تركه الأمريكان خلفهم من مخلفات الحرب والكثير منها ذا أشعاع نووي خطر،وعمليات السلب والنهب والبيع الغير مرخص لآليات والعجلات التي تركها الأمريكان في معسكراتهم من قبل ضعاف النفوس من المسئولين العسكريين والمدنيين،ومن يطلع على متروكاتهم يجد ان بعضها يمثل تهديدا مخيفا للأمن الداخلي للبلد،والإخوة الأعزاء لا يهمهم ألا أضعاف الأخر والنيل منه تحت حجج واهية لا تصمد أمام النقد والتحليل،ليبقى السؤال قائما ماذا يريد المالكي وأزلامه..؟

انه يريد ان تعم حالة الاتهام وخلط الأوراق حتى لا يقال بان وزراءه الخاصين هم لوحدهم فاسدين(والمصيبة إذا عمت طابت)هذا أولا..أما ثانيا:هو صرف وشغل الكتل السياسية و بالأخص السلطة التشريعية الى الأمور الجانبية وتشتيت أمكانية محاسبته عن جميع المؤاخذات التي رافقت أداءه الهزيل،خلال المرحلة الحالية والسابقة،بعد ان رفع الأمريكان أيديهم عن مساندته ودعمه المشروط بالخنوع والخضوع لهم،لتستمر مهزلة صرف جهد مجلس النواب الهزيل هو الأخر أيضا،وتعطيله عن سن القوانين الكثيرة المعطلة،وبفضل ضعف مجلس النواب مازالت قوانين صدام المقبور هي الحاكمة للبلاد بعد كل تلك السنين الطوال(وللحديث تتمه أتناول بها أهم الملاحظات عن الاستجوابات المزعومة)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مصطفى سليم
2011-12-18
الى الاخت الكريمه/المهندسة..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..اتابع تعليقاتكم الجميله على اغلب المقالات المنشورة،وهو مايدل على حرصك على وطنك وحبك لشعبك واهل وطنك..بوركتي ياقائلة الحق وحقيقتا انا كتبت مقالة عنوانها مجلس النواب ومقهى الحاج احمد..تناولت بها الكثير مما يثير اشمئزاز الشارع والمخلصين امثالك..وشكرا لك مرتا اخرى..
المهندسة بغداد
2011-12-17
اكثر ما يثير اشمئزازي هو مضغ العلك خاصة عند البرلمانيات واه لو توجهت الكامرة عليها يا سلام الكرة الارضية كلها تشاهد المنظر (مسؤولة شعبها مذبوح وهي تمضغ العلك اجلكم الله كالبهائم يصعب علي قول ذلك ولكن انقل لك احساسي ) لقد اختصرت المعاناة بعدم المتابعة ملاحظاتي هذه لسنتين خلت ولكن من واقع مقالكم يبدو ان المهزلة ما زالت مستمرة
المهندسة بغداد
2011-12-17
معكم في ان متابعة افلام الكارتون افضل من متابعة مجلس النواب حيث ان افلام الكارتون ممتعة ولاترفع الضغط كنظيرتها في البرلمان . وضع مأساوي قرابة 80 بالمية منهم متفرجون ( يباعون على حلوك الكبار ) الحمد لله لم تذكر شيئا عن البرلمانيات اشعر بالخجل حينما تستذكر مخيلتي ما يقمن به الا ما ندر من المؤمنات وهن كأبرة في كومة القش فعلا حشا ( المحروكين قلب ) وقبة البرلمان لا تخلو منهم ولكنهم قليلون وان كان دورهم جيد نسال الله لهم السداد لانريد رقي في الفكر فجاءة على الاقل في الكلام والملابس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك