مهند العادلي
التظاهرات الشعبية التي عمت ارجاء محافظة ديالى الجريحة والرافضة بشدة لكل الرغبات التي حاولت استخدام المحافظة واهلها ملعبا لتصفية الحسابات السياسية كانت وحدها كفيلة بإظهار اللحمة الوطنية والوحدة والاخوة التي يعيش في ظلها ابناء هذه المحافظة واثبتت كذلك ان الخلافات السياسية لا محل لها بين ابناء المحافظة وهذا ما تأكد من خلال خروج ابناءها وبمختلف القويمات و التوجهات الدينية حتى بات موقف من شارك وساهم في ذاك الاعلان المظلم الهروب من الساحة عدم استطاعته مواجهة ابناءها الغيارى على هذه المحافظة العزيزة .ان الظاهرات العشبية التي عمت المحافظة والتي كانت عفوية وغير منظمة من جهة سياسية معينة كانت وحدها كفيلة بان تجعل اعضاء مجلسها التشريعي يختفون عن الانظار و لا يمتلك أي منهم الشجاعة الكافية حتى لتبرير ذاك الاعلان وما النوايا والغايات من وراء اعلانه في الوقت الحاضر ,, نعم ان الاقاليم حق دستوري ومنصوص عليه في دستورنا ولكن الزمن الحالي لا يساعد على تنفيذ هذا الحق او حتى المطالبة به في عموم محافظات العراق فكيف في محافظة لا زالت تأن من آلام اعمال عصابات القاعدة واذنابها المتواجدين في المحافظة حيث لا زالت دورها مهدمة وعوائلها مهجرة ولم يتم تعويض من عاد منهم اليها عما سببه له الارهاب من اذى والم وليفاجئ ابناءها بقرار مجلسه التشريعي بإعلانه الذي اثار غضب ابناء المحافظة وادى الى خروجهم في تظاهرات لرفض ذلك القرار , ان ذاك القرار وما احتواه من كلمات حول ان موضوع اعلان الاقليم هي رغبة ابناءها الا ان التظاهرات الشعبية وخروج ابناء المحافظة ومن عدة من اقضية و نواحي اظهر النوايا الخفية وراء ذلك الاعلان ومن يحاول ان يفرق ويشتت المحافظة وكذلك يجعل الاسئلة تتوارد الى الذهن ما التنازلات التي قدمت من اجل تمرير القرار بين الكتل والقوى المسيطرة على مجلس المحافظة .ان استمرار تلك التظاهرات ما هو الا تأكيد ان ابناءها لن يكون لعبة لتمرير صفقات سياسية مشبوهة والاصرار في الرفض لابد له من ان يجعل من فكر وحاول تمرير هذا الموضوع بالعدول عن فكرته والتفكير مليا قبل اعادة الكرة في أي صيغة جديدة ..
https://telegram.me/buratha