المقالات

وتحقق ما كان يريده شهيد المحراب(قدس)

661 17:58:00 2011-12-17

الحاج/ طارق السعديِ

لم يكن استهداف شهيد المحراب(قدس)صدفتا أو أمر غير مخطط أليه بدقة وبكل الأوجه والحسابات الداخلية والخارجية،ولذلك وضعت خطة تصفيته واغتياله في مقدمة إي عمل أخر تلا ذلك اليوم الدامي من جمعة الأول من محرم الحرام عام 2003،وان الأثمان التي تدفعها الشعوب من اجل استرداد حريتها , وحرية الأجيال القادمة لهي إثمان باهظة ,ويستغرق ذلك أجيالا وأجيالا ,وعمل النضال يحتاج الى تنظير سياسي على مستوى النظرية ,وعسكري على مستوى الأرض ؛ من اجل ان لا تسفك المزيد من الدماء , وحتى لا يأتي في نهاية الأمر طاغية مختف خلف الأستار ليعلن نفسه (بطل المرحلة)و(قائد الضرورة)بعد ان قدمت البلاد الإبطال أرواحها فداءا للوطن.لقد دعا السيد شهيد المحراب (قدس سره)في الخطبة الأولى الى ضرورة (الانتخابات الحرة)التي يجب ان يشترك فيها جميع أطياف الشعب العراقي,وبما أننا من المحرومين وبلدنا من خاصية الانتخابات,تلك الصفحة السياسية الناصعة في حياة الشعوب المتحضرة ,حيث ان((العملية الانتخابية إلية هامه في الخيارات السياسية لعملية اختيار القيادات ,والنظر في القضايا الوطنية المطروحة))وهي خروج العملية السياسية من خلال ذلك الى طرح نظام البدائل السياسية أو التعددية .وبناءا على ذلك ,وصف السيد شهيد المحراب (قدس سره)بأنها ــــ الانتخابات ـــ مطلب جماهيري رافضا إلية (التعيين)وهو تعيين مجلس سياسي من قبل قوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية ,وبالتالي يقوم هذا المجلس بتشكيل الإدارة التي تدير شؤون البلاد ,ويقوم أيضا ((بتشكيل مجلس دستوري يقوم بمهمة تدوين الدستور ,وطرحه للاستفتاء العام)).وهذا أمر مرفوض من الأساس ؛لأنه مخالف لأمر الشارع المقدس,وللروح الوطنية وللقانون الدولي , أما قرار مجلس الأمن فقد جاء فيه:(على ان الإدارة يشكلها العراقيون, وان الحكومة ينتخبها العراقيون,وان الدستور لابد ان يدونه العراقيون).أما إذا رجعنا الى قانون أدارة الدولة ,فأنه لا ينص على ما اقترحته قوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية قبل سطور قليلة,فقد جاء ما نصه(في الديباجة)(ان الشعب العراقي الساعي الى استرداد حريته التي صادرها النظام الاستبدادي السابق...ولغرض رسم الملامح لمستقبل العراق الجديد ,ووضع إلية تهدف فيما تهدف أليه الى إزالة اثأر السياسات ,والممارسات العنصرية والطائفية ومعالجة المشاكل المرحلية ,فقد اقر هذا القانون لإدارة شؤون العراق خلال المرحلة الانتقالية الى حين قيام حكومة منتخبة تعمل في ظل دستور شرعي دائم ,سعيا لتحقيق ديمقراطية كاملة).ومن خلال النداء المستمر للسيد شهيد المحراب(قدس سره)مع أصوات المراجع العظام أدامهم الله تعالى والوطنيين والسياسيين الأحرار ,ونداءاتهم كانت الانتخابات.ورأى الدستور العراقي النور،وأكد شهيد المحراب(قدس)على أهمية الدستور وأطلق عليها اسم(القضية المركزية)لان الدستور لو احترم من جميع الأطراف فانه سينتج مجتمع مدني سليم وصالح للمستقبل و لأجيال..ومنه تكون البوابة الطبيعية لبناء الإنسان ورقيه واستثمار ثرواته بشكل يتلاءم مع استحقاق المواطنين الذين عانوا الحرمان والفقر لعقود متواصلة،لقد كان شهيد المحراب يصب جل فكره لكيفية حماية الوطن والمواطن ليصبح نبراسا شامخا ،ومثلا يحتذا به وهو ما تحقق فعلا حين فجرت مشاعر العرب بصحوتهم المتلاحقة والتي ستمتد الى ابعد مما يتصور الكثيرين..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالله علي شرهان الكناني
2011-12-20
الأخ الكاتب أرجو تصحيح معلوماتك حيث قد تكون خانتك الذاكرة فشهيد المحراب إستشهد في يوم الجمعة الأول من رجب وكان إستشهاده مصداقا لمقولة أمير المؤمنين سلام الله عليه ( العجب العجب بين جمادى ورجب )
ابو حسنين النجفي
2011-12-18
بوركت اخي الكاتب السعدي المحترم ان ماتحقق لحد الان نسبة 8 او 9 % لمشروع شهيد المحراب (قدس) لحد هذه الساعة وان ما نصبوا اليه الكثير لاكن الايادي التي قتلته تعكر صفوة ما نريد تحقيقه لمشروعه الناهض بالعراق وبالامة الاسلامية جمعاء عسى الله ان لا يظيع مشروعه لانه اهدى دمه مقابله وسيتم مشروعه بالكامل باذن الله لتحقيق مجد الامة بتحشيد الجماهير الاسلامية تمهيدا لخروج الامام المنتظر ارواحنا وارواح العالمين لمقدمه الفداء (عجل الله فرجه )وجعلنا الله واياكم من الممهدين له
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك