قاسم الخفاجي
اياد علاوي وجماعته قدروا ان الانسحاب الاميركي هو انجاز لحكومة المالكي و سيعطيها مزيدا من الثقة والرسوخ والمصداقية. ولذا فقد قرروا افتعال ازمة حكومية لافساد منجز الانسحاب الامريكي وجلب الانتباه الى عصيانهم المشبوه. ولو كان اياد علاوي وجماعته يمتلكون ادنى مصداقية لاعلنوا انفسهم معارضة برلمانية و حاولوا استقطاب الشارع ان كانت لهم قاعدة كما يزعمون غير تلك الطائفية البعثية. لكن الشعور بالحسد وبالعجز عن تقديم اي خدمة مجتمعية ذات نفع عام ادخلهم في حالة انعدام الوزن وهي الحالة التي يفقد الانسان معها القدرة على تقييم الاحداث والمواقف. اما العلاقات بين جماعة علاوي والارهاب فليست تخفى على احد وهناك تنسيق وتعاون موثق وله قرائنه التي لاتشوبها شائبة.مايجب بيانه هنا ان لعبة علاوي الجديدة لن تكون مؤثرة ولااهمية لها على الاطلاق لكونها مشبوهة ولانها تتصادم مع مسار الاحداث الذي اختطه الشعب العراقي لنفسه بازالة الاحتلال وكنس عناصره الاساسية التي رفضت الانسحاب بل وطالبت بكل وقاحة ببقائه.اذن فالذي يخسر الان هو علاوي وجماعته وليس الحكومة التي اثبتت جدارة وقدرة على التسامح والمرونة والتي فسرت على انها ضعف وتساهل .انصح الحكومة بتجاهل علاوي والاعيبه الجديدة فكل العراقيين باتوا مقتنعين بان لاهدف لعلاوي سوى بلوغ السلطة والاستفادة من امتيازاتها وليس خدمة العراق وشعبه الذي لن يكون ضمن اهداف علاوي في اي يوم من الايام مضت او ستاتي. كما انه يتوجب ايضا على الحكومة اظهار الحزم والجدية اللازمة تجاه اي محاولات للعبث بالامن من اي جهة اتت فلا استقرار بلا حزم . ولا تطبيق للقانون دون قوة رادعة تحميه والديمقراطية لاتنمو ولاتترسخ دون قوة رادعة تسندها وتمهد لها الطريق .
https://telegram.me/buratha