المقالات

ملاحظات مهمة الى السيد سيف

1097 21:21:00 2011-12-17

محمد حسن الوائلي

قرأت الموضوع الذي نشره الاستاذ الكاتب سيف الله علي على موقع عراق القانون الالكتروني قبل اربعة ايام وتبلورت لدي بعض الملاحظات وددت ان اضعها بين يدي الزميل سيف والقراء الكرام.1-عنوان الموضوع هو (السيد عمار يعتزل العمل السياسي ويتفرغ للدراسة الحوزوية) في الحقيقة عنوان خبر وليس عنوان تحليل او تعليق سياسي، لكن السيد سيف استغرق في سطور قليلة بأحتمالات وفرضيات وضعها في مصاف البديهيات ليبني عليها ويصل الى ما يريده.2-في السطر الاول، بل في الجملة الاولى يذكر الكاتب (اعلن مساء اليوم السيد عمار الحكيم عن اعتزاله العمل السياسي والتفرغ للدراسة الحوزوية...)، لانعرف لمن اعلن السيد عمار الحكيم هذا القرار واين اطلع عليه الاستاذ الكاتب، بينما لم يطلع عليه اي شخص، وهناك فرضية واحدة فقط لاغير ، وهي ان السيد عمار الحكيم اتصل بالزميل الكاتب واخبره بقراره هذا ولانعرف فيما اذا كان قد طلب منه ترويج ذلك الخبر ام الاحتفاظ به.؟ و3-يبدو ان الاخ الكاتب يرى ان السيد عمار الحكيم وكأنه لاعب كرة قدم لابد له من الاعتزال في مرحلة معينة بحكم العمر، ويغفل او يتغافل عن حقيقة ان العمل السياسي وخصوصا من زاوية اسلامية هو واجب وتكليف شرعي ، والامام جعفر الصادق عليه السلام يقول (سياستنا دين وديننا سياسة). ونظرته -اي الكاتب-نظرة علمانية لادينية للسياسة، بحيث يريد ان يصور ان الدراسة الحوزة وعموم التوجه الديني في جانب والعمل السياسي في جانب اخر. بينما ائمة اهل البيت عليهم السلام مارسوا العمل السياسي بكل اشكاله في نفس الوقت الذين كانوا يمثلون رموزا وقيادات دينية عليا في المجتمع. وكذلك الامر بالنسبة لمراجع الدين على امتداد مئات السنين، فلم يكن هناك مرجع ديني بعيد عن العمل السياسي بأي شكل من الاشكال.4-يحاول ان يربط الكاتب بين ما اراد تسويقه والخلافات بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي، والائتلاف الوطني او بتحديد اكبر المجلس الاعلى ورئيسه عمار الحكيم، ناسيا او متناسيا او غير مطلع على حقيقة توجهات المجلس الاعلى الداعمة لحكومة المالكي بأي خطوات ايجابية، ورفضه سحب الثقة عنها مثلما تسعى الى ذلك بعض الاطراف رغم وجود ملاحظات وتحفظات عليها.5-يوحي الزميل الكاتب بأن خبر اعلان اعتزال السيد عمار الحكيم ورد من خلال الناطق الرسمي بأسمه، وهذا شيء غريب، فلم نسمع انه يوجد ناطق رسمي خاص للحكيم، واذا كان كذلك واعلن عن قرار الاعتزال فلماذا لم تتداوله وسائل الاعلام ، فقط الكاتب سيف الله علي علم به وسربه.!!!.6-يقول الكاتب ان السياسة فيها الكذب والنفاق واللف والدوران وينصح السيد عمار الحكيم سليل العائلة الكريمة الصادقة التي ساهمت بحماية المذهب من كل شر ان يعتزل ويبتعد عن السياسة ويتجه الى الحوزة، فقط نحتاج الى تذكير زميلنا الكاتب بضرورة تعميم تلك النصيحة الثمينة والقيمة على السياسيين الاخرين وخصوصا الاسلاميين منهم وفي مقدمتهم االسيد رئيس الوزراء فهو رجل متدين ورع له تأريخ جهادي مشرف ومن عائلة علمية وجهادية ايضا ومن غير الصحيح ينغمس في اوحال السياسة وقذاراتها. ونحتاج الى ان نذكره ايضا بأن معاوية بن ابي سفيان وابنه يزيد كانا رجال سياسة وفي نفس الوقت كان الامام علي بن ابي طالب وابنه الحسين عليهم السلام كانا رجال سياسة، ولكن اين هؤلاء من هؤلاء ؟؟..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك